المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2749 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

السومريون
11-9-2016
The Polymerase Chain Reaction
9-11-2020
تضاد Antagonism
15-5-2017
ما هي النباتات الأكثر عرضة لمهاجمة الحشرات صانعة الأورام؟
16-3-2021
نعمة التراب
12-7-2016
عاشوراء وحماية الدين.
2023-04-06


الجملة التي لها محل من الإعراب  
  
57581   05:55 مساءاً   التاريخ: 23-12-2014
المؤلف : عبدة الراجحي
الكتاب أو المصدر : التطبيق النحوي
الجزء والصفحة : ص329- 344
القسم : علوم اللغة العربية / النحو / الجمل وانواعها /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-12-2014 10920
التاريخ: 14-10-2014 1823
التاريخ: 14-10-2014 2744
التاريخ: 7-07-2015 1683

فيما سبق عرفنا مواقع الكلمات حين تتركب مع بعضها في جملة، وعرفنا أن الجملة هي التي تؤدي معنى مستقلا. والجملة قد يكون لها موقع إعرابي، فتكون في كل رفع أو نصب أو جر أو جزم، وهذا التعبير يدل على أن الجملة التي لها موقع إعرابي هي التي تحل محل مفرد؛ لأن المفرد هو الذي يوصف بالرفع أو النصب أو الجر أو الجزم. ومعنى "مفرد" هنا الكلمة غير المركبة أي غير الجملة أو شبه الجملة.

والجملة -عند النحاة- لا تقع مبتدأ ولا فاعلا ولا نائبا عن الفاعل، وقد ذهب بعضهم -وهو الصواب- إلى جواز وقوعها فاعلا ونائبا عنه، وتأولها جمهورهم على النحو الذي بيناه في موضعه.
والجملة التي لها محل من الإعراب أنواع، هي:
1- الجملة الواقعة خبرا:
وقد سبق أن هذه الجملة يشترط فيها أن تكون محتوية على رابط يعود على المبتدأ، مثل:
          زيدٌ خلقهُ كريمٌ
زيد: مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة.
خلقه: مبتدأ ثانٍ مرفوع بالضمة الظاهرة، والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر مضاف إليه.

ص329

كريم: خبر المبتدأ الثاني مرفوع بالضمة الظاهرة.
والجملة من المبتدأ الثاني وخبره في محل رفع خبر المبتدأ الأول.
          زيد يدرس الطب.
زيد: مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة.
يدرس: فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة. والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو.
والجملة من الفعل والفاعل في محل رفع خبر.
          كان زيد خلقه كريم.
كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح.
زيد: اسم كان مرفوع بالضمة الظاهرة.
خلقه: مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة، والهاء مضاف إليه في محل جر.
كريم: خبر المبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة.
والجملة من المبتدأ والخبر في محل نصب خبر كان.
          كان زيد يدرس الطب.
كان: فعل ماض ناقص.
زيد: اسم كان مرفوع بالضمة الظاهرة.
يدرس: فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة. والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو.
والجملة من الفعل والفاعل في محل نصب خبر كان.
          إن زيدا خلقه كريمٌ.

ص330

إن: حرف توكيد ونصب.
زيدا: اسم إن منصوب بالفتحة الظاهرة.
خلقه: مبتدأ مرفوع، والهاء مضاف إليه في محل جر.
كريم: خبر المبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة.
والجملة من المبتدأ وخبره في محل رفع خبر إن.
          لا ظالم يفلت من عقاب الله.
لا: النافية للجنس.
ظالم: اسم لا مبني على الفتح في محل نصب.
يفلت: فعل مضارع، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو.
والجملة من الفعل والفاعل في محل رفع خبر لا.
          كاد زيد يفوز.
كاد: فعل ماض ناقص.
زيد: اسم كاد مرفوع بالضمة الظاهرة.
يفوز: فعل مضارع، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو.
والجملة من الفعل والفاعل في محل نصب خبر كاد.
          البنات كنّ يلعبن.
البنات: مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة.
كن: كان فعل ماض ناقص مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك، والنون نون النسوة ضمير متصل مبني على الفتح في محل رفع اسم كان.

