المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث في الأخبار


كلمةُ جامعة الكفيل في المُلتقى العلميّ الإلكترونيّ حول المبعث النبوي الشريف


  

1985       02:49 صباحاً       التاريخ: 13-3-2021              المصدر: alkafeel.net
ألقى رئيسُ جامعة الكفيل الدكتور نورس الدهان كلمةً في المُلتقى الإلكترونيّ حول المبعث النبوي الشريف، الذي أقامته الجامعةُ المذكورة بالتعاون مع ممثّلية العتبة العبّاسية المقدّسة في أوروبا عصر اليوم السبت (28 رجب الأصبّ 1442هـ) الموافق لـ(13 آذار 2021م)، وهذا نصّها:
إنَّ يَومَ مَبعثِ نبيِّنا الأكرمِ(صلّى الله عليه وآله) ليسَ يوماً لِميلادِ رسالةٍ عظيمةٍ فَحَسْب، أَنْـقَـذَ اللهُ -سُبْحَانَهُ وتَعَالى- بِها الإنْسَانيَّةَ وَصَحَّحَ بِها التَّاريخَ، وإنَّمَا هو ذِكْرى ميلادِ أُمَّةٍ صَنعَها هذا النَّبِيُّ الكريمُ، وربَّاها على كرائمِ الأخلاقِ وأصُولِ الفضَائلِ، والدَّعوةِ إلى الخَيرِ والحَقِّ، ومُقارعةِ الشَّرِّ والبَاطِلِ، وبفَضلٍ منْ هذِهِ التّعليماتِ النَّبويَّةِ قدَّمَ المُسلمُونَ في مَسيرتِهِم الحضَاريَّةِ كثيراً من النّماذجِ المُشرِّفةِ الَّتي بها سعَادةُ الإنسانيَّةِ، إذ ظلَّلَها المُصطفى(صلّى الله عليه وآله) بظِلالٍ وارفةٍ من العدلِ والحُريَّةِ والإِخاءِ، وعصَمَها مِمَّا ارتكَسَتْ فيه حضَاراتٌ أُخْرَى مُتَخَبِّطَةٌ في ظُلُماتِ الظُّلْمِ والطُّغْيانِ حتّى كانَتْ هذِهِ الْحَضاراتُ -في بعضِ انعكاساتِها- وَبَالاً وشَرّاً مُسْتطيراً على الـــــبَشَــــــــــريَّــــــــــــــــةِ قَديـــــــــماً وحـــــــديثًا.
وإِنَّ مِنَ المُستحِيلِ تقديمَ شخصيَّةٍ استثنائيَّةٍ كَــشَخْصِيَّةِ النَّبيِّ الأكـرمِ مُحَمَّدٍ(صلّى اللهُ عليه وآله)، والإِلْمَامَ بِــكُنهِ رسالتِهِ العُظْمَى الَّتي بُعِثَ بِها في كَلِمَةٍ أو مُحاضَرةٍ أو كُتُبٍ أو مقالاتٍ صَغُرَتْ أم كَبُرَتْ، فَضْلاً عنِ الْإحاطةِ بملامِحِ هذِهِ الشّخصيةِ العظيمةِ واستيعابِ جوانِبِها المتنوّعةِ الثَرَّةِ، وناهِيكَ أَيْضاً عنِ الإحاطةِ بسيرتِهِ العَطرةِ الَّتي ملأَتِ الْخافقيْنِ فضائلَ ومناقبَ، حتّى غَدَا ربُّ العزةِ -سبحانَهُ- مِنْ أَعالِي عرشِهِ العَظيمِ يَمْدَحُ هذا الخُلُقَ النبويَّ العظيمَ في كتابِهِ الكريم بقوله: {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ}، وهلْ بَعْدَ مَدْحِ القُرْآنِ مَدْحٌ وَبَعْدَ تَعْظِيمِهِ تَعْظِيمٌ؟!.
ومِنْ عَجَبِ أَمرِ هذِهِ السِّيرةِ النبويَّةِ العَطِرَةِ أَنْ تَنَوَّعَتْ إلى أنواعٍ عديدةٍ مِنْ السِّيَرِ، لَمْ تُعْرَفْ لِشَخصِيَّةٍ في التاريخِ البشريِّ إلَّا للذَّاتِ المُحمَّديَّةِ المُكَرَّمةِ، فَمِنْ هذِهِ السِّيرةِ ما يُعْرَفُ بالخصائصِ، وهي: الصِّفَاتُ والفضائلُ والمكارِمُ التي اخْتَصَّتْ بها شخصيَّتُهُ المُتفرِّدةُ على مُسْتَوى الإنسانيَّةِ، وعلى مُسْتَوى التاريخِ وامتدادِ الكَونِ، فَمَبْعَثُهُ يُمَثِّلُ مَبْعَثاً للهُدَى والنُّورِ في عَصْرِ الْجَهْلِ والظُّلُماتِ، وَلِذلكَ لَمْ تَكُنْ هُناكَ شَخْصِيَّةٌ في الدُّنيا تَحْمِلُ كُلَّ هذِهِ المَزايا إلّا شخصيَّةَ نبيِّــنا الأَكْرَمِ(صلّى اللهُ عليه وآله)، وهذا الَّذِي جَعَلَ الْحَقَّ تَعالى يُكَلِّفُهُ بِأَعْظَمِ تَكْلِيفٍ عَلَى الإطْلاقِ، وَهُوَ إِخراجُ النّاسِ مِنَ الظُّلُماتِ إلى النُّورِ، أَلَيْسَ هُوَ القائِلُ في مُحْكَمِ ذِكْرِهِ الحَكِيمِ: {الر * كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنْ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ}؟.
وَلَا شَكَّ أَنَّ مَهَمَّتَهُ (صلّى اللهُ عليه وآله) مَهَمّةٌ كُبْرَى تَنُوءُ بِحَمْلِها كُلُّ شَخْصيَّةٍ مَهْما كانَتْ عَظيمةً، فَهُوَ الْمَعْنِيُّ بِصناعَةِ الْعُقُولِ والأَنْفُسِ وَالأَخْذِ بِيَدِها نَحْوَ الكَمالِ البَشَرِيِّ في مُحِيطٍ يَرَى وَأْدَ الْبناتِ منْقَبَةً وشرفاً ورِفْعَةً، فَـلَيْسَ هُناكَ أَجَلُّ مِنْ هذِهِ المَهَمَّةِ، وَلَقَدْ أَجادَ الشّاعرُ إِذْ قالَ:
أَعَلِمتَ أَشرَفَ أَو أَجَلَّ مِنَ الَّذي ... يَبني وَيُنشِئُ أَنفُساً وَعُقولا

