أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-3-2018
2584
التاريخ: 22-9-2017
854
التاريخ: 22-9-2017
1203
التاريخ: 22-9-2017
983
|
القضاء على ثورة الزط
استمرت مشكلة الزط في جنوب العراق قائمة منذ خلافة المأمون الذي لم يتمكن من القضاء عليهم وإسكات ثورتهم. ولما تسلم المعتصم استعان بالقائد عجيف بن عنبسة لحربهم (1). في سنة 219هـ جمادي الآخرة وجه المعتصم (عجيف بن عنبسة) لمحاربة الزط (وهم عناصر هندية بائسين وصلوا إلى سواحل خليج البصرة، واشتغلوا هناك برعي الجواميس، وصلوا إلى بطائح العراق، وبلغ عددهم ثلاثين ألفًا، ثم دفعهم سوء وضعهم الاقتصادي إلى الثورة على الخليفة المأمون 205ـ 218هـ ولما عجز عن الانتصار عليهم جاء بعده المعتصم فحطم وجودهم سنة 220 هـ) (2) ، فقطعوا فيه الطريق، واحتملوا الغلات من البيادر بكسكر وما يليها من البصرة، وأخافوا السبيل، وكان رئيس الزط رجلا يقال له " محمد بن عثمان" وكان صاحب أمره والقائم بالحرب سملق، فرتب المعتصم الخيل في كل سكة من سكك البرد تركض بالأخبارِ، فكان الخبر يخرج من عند عجيف، فيصل إلى المعتصم من يومه، وكان الذي يتولى النفقة على عجيف من قبل المعتصم " محمد بن منصور" كاتب إبراهيم بن البختري، فلما صار عجيف إلى واسط، ضرب عسكره بقرية أسفل واسط يقال لها(الصافية) في خمسة آلاف رجل، وصار عجيف إلى نهر يحمل من دجلة يقال له بردودا، فلم يزل مقيمًا عليه حتى سده، فلما أخذ عليهم طرقهم حاربهم، وأسر منهم خمسمائة رجل، وقتل منهم في المعركة ثلاثمائة رجل، فضرب أعناق الأسري، وبعث برؤوسهم إلى باب المعتصم، ثم أقام عجيف بإزاء الزط خمسة عشر يومًا، فظفر منهم بخلق كثير. ومكث عجيف يقاتلهم - فيما قيل - تسعة أشهر.
وفي سنة 220هـ دخل عجيف بالزط بغداد، وقهره إياهم حتى طلبوا منه الأمان فأمنهم، فخرجوا إليه في سنة219هـ على أنهم آمنون على دمائهم وأموالهم، وكانت عدتهم - فيما ذكر - سبعة وعشرين ألفًا، المقاتلة منهم اثنا عشر ألفًا، وأحصاهم عجيف سبعة وعشرين ألف إنسان، بين رجل وامرأة وصبي، ثم جعلهم في السفن، وأقبل بعضهم حتى نزل الزعفرانية، فأعطى أصحابه دينارين دينارين جائزة، وأقام بها يومًا، ثم عبأهم في زواريقهم على هيئتهم في الحرب، معهم البوقات، حتى دخل بهم بغداد يوم عاشوراء سنة220هـ والمعتصم بالشماسية، وأقاموا في سفنهم ثلاثة أيام، ثم عبر بهم الجانب الشرقي، فدفعوا إلى " بشر بن السميدع" فذهب بهم إلى الخانقين، ثم نقلوا إلى الثغر إلى عين زربة، فأغارت عليهم الروم، فاجتاحوهم فلم يفلت منهم أحد (3)
____________
(1) التاريخ العباسي السياسي والحضاري، الدكتور إبراهيم أيوب، ص 92.
(2) العباسيون في التاريخ، الدكتور علي حبيبة، ص 139، وتاريخ الطبري، ج 10 ص 306، والحضارة العباسية، وليم الخازن، ص 145، ودروس التاريخ الإسلامي وأحوال الدول العربية، محيى الدين الخياط، ج4 ص 51.
(3) الدولة العباسية قيامها وسقوطها، حسن خليفة، ص 133، وتاريخ الإسلام السياسي والديني والثقافي والاجتماعي، حسن إبراهيم حسن، ج2 ص 66، مختصر تاريخ العرب، سيد أمير علي، نقله إلى العربية، عفيف.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|