أطلقت الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة يوم امس حملة (جود الجوادين عليهما السلام ) لدعم العوائل ذوات الدخل المحدود تلبيةً لنداء المرجعية الدينية العُليا متمثلةً بسماحة آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني "دام ظله الوارف" وتأييداً لدعواته المباركة ومواقفه الأبوية التي يُشار لها بالبنان ويشهد بها القاصي والداني في ظلّ الظروف الصحية الراهنة، وكما عرف العراقيون بكلّ قومياتهم وطوائفهم وأديانهم ومذاهبهم ومعتقداتهم أن سماحته هو اب لكلّ العراقيين وصمام أمن و آمان العراق وعنوان وحدة اهله.
وامتثالأً لتوجيهاته السديدة في مدّ يد العون ومساعدة أصحاب الحوائج الصعبة والعوائل المتضرّرة بسبب حظر التجوال وتعطّل الأعمال وتقييد حركة الناس من خلال التزامها بالإجراءات الوقائية للحدّ من انتشار وتفشي فيروس كورونا المستجد، ونظراً للمسؤولية الشرعية والإنسانية والوطنية والأخلاقية سَجلت الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة متمثلة بأمينها العام الأستاذ الدكتور حيدر حسن الشمّري ومجلس إدارته الموقّر موقفا آخر يضاف إلى سجل مواقفها التي تتشرف بها ضمن سلسلة برامجها الإنسانية، حيث وبعد إكمال إجراءات الاستعداد والتهيؤ، تقوم العتبة الكاظمية المقدسة اليوم بإطلاق حملتها (جود الجوادين عليهما السلام) بإرسال قوافلها المباركة والمعطرة ببركات وعطر مرقد الإمامين الكاظمين الجوادين (عليهما السلام) لتوزيع (10،000) عشرة آلاف سلة غذائية من بركات الإمامين (عليهما السلام)، وذلك للتخفيف عن كاهل تلك العوائل المتعففة الكريمة التي تعاني من الظروف الاقتصادية والصحية الراهنة التي يشهدها العراق العزيز.
حيث سيتم توزيع هدية الإمامين الكاظمين الجوادين (عليهما السلام) من خلال العتبة الكاظمية المقدسة من الاحتياجات الأساسية والضرورية وبواقع (12) مفردة من المواد الغذائية الجافة شملت: (الرز، الطحين ، السكر، الشاي، زيت الطهي، معجون الطماطم، والشعرية، والملح فضلاً عن البقوليات).
وتسعى الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة إلى نشر روح التكافل الاجتماعي ودعم العوائل المتعففة والوقوف معها جنباً إلى جنب في هذه الأزمة الخانقة لتكون هذه المبادرات الشرعية والإنسانية والوطنية والأخلاقية امتداداً متصلاً لعطاء الإمامين الكاظمين الجوادين (عليهما السلام).
سائلين الله العزيز القدير أن يحفظ العراق وأهله ومقدساته ومرجعيتنا الدينية العليا الرشيدة بحفظه وأن يكشف هذه الغمة ويدفع هذا الوباء والبلاء والابتلاء بحق محمد وآل محمد وببركة طبيب بغداد الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) إنه سميع مجيب الدعاء.