ص331

يلعبن: فعل مضارع مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة، النون ضمير مبني على الفتح في محل رفع فاعل.
والجملة من الفعل والفاعل في محل نصب خبر كان.
والجملة من كان ومعموليها في محل رفع خبر المبتدأ.
- قد تقع الجملة الإنشائية خبرا -على الرأي الغالب بين النحاة- بشرط أن تكون طلبية أو استفهامية.
          زيد كافئه.
زيد: مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة.
كافئه: فعل أمر مبني على السكون، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت، والهاء مفعول به في محل نصب.
والجملة من الفعل والفاعل في محل رفع خبر.
زيد لا تهنه.
          زيد هل يحضر؟
زيد: مبتدأ.
هل: حرف استفهام.
حضر: فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو.
والجملة من الفعل والفاعل في محل رفع خبر.
2- الجملة الواقعة مفعولا به:
وهي لا تقع مفعولا به إلا في مواضع معينة هي:
أ- أن تكون محكية بالقول:
          قال زيد إن عليا ناجح.
قال: فعل ماض مبني على الفتح.

ص332

زيد: فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة.
إن: حرف توكيد ونصب.
عليا: اسم إن منصوب بالفتحة الظاهرة.
ناجح: خبر إن مرفوع بالضمة الظاهرة.
والجملة من إن ومعموليها في محل نصب مقول القول.
ويتفق النحاة على أن الجملة المحكية بفعل القول المبني للمجهول يكون محلها الرفع نائبة عن الفاعل:
          قيل: إن زيدا ناجح.
قيل: فعل ماض.
إن: حرف توكيد ونصب، وزيدا: اسمها. وناجح: خبرها.
والجملة من إن ومعموليها في محل رفع نائب فاعل.
- قد تقع الجملة بعد القول ويحتمل أن تكون محكية به كما يحتمل أن يكون القول بمعنى الظن، مثل:
          أتقول موسى يلعب؟
الهمزة: حرف استفهام.
 تقول: فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت.
موسى: مبتدأ مرفوع بضمة مقدرة منع من ظهورها التعذر.
يلعب: فعل مضارع، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو.
والجملة من الفعل والفاعل في محل رفع خبر المبتدأ.
والجملة من المبتدأ وخبره في محل نصب مقول القول.
أو نعربها على النحو التالي:

ص333

موسى: مفعول أول منصوب بفتحة مقدرة منع من ظهورها التعذر.
يلعب: فعل مضارع، وفاعله ضمير مستتر.
والجملة من الفعل والفاعل في محل نصب مفعول ثانٍ لتقول.
(وتقدير الجملة: أتقول "أتظن" موسى لاعبا).
ب- أن تقع بعد المفعول الأول في باب ظن وأخواتها:
          ظننت زيدا يقرأ.
ظننت: فعل وفاعل.
زيدا: مفعول أول منصوب بالفتحة الظاهرة.
يقرأ: فعل مضارع والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو.
والجملة من الفعل والفاعل في محل نصب مفعول ثان.
"وهي لا تقع مفعولا أول في هذا الباب؛ لأن المفعول الأول أصله مبتدأ، والمبتدأ لا يكون جملة".
جـ- أن تقع بعد المفعول الثاني في باب أعلم وأرى:
أعلمتُ زيدًا عمرًا أخوه ناجح.
أعلمت: فعل وفاعل.
زيدا: مفعول أول منصوب بالفتحة الظاهرة.
عمرا: مفعول ثان منصوب بالفتحة الظاهرة.
أخوه: مبتدأ مرفوع بالواو، والهاء مضاف إليه في محل جر.
ناجح: خبر مرفوع بالضمة الظاهرة.
والجملة من المبتدأ وخبره في محل نصب مفعول ثالث.
(وهي لا تقع مفعولا ثانيا -في هذا الباب- لأن المفعول الثاني أصله مبتدأ، والمبتدأ لا يكون جملة).

