أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-08-2015
861
التاريخ: 30-03-2015
3831
التاريخ: 13-12-2018
1310
التاريخ: 30-03-2015
902
|
إعلم أن الآيات والروايات كثيرة في المقام والإيمان بذلك مجملا واجب، قال اللّه تعالى في مواضع كثيرة {وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ} [البقرة: 202] ، وقال تعالى : {وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ } [الأنعام: 62] ، وقال تعالى : {وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهَا وَرُسُلِهِ فَحَاسَبْنَاهَا حِسَابًا شَدِيدًا وَعَذَّبْنَاهَا عَذَابًا نُكْرً} [الطلاق: 8] ، وقال تعالى : {فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا} [الانشقاق: 8] ، وقال تعالى : {إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ * ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ } [الغاشية: 25، 26].
روى الطبرسي في المجمع: إن اللّه سبحانه يحاسب الخلائق كلهم في مقدار لمح البصر، وروي بقدر حلب شاة، وروي عن أمير المؤمنين أنه تعالى يحاسب الخلق دفعة كما يرزقهم دفعة.
وقال الصدوق (ره) في رسالة العقائد: اعتقادنا في الحساب والميزان انهما حق منه ما يتولاه اللّه عز وجل ومنه ما يتولاه حججه فحساب الأنبياء والائمة يتولاه اللّه عز وجل ويتولى كل نبي حساب أوصيائه ويتولى الأوصياء حساب الامم، واللّه تبارك وتعالى هو الشهيد على الأنبياء والرسل وهم الشهداء على الأوصياء والأئمة شهداء على الناس، وذلك قوله تعالى: {لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ} [الحج: 78] وقوله تعالى: {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا} [النساء: 41] وقوله تعالى : {أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ} [هود: 17] والشاهد علي بن أبي طالب، وقوله تعالى: {إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ * ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ } [الغاشية: 25، 26] .
وسئل الصادق عليه السّلام عن قول اللّه عز وجل: {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا} [الأنبياء: 47] ، قال: (الموازين الأنبياء والأوصياء ومن الخلق من يدخل الجنة بغير حساب) فأما السؤال فهو واقع على جميع الخلق لقول اللّه تعالى: {فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ} [الأعراف: 6] يعني عن الدين وأما غير الدين فلا يسأل إلا من يحاسب، قال اللّه عز وجل: {فَيَوْمَئِذٍ لَا يُسْأَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنْسٌ وَلَا جَانٌّ } [الرحمن: 39] يعني من شيعة النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلم والأئمة دون غيرهم، كما ورد في التفسير: وكل محاسب معذب ولو بطول الوقوف ولا ينجو من النار ولا يدخل الجنة أحد إلا برحمة اللّه تعالى واللّه يخاطب عباده من الأولين والآخرين بحساب عملهم مخاطبة واحدة يسمع منها كل أحد قضيته دون غيرها، ويظن أنه مخاطب دون غيره لا يشغله مخاطبة عن مخاطبة ويفرغ من حساب الأولين والآخرين في مقدار ساعة من ساعات الدنيا ويخرج عز وجل لكل انسان كتابا يلقاه منشورا ينطق عليه بجميع أعماله لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها فيجعله اللّه محاسب نفسه والحاكم عليها بأن يقال له: {اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا} [الإسراء: 14] وليختم اللّه تبارك وتعالى على قوم أفواههم وتشهد أيديهم وأرجلهم وجميع جوارحهم بما كانوا يكسبون، {وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنْطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ * وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلَا أَبْصَارُكُمْ وَلَا جُلُودُكُمْ وَلَكِنْ ظَنَنْتُمْ أَنَّ اللَّهَ لَا يَعْلَمُ كَثِيرًا مِمَّا تَعْمَلُونَ } [فصلت: 21، 22] . انتهى كلامه (ره).
وروى الصدوق (ره) في خصاله عن الباقر عن النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلم قال: لا تزول قدما عبد يوم القيامة من بين يدي اللّه حتى يسأله عن أربع خصال، عمرك فيما أفنيته، وجسدك فيما أبليته، ومالك من أين كسبته وأين وضعته، وعن حبنا أهل البيت.
سؤال عن حب أهل البيت :
وبأسانيد عديدة عن الرضا قال : قال النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلم: أول ما يسأل عنه العبد حبنا أهل البيت.
وفي البصائر عن الصادق عليه السّلام قال : قال رسول اللّه: (أنا أول قادم على اللّه ثم يقدم عليّ كتاب اللّه ثم يقدم علي أهل بيتي ثم تقدم علي أمتي فيقفون فيسألهم ما فعلتم في كتابي (القرآن) وأهل بيت نبيكم).
وروى العياشي في تفسيره عن الصادق عليه السّلام في قول اللّه تعالى: {إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا} [الإسراء: 36] قال: يسأل السمع عما سمع والبصر عما يطرف والفؤاد عما عقد عليه.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|