السؤال عن الرسل والأمم وكلام العلامة بالإعتقاد بأحوال يوم القيامة |
914
10:55 صباحاً
التاريخ: 16-4-2018
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-12-2018
967
التاريخ: 30-03-2015
1311
التاريخ: 30-03-2015
3890
التاريخ: 9-08-2015
877
|
قال اللّه تعالى: {يَوْمَ يَجْمَعُ اللَّهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَا أُجِبْتُمْ قَالُوا لَا عِلْمَ لَنَا إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ} [المائدة: 109] ، وقال اللّه تعالى: {فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ} [الأعراف: 6] ، وقال تعالى: {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا} [النساء: 41] ، وقال تعالى: {وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا عَلَيْهِمْ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَجِئْنَا بِكَ شَهِيدًا عَلَى هَؤُلَاءِ} [النحل: 89] ، وقال تعالى: {وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا * اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا} [الإسراء: 13، 14] ، وقال تعالى: {لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ} [الحج: 78] ، وقال تعالى: {وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ * يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [النور: 23، 24] ، وقال تعالى: {يَوْمَ يُحْشَرُ أَعْدَاءُ اللَّهِ إِلَى النَّارِ فَهُمْ يُوزَعُونَ * حَتَّى إِذَا مَا جَاءُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ * وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنْطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} [فصلت: 19،21] ، وغير ذلك من الآيات والأخبار المتواترة الدالة على أصل السؤال وأنه حق لا ريب فيه ولا شبهة تعتريه فيجب الاعتقاد به إجمالا ، وفي جملة من الآيات أن السعداء يؤتون كتابهم بأيمانهم والأشقياء بيسارهم.
أول من يسأل من الأنبياء محمد بن عبد اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلم :
روى القمي في تفسيره بسند كالصحيح عن ضريس عن أبي جعفر عليه السّلام في قوله تعالى: { هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ} [المائدة: 119] ، قال الباقر عليه السّلام: إذا كان يوم القيامة وحشر الناس للحساب فيمرون بأهوال يوم القيامة فينتهون الى العرصة ويشرف الجبار عليهم حتى يجهدوا جهدا شديدا قال ويقفون بفناء العرصة فأول من يدعى بنداء يسمع الخلائق أجمعين أن يهتف باسم محمد بن عبد اللّه النبي القرشي قال فيتقدم حتى يقف على يمين العرش قال ثم يدعى بصاحبكم علي ابن أبي طالب عليه السّلام فيتقدم حتى يقف على يسار رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلم ، ثم يدعى بأمة محمد فيقفون عن يسار علي ، ثم يدعى كل نبي وامته معه من أول النبيين الى آخرهم واممهم معهم فيقفون عن يسار العرش قال ثم أول من يدعى للمسألة القلم فيتقدم فيقف بين يدي اللّه عز وجل في صورة الآدميين فيقول اللّه هل سطرت في اللوح ما ألهمتك وأمرتك به من الوحي فيقول القلم نعم يا رب قد علمت اني قد سطرت في اللوح ما أمرتني وألهمتني به من وحيك فيقول اللّه فمن يشهد لك بذلك فيقول يا رب هل اطلع على مكنون سرك قال فيقول أفلجت حجتك أي أظهرتها وقوتها قال ثم يدعى باللوح فيتقدم في صورة الآدميين حتى يقف مع القلم فيقول له هل سطر فيك ما ألهمته وأمرته به من وحي فيقول اللوح نعم يا رب وبلّغته اسرافيل ثم يدعى بإسرافيل فيقدم مع القلم واللوح في صورة الآدميين فيقول اللّه له هل بلّغك اللوح ما سطر فيه القلم من وحي فيقول نعم يا رب وبلغته جبرائيل فيدعى بجبرائيل فيتقدم حتى يقف مع اسرافيل فيقول اللّه له هل بلغك اسرافيل ما بلغ فيقول نعم يا رب وبلغته جميع أنبيائك وأنفذت إليهم جميع ما انتهى إليّ من أمرك وأديت رسالاتك الى نبي نبي ورسول رسول وبلغتهم كل وحيك وحكمتك وعلمك وكتبك وإن آخر من بلغته رسالتك ووحيك وحكمتك وعلمك وكتابك وكلامك محمد بن عبد اللّه العربي القرشي الحرمي حبيبك.