ص334

د- أن تقع الجملة معلقا عنها العامل سواء كان من أفعال القلوب أو من غيرها:
          سأعلم أي الطلاب مجد.
أعلم: فعل مضارع، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنا.
أي: اسم استفهام مرفوع بالضمة الظاهرة مبتدأ.
الطلاب: مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة.
مجد: خبر مرفوع بالضمة الظاهرة.
والجملة من المبتدأ وخبره في محل نصب سدت مسد مفعولي أعلم.
          عرفت متى السفر.
عرفت: فعل وفاعل.
متى: اسم استفهام مبني على السكون في محل نصب ظرف زمان، وشبه الجملة متعلق بمحذوف خبر مقدم.
السفر: مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة الظاهرة.
والجملة من المبتدأ وخبره في محل نصب مفعول به.
من المهم أن نعرف موقع الجملة المعلق عنها العامل؛ لأنها تؤثر في التابع الذي يتبعها، مثل:
          عرفت متى السفر ووسيلته.
فجملة "متى السفر" معلق عنها العامل؛ لأنها مصدرة باسم الاستفهام الذي علق الفعل عن العمل؛ لأن اسم الاستفهام لا يعمل فيه ما قبله. وهذه الجملة في محل نصب مفعول به. وقد ظهر أثر ذلك في التابع الذي وقع معطوفا وهو كلمة "وسيلته".
3- الجملة الواقعة حالا:
ولا بد أن يكون فيها رابط -كما سبق- إما ضمير عائد على صاحب الحال، وإما الواو:

ص335

رأيت زيدا كتابه في يده.
رأيت: فعل وفاعل.
زيدا: مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة.
كتابه: مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة، والهاء مضاف إليه في محل جر.
في يده: جار ومجرور ومضاف إليه. وشبه الجملة متعلق بمحذوف خبر.
والجملة من المبتدأ وخبره في محل نصب حال من زيد.
رأيت زيدا يقرأ.
رأيت زيدا: فعل وفاعل ومفعول به.
يقرأ: فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو.
والجملة من الفعل والفاعل في محل نصب حال من زيد.
          رأيت زيدا والكتاب في يده.
الواو: واو الحال، حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
الكتاب: مبتدأ. في يده: جار ومجرور ومضاف إليه. وشبه الجملة متعلق بمحذوف خبر.
والجملة من المبتدأ وخبره في محل نصب حال من زيد.
          ما رأيت زيدا إلا كتابه في يده.
ما: حرف نفي.
رأيت: فعل وفاعل.

ص336

زيدا: مفعول به.
إلا: حرف استثناء ملغى.
كتابه: مبتدأ، والهاء مضاف إليه.
في يده: جار ومجرور ومضاف إليه. وشبه الجملة متعلق بمحذوف خبر.
والجملة من المبتدأ وخبره في محل نصب حال من زيد.
          ما رأيت زيدا إلا كتابُه في يده يقرأ.
إلا: حرف استثناء ملغى.
كتابه: مبتدأ ومضاف إليه.
في يده: شبه الجملة متعلق بمحذوف خبر.
والجملة من المبتدأ وخبره في محل نصب حال من زيد.
يقرأ: فعل مضارع، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو.
والجملة من الفعل والفاعل في محل نصب حال من زيد.
4- الجملة الواقعة صفة:
          تحدث في الحفل خطيب لسانه فصيح.
خطيب: فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة.
لسانه: مبتدأ، والهاء مضاف إليه.
فصيح: خبر مرفوع بالضمة الظاهرة.
والجملة من المبتدأ وخبره في محل رفع صفة.
          سمعت مغنيا صوته جميلٌ.
مغنيا: مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة.
صوته: مبتدأ والهاء مضاف إليه.

ص337

جميل: خبر مرفوع بالضمة الظاهرة.
والجملة من المبتدأ وخبره في محل نصب صفة.
          يسكن زيد في المدينة جوُّها جميلٌ.
مدينة: اسم مجرور بفي وعلامة جره الكسرة الظاهرة.
جوها: مبتدأ، وها مضاف إليه.
جميل: خبر مرفوع بالضمة الظاهرة.
والجملة من المبتدأ وخبره في محل جر صفة.
- من التعبيرات المشهورة: الجملة بعد النكرات صفات، وبعد المعارف أحوال. لكن النحاة القدماء لا يعممون هذا القانون على إطلاقه وإنما يقيدونه بقيود، فيقولون:
الجملة الخبرية إن وقعت مرتبطة بنكرة محضة فهي صفة لها، وإن وقعت مرتبطة بمعرفة محضة فهي حال عنها، وإن وقعت بعد نكرة غير محضة أو معرفة غير محضة فهي حال أو صفة. كل ذلك بشرط عدم وجود مانع يمنع من جعل الجملة صفة أو حالا.
أ- فالنكرة المحضة مثل:
          رأيت طالبا يقرأ.
جملة "يقرأ" وقعت صفة في محل نصب.
ب- والمعرفة المحضة مثل:
          رأيت زيدا يقرأ.
جملة "يقرأ" وقعت حالا من زيد.
جـ- والنكرة غير المحضة مثل:
          رأيت طالبا مجدا يقرأ.
أو:      رأيت طالب علم يقرأ.

