اختتَمَ مركزُ مُلتقى القمر الثقافيّ التابع لقسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، برنامجه الثقافيّ والتوعويّ والإرشاديّ الذي أعدّه لمجموعةٍ من شباب قضاء الرميثة ومناطق أُخَر من محافظة المثنّى، وذلك ضمن ملتقاه الثقافيّ الذي يهدف إلى المساهمة في مواجهة التحدّيات الدينيّة والثقافيّة والاجتماعيّة، ومجابهتها باستخدام طرائق وآليّات علميّة حديثة، بعيداً عن التعصّب والتشنّج الذي يُفضي الى نتائج سلبيّة تؤدّي الى الضرر بالمجتمع.
مديرُ المركز الشيخ حارث الداحي بيّن لشبكة الكفيل قائلاً: "إنّ هذا المُلتقى يأتي ضمن سلسلةٍ من المُلتقيات التي نظّمها المركز، وقد استهدف في ملتقاه هذه النخبة من الشباب الفاعلين في الوسط الشبابيّ في المحافظة، الذين بلغ عددهم أكثر من (35) شابّاً وأعدّ لهم برنامجاً استمرّ لخمسة أيّام، ضمّ محاضراتٍ تناولت جوانب عديدة ذات عناوين مختلفة، منها ما يخصّ الجانب الدينيّ والتاريخيّ الوطنيّ والفكريّ والتدريبيّ، لتطوير المهارات الذاتيّة للمشاركين".
وأضاف: "كما عُقدت جلساتٌ حواريّة خاصّة لمناقشة الواقع الثقافيّ الشبابيّ وسُبُل تطوير العمل الفكريّ، واستفادة المجتمع الشبابيّ في المثنّى من برامج المُلتقى لنشر الوعي المستلهم من ثقافة مدرسة أهل البيت(عليهم السلام)، والعمل على تطبيقها عمليّاً على أرض الواقع والاستفادة منها".
يُذكر أنّ الكثير من الدورات الثقافيّة وورش العمل والمُلتقيات المحليّة، يُقيمها الشبابُ بعد إكمالهم التدريب في (مُلتقى القمر الثقافيّ) في مناطقهم، ويرى مراقبون أنّ (مُلتقى القمر الثقافيّ) الذي تُقيمه العتبةُ العبّاسية المقدّسة، يُمثّل خطوةً رائدةً وجادّة في مسيرة إعداد الشباب الواعي القادر على تحمّل مسؤوليّاته الدينيّة والوطنيّة، للوقوف بوجه الحملات الثقافيّة التي لم تنتهِ بنهاية المعارك العسكريّة، وقد تكفّلت العتبةُ العبّاسيةُ المقدّسة إضافةً الى إعداد البرنامج وفقرات المحاضرين، بتهيئة وسائل النقل والمبيت والإطعام وغيرها من الأمور.