قال ابو جعفر عليه السّلام : فأول من يدعى من ولد آدم للمسألة محمد بن عبد اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلم فيدنيه اللّه تعالى حتى لا يكون خلق أقرب الى اللّه تعالى يومئذ فيقول اللّه يا محمد هل بلغك جبرائيل ما أوحيت إليه وأرسلته به أليك من كتابي وحكمتي وعلمي وهل أوحى ذلك أليك فيقول رسول اللّه نعم يا رب قد بلغني جبرائيل جميع ما أوحيته إليه وأرسلته من كتبك وحكمتك وعلمك وأوحاه إلي فيقول اللّه لمحمد هل بلغت امتك ما بلغك جبرائيل من كتابي وقرآني فيقول رسول اللّه نعم فيقول اللّه فمن يشهد لك بذلك فيقول محمد يا رب وأنت الشاهد لي بتبليغ الرسالة وملائكتك والأبرار من امتي وكفى بك شهيدا فيدعى بالملائكة فيشهدون لمحمد بتبليغ الرسالة ثم يدعى بأمة محمد فيسألون هل بلغكم محمد رسالتي وكتابي وحكمتي وعلمي وعلمكم ذلك فيشهدون لمحمد بتبليغ الرسالة والحكمة والعلم فيقول اللّه لمحمد هل استخلفت في امتك من بعدك حجة لي وخليفة في الأرض فيقول محمد نعم يا رب قد خلفت فيهم علي بن أبي طالب عليه السّلام أخي ووزيرى ووصيي وخير امتي ونصبته لهم علما في حياتي ودعوتهم الى طاعته وجعلته خليفة في امتي إماما تقتدي به الامة بعدي الى يوم القيامة، فيدعى بعلي بن أبي طالب عليه السّلام فيقال له هل أوصى أليك محمد واستخلفك في امته ونصبك علما لامته وهل قمت فيهم من بعده مقامه فيقول علي نعم يا رب قد أوصى إلي محمد وخلفني في امته ونصبني لهم علما في حياته فلما قبضت محمدا أليك جحدتني امته ومكروا بي فيقال لعلي فهل خلفت من بعدك في امة محمد حجة وخليفة في الأرض يدعو عبادي الى ديني والى سبيلي فيقول علي نعم يا رب قد خلفت فيهم الحسن ابني وابن بنت نبيك فيدعى الحسن بن علي فيسأل عما سئل عنه علي بن أبي طالب قال ثم يدعى بإمام إمام وبأهل عالمه فيحتجون بحجتهم فيقبل اللّه عذرهم قال ثم يقول اللّه اليوم ينفع الصادقين صدقهم.
و روي العياشي في تفسيره عن السجاد عن آبائه عن أمير المؤمنين عليه السّلام، قال: إذا كان يوم القيامة ونصب الموازين، وأحضر النبيون والشهداء وهم الأئمة يشهد كل إمام على أهل عالمه بأنه قد قام فيهم بأمر اللّه عزّ وجل ودعاهم إلى سبيل اللّه.
و في تفسير العياشي في قوله تعالى: {اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا} [الإسراء: 14] ، عن الصادق عليه السّلام قال: يذكر العبد جميع ما عمل وما كتب عليه حتى كأنه فعله تلك الساعة، فلذلك قوله: {يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا} [الكهف: 49].
وروي القمي في تفسير قوله تعالى: {حَتَّى إِذَا مَا جَاءُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [فصلت: 20] ، أنها نزلت في قوم تعرض عليهم أعمالهم فينكرونها فيقولون ما عملنا منها شيئا فتشهد عليهم الملائكة الذين كتبوا عليهم أعمالهم. فقال الصادق عليه السّلام: فيقولون للّه يا رب هؤلاء ملائكتك يشهدون لك ثم يحلفون باللّه ما فعلوا من ذلك شيئا، وهو قوله تعالى: {يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَمَا يَحْلِفُونَ لَكُمْ} [المجادلة: 18] وهم الذين غصبوا أمير المؤمنين عليه السّلام، فعند ذلك يختم اللّه على ألسنتهم وينطق جوارحهم فيشهد السمع بما سمع مما حرم اللّه ويشهد البصر بما نظر به إلى ما حرم اللّه، وتشهد اليدان بما أخذتا، وتشهد الرجلان بما سعتا مما حرم اللّه، ويشهد الفرج بما ارتكب مما حرم اللّه، ثم انطق كل شيء، وهو خلقكم أول مرة وإليه ترجعون، وما كنتم تستترون أي من اللّه أن يشهد عليكم سمعكم ولا أبصاركم ولا جلودكم، والجلود الفرج، ولكن ظننتم ان اللّه لا يعلم كثيرا مما تعملون.
قال العلامة (ره) في الباب الحادي عشر:
يجب الإقرار بكل ما جاء به النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلم، فمن ذلك الصراط والميزان وانطاق الجوارح وتطائر الكتب لإمكانها ، وقد أخبر الصادق بها فيجب الاعتراف بها.
وبيان ذلك لما ثبت نبوة نبينا صلّى اللّه عليه وآله وسلم وعصمته، ثبت أنه صادق في كل ما أخبر بوقوعه سواء كان سابقا على زمانه كإخباره من الأنبياء السالفين وأممهم والقرون الماضية وغيرها، أو في زمانه كإخباره بوجوب الواجبات وتحريم المحرمات، وندب المندوبات والنص على الأئمة الاثنى عشر كما نقل عنه صلّى اللّه عليه وآله وسلم متواترا، وغير ذلك من الأخبار، أو بعد زمانه، فاما في دار التكليف كقوله صلّى اللّه عليه وآله وسلم لعلي عليه السّلام: ستقاتل بعدي الناكثين والقاسطين والمارقين أو بعد التكليف كأحوال الموتى وما بعده، فمن ذلك عذاب القبر والصراط والميزان والحساب وانطاق الجوارح وتطائر الكتب وأحوال القيامة وكيفية حشر الأجسام وأحوال المكلفين في البعث ويجب الإقرار بذلك اجمع والتصديق به، لأن ذلك كله أمر ممكن لا استحالة فيه، وقد اخبر الصادق بوقوعه فيكون حقا.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|