ص338

 فجملة "يقرأ" تعرب صفة أو حالا؛ لأنها وقعت بعد نكرة غير محضة؛ لأن هذه النكرة تخصصت بالنعت في المثال الأول وبالإضافة إلى النكرة في المثال الثاني "والأفضل إعرابها صفة".

د- والمعرفة غير المحضة مثل:
          زيد مثل الأسد جرأته أصيلة.
فجملة "جرأته أصيلة" وقعت بعد معرفة "الأسد" وهو معرف تعريفا جنسيا، والتعريف الجنسي يقرب من التنكير عند النحاة؛ ولذلك تعرب الجملة حالا أو صفة (والأفضل إعرابها حالا).
أما المانع ففي مثل:
          هذا مهمل لا تصاحبه.
أو:      هذا زيد لا تهنه.
جملة "لا تصاحبه" جملة إنشائية وقعت بعد نكرة، كما أن جملة "لا تهنه" وقعت بعد معرفة، ولكن الجملة الإنشائية لا يصح وقوعها صفة أو حالا، ومن ثَمَّ نعربها مستأنفة لا محل لها من الإعراب.
ومثل:   اعتذر زيد سأسامحه.
أو:      اعتذر زيد لن أعاقبه.
فجملة "سأسامحه" و"لن أعاقبه" وقعت بعد معرفة لكنها لا تصلح أن تكون حالا هنا؛ لأنها مصدرة بحرف يدل على الاستقبال وهو "السين" و"لن" والجملة الحالية لا تصدر بدليل استقبال، ومن ثَمَّ وجب إعرابها مستأنفة لا محل لها من الإعراب.
 ومثل:  ما جاءني رجل إلا قال خيرا.
جملة "قال خيرا" وقعت بعد نكرة محضة "رجل" ومن ثَمَّ كان يجب إعرابها صفة، لكن الجملة الواقعة بعد "إلا" في مثل هذه الجملة تعرب حالا لا صفة؛ لأن "إلا" لا تفصل بين الصفة وموصوفها في الاستعمال العربي.

ص339

5- الجملة الواقعة مستثنى:

وذلك إذا وقعت في استثناء منقطع، مثل:
          لن أعاقب مجدا إلا المهمل فعقابه شديد.
إلا: حرف استثناء.
المهمل: مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة.
فعقابه: الفاء واقعة في الخبر، عقابه: مبتدأ ثانٍ، والهاء مضاف إليه.
شديد: خبر المبتدأ الثاني.
والجملة من المبتدأ الثاني وخبره في محل رفع خبر المبتدأ الأول.

والجملة في المبتدأ الأول وخبره في محل نصب مستثنى.

"والاستثناء هنا منقطع لأن المستثنى ليس من جنس المستثنى منه".
6- الجملة الواقعة مضافا إليه:
وهي تقع مضافا إليه بعد كلمة تكون مضافة إلى جملة جوازا أو وجوبا. والكلمات التي تقع مضافة إلى جملة هي:
أ- الكلمات الدالة على الزمان سواء كانت ظرفا أو غير ظرف:
          قابلت زيدا يوم حضر.
يوم: ظرف زمان منصوب بالفتحة الظاهرة.
حضر: فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو. والجملة من الفعل والفاعل في محل جر مضاف إليه.
          هذا يوم لا ينفع فيه الندم.
هذا يوم: مبتدأ وخبر.
لا: حرف نفي.
ينفع: فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة.
ص340

فيه: جار ومجرور، وشبه الجملة متعلق بالفعل.

الندم: فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة.
والجملة من الفعل والفاعل في محل جر مضاف إليه.
(كلمة "يوم" لم تقع هنا ظرفا وإنما وقعت خبرا).
- من الظروف الزمانية الملازمة للإضافة إلى جملة: إذ - إذا - لما.
          كم سعدنا إذ كنا أطفالا.
إذ: ظرف زمان مبني على السكون في محل نصب.
كنا: كان واسمها.
أطفالا: خبر كان منصوب بالفتحة الظاهرة.
والجملة من كان ومعموليها في محل جر مضاف إليه.
          هل تذكر إذ نحن أطفال؟
إذ: ظرف لما مضى مبني على السكون في محل نصب.
نحن: مبتدأ مبني على الضم في محل رفع.
أطفال: خبر مرفوع بالضمة الظاهرة.
والجملة من المبتدأ وخبره في محل جر مضاف إليه.
""إذ" تضاف إلى الجملة الاسمية والفعلية".
          إذا حضر زيد أكرمته.
إذا: ظرف لما يستقبل من الزمان خافض لشرطه منصوب بجوابه.
حضر: فعل ماض مبني على الفتح.
زيد: فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة.
والجملة من الفعل والفاعل في محل جر مضاف إليه.
("إذا" لا تضاف إلا إلى جملة فعلية).

