المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

جنَّاد بن واصل الكوفي
24-06-2015
العلاقة بين الإيمان بالقرآن والإيمان بسائر الكتب السماوية
2023-11-06
تصميم جزيئي للبروتينات Protein Molecular Design
12-10-2019
Johann Benedict Listing
26-10-2016
معالم سطح كوكب عطارد
20-11-2016
مدرك قاعدة « الفراغ والتجاوز »
14-3-2022


ما هي «الإنسانيّة»؟  
  
525   04:22 مساءً   التاريخ: 2024-07-07
المؤلف : الشيخ مرتضى مطهّري
الكتاب أو المصدر : فلسفة الأخلاق
الجزء والصفحة : ص40-41
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /

«الإنسانيّة» شعارٌ يُردّده الكثيرون، وهو بحاجة إلى فَهم وتفسير دقيق؛ لئلّا يختلط الحابل بالنابل[1]، وتحلّ «اللاإنسانيّة» محلّ «الإنسانيّة». هل «الإنسان» هو هذا الحيوان ذو الرأس والأذنَين، بحيث إنّنا كلّما رأينا حيواناً برأس وأذنَين، نقول: هذا «إنسان» ومن ذرِّيَّة «آدم» أبي البشر؟ وكلّ مَن كان من نسل «آدم» ينبغي أن نحبّه، مهما كانت صفته ومواقفه؟ أم ليس المرادُ هو كلّ «إنسان»، فليس المراد مَن هو «إنسان بالقوّة»[2] ولا مَن هو «ضدّ الإنسان»، بل المراد هو «الإنسان ذو الإنسانيّة»؛ وحبّ «الإنسان» إنّما هو لأجل حبّ «الإنسانيّة» وحبّ «القيم الإنسانيّة».

و «الإنسانيّة» تعني تقديس المُثُل والقِيَم الإنسانيّة النبيلة. فالإنسان إنسان وجدير بالحبّ بقدر ما يحمل من تلك «القيم الإنسانيّة»، وساقط عن الاعتبار بقدر تخلّيه عن «الإنسانيّة» وخلعه ثوبها، وإن كان مثل الآخرين في الظاهر، وإلّا فـ «جَنكيز خان»[3] (Genghis Khan) إنسان، «يزيد بن معاوية» أيضاً إنسان، «الحجّاج بن يوسف» إنسان! إنّ الشيء الّذي افتقده أولئك، هو «القيم الإنسانيّة»، فهُم في الحقيقة أُناسٌ «ضدّ الإنسان».

إذاً، فـ «حبّ الإنسانيّة» يحتاج إلى تفسير.

وإذا رأينا إنساناً كاملاً يعطف ويُشفِق على إنسانٍ عارٍ عن القِيَم الإنسانيّة؛ فذلك من حيث إنّه يريد الأخذ بيده والبلوغ به إلى مستوى «الإنسانيّة». وبهذا اللحاظ، يكون الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) رحمةً للعالَمين ورحمةً للبشر كافّة، كافرهم ومؤمنهم. والحاصل أنّ المعيار الّذي تحدّثوا عنه وسمّوه «المحبّة» و «العاطفة»، يُمثّل جزءاً وجانباً من الحقيقة، لا الحقيقة كلّها؛ لأنّ «الأخلاق» أعمّ من «العاطفة» و «المحبّة»، وأشمل.

أضاف بعضُهم قيداً هنا، لتصحيح هذه النظريّة، فقالوا: «الفعل الأخلاقيّ» هو ما تكون الغاية منه هي «الآخرين»، لكن بشرط أن يكون صدورُه بالاكتساب، لا بالغريزة؛ لإخراج عاطفة الأمومة والأبوّة من دائرة الأخلاق، فأضاف عنصر «الاختيار». ولكن يبقى إشكالٌ آخر؛ إذ توجد أخلاقيّات مُسَلَّمٌ بها دون أن يكون الآخرون هم الغاية منها، بل هي صفات وسجايا كماليّة للذات، كالصبر والاستقامة، كما توجد رذائل اكتسابيّة، كالحسد، فإنّه مرض روحيّ، وليس هو لخير «الآخرين» بطبيعة الحال. وعلى أساس هذه النظريّة، يخرج هذان عن الأخلاق. فلا بدَّ من تعميم التعريف والضابطة؛ لتشمل الأخلاقُ الصفاتِ المحمودةَ والمذمومةَ، ثمّ يُضبَط «الفعل الأخلاقيّ» على أنّه ما تكون الغاية منه هي «الآخرين»، إحساناً كانت أم إساءة؛ وحتّى هذا -أيضاً- غير دقيق؛ إذ قد يَظلِم الإنسانُ غيرَه عَرَضاً؛ بمعنى أنّ غايته ليست الإضرار بالآخرين، بل جلب النفع له.


[1]  الحابل بالنابل: «اِخْتَلَطَ الحابِلُ بِالنَّابِلِ» (مثل)، اِخْتَلَطَ أَمْرُ مَنْ يَصيدُ بِالحِبالِ وَمَنْ يَصيدُ بِالنِّبالِ، أي اِخْتَلَطَتِ الأمورُ وَغَمُضَتْ وارْتَبَكَتْ.

[2]  بالقوّة مقابل الفعليّة والتحقّق.

[3]  جِنْكِيْزْ خَانْ - Genghis Khan (1165 - 1227م): مؤسّس الإمبراطوريّة المغوليّة وإمبراطورها، والّتي عُدَّت أضخم إمبراطوريّة في التاريخ ككتلة واحدة بعد وفاته. برز بعد توحيده عدّة قبائل رُحَّل لشمال شرق آسيا. فبعد إنشائه إمبراطوريّة المغول وتسميته بـ«جنكيز خان»، بدأ بحملاته العسكريّة، فهاجم خانات قراخيطان والقوقاز والدولة الخوارزميّة وزيا الغربيّة وإمبراطوريّة جين. وفي نهاية حياته كانت إمبراطوريّته قد احتلّت جزءً ضخماً من أواسط آسيا والصين. كان قائداً عسكريّاً شديد البأس، وكانت له القدرة على تجميع الناس حوله، وبدأ في التوسّع تدريجيّاً في المناطق المحيطة به، وسرعان ما اتّسعت مملكته حتّى بلغت حدودها من كوريا شرقاً إلى حدود الدولة الخوارزمّية الإسلاميّة غرباً، ومن سهول سيبريا شمالاً إلى بحر الصين جنوباً؛ أي إنّها كانت تضّم من دول العالم حاليّاً: الصين وإيران وكازاخستان وكوريا الشماليّة والجنوبيّة ومنغوليا وفيتنام وتايلاند وأجزاء من سيبيريا، إلى جانب مملكة لاوس وميانمار ونيبال وبوتان.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.