المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الادارة و الاقتصاد
عدد المواضيع في هذا القسم 7232 موضوعاً
المحاسبة
ادارة الاعمال
علوم مالية و مصرفية
الاقتصاد
الأحصاء

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
من هم المحسنين؟
2024-11-23
ما هي المغفرة؟
2024-11-23
{ليس لك من الامر شيء}
2024-11-23
سبب غزوة أحد
2024-11-23
خير أئمة
2024-11-23
يجوز ان يشترك في الاضحية اكثر من واحد
2024-11-23



علم الاقتصاد واقعي أم معياري ؟  
  
6528   05:16 مساءً   التاريخ: 8-2-2018
المؤلف : د. كامل علاوي الفتلاوي , د. حسين لطيف الزبيدي
الكتاب أو المصدر : مبادئ علم الاقتصاد
الجزء والصفحة : ص32- 34
القسم : الادارة و الاقتصاد / الاقتصاد / مفهوم ونشأت وعلاقة علم الاقتصاد بالعلوم الاخرى /

علم الاقتصاد واقعي أم معياري ؟

من الضرورة بمكان التمييز بين مفهومين لعلم الاقتصاد : الاول هو علم الاقتصاد الواقعي أو الوضعي Positive والثاني هو الاقتصاد المعياري Normative  , يتضمن الاقتصاد الواقعي كل ما له صلة بالواقع من مقولات وضعية وفرضيات وتنبؤات , ليخبرنا عما سوف يحدث تحت ظروف معينة من دون اصدار احكام او تقديم حلول , لذلك يمكن اختبار الفرضيات في الاقتصاد الواقعي باللجوء الى الحقائق Facts لانه يفترض وجود علاقة يمكن بحثها وتحليلها , كما أن الموقف التحليلي في الاقتصاد الوضعي قد يتأثر بالآراء المنتقاة من الاقتصاد المعياري .

ان الاقتصاد الواقعي هو العلم الذي يكون مستقلاً عن موقف أخلاقي خاص أو اية احكام قيمية , فهو ذلك النوع من التحليل الاقتصادي الذي يتناول التنبؤ على اساس التحليل التجريبي  , بكيفية استجابة الوحدات للتغيرات الاقتصادية وبالاختبار الاحصائي لتلك التنبؤات .

أما الاقتصاد المعياري فهو يضع مقولات عما يجب ان يكون , أو ما يجب عمله , وتعتمد نتائج هذا العلم على تفضيلات وتقييمات الباحثين , لذا فهو يستخدم أحكاما قيمية ومعلومات سابقة لقبول أو رفض سياسة اقتصادية معينة , وعليه تتباين أحكامه استناداً لما يتبناه الشخص من مذهب اقتصادي ,كما ان الاقتصاد المعياري لا تخضع قضاياه للاختبار .

والنتيجة المهمة هنا هي ان علم الاقتصاد الواقعي يهتم بالعلاقات القائمة ويحاول تفسير نتائج الافعال الاقتصادية والسياسيات البديلة , ولكنه بحاجة الى دعم الاقتصاد المعياري لتقرير ما اذا كانت سياسة ما تتفاضل على سياسة اخرى , ويتصل الاقتصاد الوضعي بأهداف الكفاءة والعدالة في تخصيص وتوزيع الموارد النادرة , وقد سميت بالوضعية , بادعاء أن الكفاءة والعدالة يمكن تحديدها بدون احكام قيمية .

بينما الاقتصاد المعياري يجري التعبير عنه بالأهداف الاجتماعية والاقتصادية المرغوبة كونياً لسد الحاجة , والتشغيل الكامل والمعدل الامثل للنمو الاقتصادي , والتوزيع العادل للدخل والثروة , والاستقرار الاقتصادي , والتوازن البيئي . في حين سميت معيارية لأنها تعبر الى حد كبير عن رؤية المجتمع لما يجب أن يكون .

ويصر العالم ميلتون فريدمان Milton Freedman على اعتبار علم الاقتصاد محايد تماماً أمام الغايات و مستقل عن أي موقف اخلاقي معين أو احكام معيارية , فقد اُخذت التفضيلات والتقديرات الذاتية لأفراد المجتمع على انها معطيات , فلا يمكن أن يمر اي حكم الى هذه الامور بزعم اتساقه مع الاهداف المعيارية .

ومن ثَم فقد صار أول واجب من واجبات علماء الاقتصاد وصف وتحليل ما هو كائن حتى يتمكنوا من التنبؤات بما سيحدث في المستقبل , فلا يمكن تمرير أي حكم على ما هو كائن أو اقتراح ما يجب ان يكون  حيث يمكن مناقشة دالة الامكانية لا دالة التفضيل , وهنا يركز فريدمان وغيره على ان الهدف الاول لعلم الاقتصاد هو التنبؤ , وهذا ما يثير السؤال عما اذا كان من الممكن عمل تنبؤات جديرة بالثقة عندما يكون عدد كبير من الفروض المعرفية لهذا العلم غير واقعية الى حدٍ ما , وقد دافع فريدمان عن هذه الفروض , بجوابه الجدلي بأنه ليس من الضروري ان تكون الفرضية  واقعية , بل هناك فائدة ايجابية هي (( لكي تكون الفائدة ايجابية يجب ان تكون مزيفة وضعياً في فروضها)) ,ورأى أكثر من ذلك (( ان الاختبار الملائم الوحيد لصحة الفرضية هو مقارنة تنبؤاتها بالتجربة)) .

ويذهب محمد علي شبرا في اطار نقده لعلم الاقتصاد التقليدي الى القول " ان علم الاقتصاد الوضعي والأهداف المعيارية أمران متعارضان , ولا يمكن ان يوجدا معاً بانسجام في نطاق تحليلي واحد أو في برنامج بحثي علمي يصف واقع وسلوكيات اقتصاد ما " .

وفي الجدول الآتي امثلة عن اسئلة اقتصادية يبحث بعضها الاقتصاد الواقعي وكل هذه الأسئلة يمكن الإجابة عنها بالرجوع الى التحليلات والبراهين التجريبية , والبعض الآخر يبحثها الاقتصاد المعياري

 




علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





لقد مرت الإدارة المالية بعدة تطورات حيث انتقلت من الدراسات الوصفية إلى الدراسات العملية التي تخضع لمعايير علمية دقيقة، ومن حقل كان يهتم بالبحث عن مصادر التمويل فقط إلى حقل يهتم بإدارة الأصول وتوجيه المصادر المالية المتاحة إلى مجالات الاستخدام الأفضل، ومن التحليل الخارجي للمؤسسة إلى التركيز على عملية اتخاذ القرار داخل المؤسسة ، فأصبح علم يدرس النفقات العامة والإيرادات العامة وتوجيهها من خلال برنامج معين يوضع لفترة محددة، بهدف تحقيق أغراض الدولة الاقتصادية و الاجتماعية والسياسية و تكمن أهمية المالية العامة في أنها تعد المرآة العاكسة لحالة الاقتصاد وظروفه في دولة ما .و اقامة المشاريع حيث يعتمد نجاح المشاريع الاقتصادية على إتباع الطرق العلمية في إدارتها. و تعد الإدارة المالية بمثابة وظيفة مالية مهمتها إدارة رأس المال المستثمر لتحقيق أقصى ربحية ممكنة، أي الاستخدام الأمثل للموارد المالية و إدارتها بغية تحقيق أهداف المشروع.