إِنَّ الْعَتَبَةَ العَبّاسيةَ المقدّسةَ في جَمِيعِ مُؤَسّساتِها التَّعْليميَّةِ وَالتَّرْبويَّةِ وَلا سيَّما فِي جامِعَةِ الْكَفيلِ المُباركةِ -انطلاقاً مِنَ الْمَنْهَجِ الَّذِي اخْتَطَّهُ لَها مُتَوَلِّيها الشَّرْعِيُّ سماحةُ حجّةِ الإسلامِ والمسلمينَ السيدُ أحمدُ الصافي (دامَ عزُّهُ)- تَحْرِصُ دائِماً عَلَى إِحْياءِ ذِكْرَى مَبْعَثِ النَّبِيِّ الأَكْرَمِ (صلّى اللهُ عليه وآله) أو ذِكْرَى مَوْلِدِه أو ارتحاله إلى الرفيق الأعلى، وَسائِرِ مُناسباتِ أَهْلِ بَيْتِهِ الأَكارمِ (عليهمُ السلامُ)، وإِيلائِها الأَهَمِيَّةَ البالغةَ، تَطَلُّعاً مِنْها إلى جَنْيِ ثِمارِ هذِهِ الاحتفاليّاتِ المباركةِ، والاقْتِباسِ مِنْ أَنْوارِ النُّبُوَّةِ، والتَّأَثُّرِ بأَخْلاقِهِ الكَريمَةِ (صلّى اللهُ عليه وآله) بِوَصْفِهِ وَأَهْلِ بَيْتِهِ مَشَاعِلَ الهدايةِ الَّتِي تَسْتَنِيرُ بِها أُمَّةُ الإسلامِ بَلِ الْبَشَرِيَّةُ جَمْعَاءُ، وَنَحْنُ عَلَى ثِقَةٍ كُبْرَى أَنَّ هذِهِ الأُمَّةَ الَّتي تَنْتَسِبُ إلى نَبِيّ الْهُدَى(صلّى اللهُ عليه وآله) لَنْ تَمُوتَ أو تَنْطَفِئَ جَذْوَتُها وَإِنْ أَصَابَها الوَهْنُ والضَّعْفُ أَوِ الْمَرَضُ؛ فَإِنَّها سَتَنْهَضُ بأَعْبائِها وَتَعُودُ أَلَـقـاً كَما كانَتْ فِي عُصُورِها الذَّهَبِيَّةِ؛ لِأَنَّها تَنْهَلُ مِنْ مَعِينِ الرِّسالةِ الإِلهِيَّةِ والدَّوْحَةِ النَّبَوِيَّةِ النَّقِـيَّةِ.
وَقَبْلَ الْخِتامِ أَتَقَدَّمُ بِوافرِ الشُّكْرِ والِامْتِنانِ والْعِرفانِ إِلى سَماحةِ الْمُتَوَلّي الشَّرْعِيِّ لِلْعَتَبَةِ الْعَبّاسيةِ المقدّسةِ وإِلى أَمانَتِها الْعامّةِ وإِلى هَيْأَةِ التَّرْبِيَةِ وَالتَّعْلِيمِ الْعالِي لِدَعْمِهِمْ غَيْرِ المَحْدودِ لِنَشاطاتِ الْجامِعَةِ وفَعّالِيّاتِها.
وَخِتاماً أَتَوَجَّهُ بِالشُّكْرِ الْجَزِيلِ إِلى الْباحِثِينَ وَالْمُشارِكِينَ وَالْحاضِرينَ فِي هذا الْمُلتَقى الْعِلْمِيِّ وأَتَّمَنّى لِلْجَمِيعِ كُلَّ الْمُوَفّقِيَّةِ والتَّقَدُّمِ الْعِلْمِيِّ.
وآخرُ دَعْوانا أَنِ الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعالَمِينَ
والسَّلامُ عَلَيْكُم وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَركَاتُهُ


Untitled Document
د. فاضل حسن شريف
يوم الغدير كذلك جعل فيه عيسى عليه‌ السلام شمعون...
حسن الهاشمي
الآثار الوضعية للذنوب... سيدتي لكي تبتعدي عن الزنا...
د. فاضل حسن شريف
يوم الغدير كذلك نصب فيه موسى عليه‌ السلام وصيه يوشع بن...
محمدعلي حسن
ما عقاب الحاسد؟
د. فاضل حسن شريف
يوم الغدير كذلك جعل الله تعالى النار فيه على إبراهيم...
جواد مرتضى
المباهلة
د. فاضل حسن شريف
يوم الغدير كذلك انتصر فيه موسى عليه السلام على السحرة...
جواد مرتضى
نبذة من سيرة الامام الهادي (عليه السلام)
د. فاضل حسن شريف
الشهادة الثالثة و مفردات من القرآن الكريم (أشهد أن) (ح 12)
زيد علي كريم الكفلي
مَسِيرَةٌ الْمَنَايَا...الْإِمَامُ الْحُسَيْنُ...
زيد علي كريم الكفلي
لَا شَيْءَ يُعْجِبُنِي ....
علي الحسناوي
امتيازات الشهادة التي يحصل عليها الموظف اثناء الخدمة
طه رسول
كيمياء الشاي: سحر العلوم في كوبك!
منتظر جعفر الموسوي
النمو الاقتصادي وتعزيز البنى التحتية للدول