أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-3-2016
3323
التاريخ: 16-3-2016
4572
التاريخ: 3-04-2015
3648
التاريخ: 16-3-2016
3500
|
كان مقتل مسلم بن عقيل في التاسع من ذي الحجة ليلة العيد، وكان خروج الحسين من مكة قبل ذلك بيوم واحد، فلم يسمع بمقتله إلا وهو في آخر الطريق.
ولما شارف العراق أحب أن يستوثق مرة أخرى قبل دخوله، فكتب إلى أهل الكوفة كتابًا مع قيس بن سهر الصيداوي يخبرهم بمقدمه ويحضهم على الجد والتساند، فوافى قيس القادسية وقد رصد فيها شرط عبيد لله فاعتقلوه وأشخصوه إليه. فأمره عبيد لله أن يصعد القصر فيسب »الكذاب بن الكذاب الحسين بن عليٍّ « وينهى الناس أن يطيعوه.
فصعد قيس وقال : أيها الناس، إن هذا الحسين بن عليٍّ خير خلق لله، ابن فاطمة بنت رسول لله، وأنا رسوله إليكم! وقد فارقته بالحاجز فأجيبوه، والعنوا عبيد لله بن زياد وأباه .
فما كان منهم إلا أن قذفوا به من حالق، فمات.
وحدث مثل هذا مع عبد لله بن يقطر، فأبى أن يلعن الحسين، ولعن عبيد لله بن زياد، فألقوا به من شرفات القصر إلى الأرض فاندكت عظامه ولم يمت، فذبحوه.
وجعل الحسين كلما سأل قادمًا من العراق أنبأه بمقتل رسول من رسله أو داعية من دعاته، فأشار عليه بعض صحبه بالرجوع، وقال له غيرهم : ما أنت مثل مسلم بن عقيل، ولو قدمت الكوفة لكان الناس إليك أسرع .
ووثب بنو عقيل فأقسموا لا يبرحون حتى يدركوا ثأرهم أو يذوقوا ما ذاق مسلم.
ولم ير الحسين بعد ذلك أن يصحب معه أحدًا إلا على بصيرة من أمره وما هو لاقيه إن تقدم ولم ينصرف لشأنه، فخطب الرهط الذين صحبوه وقال لهم : وقد خذلنا شيعتنا، فمن أحب منكم أن ينصرف فلينصرف، ليس عليه منا ذمام .
فتفرقوا إلا أهل بيته وقليلًا ممن تبعوه في الطريق.
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
استمرار توافد مختلف الشخصيات والوفود لتهنئة الأمين العام للعتبة العباسية بمناسبة إعادة تعيينه
|
|
|