ص341

قابلت زيدا لما حضر.
لما: ظرف زمان مبني على السكون في محل نصب.

حضر: فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو. والجملة من الفعل والفاعل في محل جر مضاف إليه.

ب- حيث، وتضاف إلى الجملة الاسمية والفعلية:
          جلست حيث زيد جالس.
حيث: ظرف مكان مبني على الضم في محل نصب.
زيد: مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة.
جالس: خبر مرفوع بالضمة الظاهرة.
والجملة من المبتدأ وخبره في محل جر مضاف إليه.
          جلست حيث جلس زيد.
حيث: ظرف مكان.
جلس: فعل ماض.
زيد: فاعل.
والجملة من الفعل والفاعل في محل جر مضاف إليه.
- وليس شرطا أن تقع "حيث" ظرفا:
          بدأت من حيث انتهى زيد.
من: حرف جر.
حيث: مجرور بمن مبني على الضم في محل جر.
انتهى زيد: فعل وفاعل. والجملة من الفعل والفاعل في محل جر مضاف إليه.
جـ- لدن وريث: وهما يضافان إلى الجملة الفعلية بشرط أن يكون الفعل متصرفا مثبتا. وتعرب "لدن" ظرف زمان أو مكان حسب

ص342

 المعنى، وأما "ريث" فهي من "راث" بمعنى "أبطأ" ويعرب المصدر ظرف زمان.

          هو مجد لدن كان طفلا.
لدن: ظرف زمان مبني على السكون في محل نصب.
كان طفلا: كان واسمها وخبرها.
والجملة في محل جر مضاف إليه.
وقد لا تكون "لدن" ظرفا:
          هو مجد من لدن كان طفلا.
من: حرف جر.
لدن: مبني على السكون في محل جر.
كان طفلا: جملة في محل جر مضاف إليه.
          انتظرت ريث حضر زيد.
ريث: ظرف زمان منصوب بالفتحة الظاهرة.
حضر زيد: فعل وفاعل.
والجملة في محل جر مضاف إليه.
7- الجملة الواقعة جوابا لشرط:
وذلك إذا وقعت بعد "الفاء" أو "إذا" بشرط أن تكون كلمة الشرط جازمة:
          إن تصادف زيدا فهو مخلص.
الفاء: واقعة في جواب الشرط.
هو: مبتدأ، مخلص: خبر.
والجملة من المبتدأ وخبره في محل جزم جواب الشرط.
          إن نشدد على العدو إذا هو هارب.
إذا: حرف مفاجأة مبني على السكون لا محل له من الإعراب.

ص343

هو: مبتدأ، هارب: خبر.

والجملة من المبتدأ وخبره في محل جزم جواب الشرط.
والنحاة يعدون هذه الجملة في محل جزم؛ لأنه يصح أن نعطف عليهما بفعل مجزوم، فنقول: إن تصادق عليا فهو مخلص ويقم بواجبه.
8- الجملة التابعة لجملة لها محل من الإعراب، وذلك في العطف والبدل:
          زيد نجح وفاز بالجائزة.
الواو: حرف عطف.
فاز: فعل ماض مبني على الفتح، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو، والجملة من الفعل والفاعل في محل رفع معطوفة على جملة "نجح" الفعلية الواقعة خبرا.
ومثل: قلت له اذهب لا تبقَ هنا.
لا: حرف نهي.
تبق: فعل مضارع مجزوم بلا الناهية وعلامة جزمه حذف حرف العلة، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت.
والجملة من الفعل والفاعل في محل نصب بدل من جملة "اذهب" الواقعة مقولا للقول.
- هذه هي المواضع التي تقع فيها الجملة في محل إعرابي، وقد زاد عليها النحاة مواضع أخرى ليست مستعملة إلا بقلة، ومن المهم للدارس أن يحدد دائما موقع الجملة إن كان لها موقع؛ لأن ذلك يساعده على فهم التركيب الصحيح للكلام.

ص344




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.