المقارنة بأفضل منافس (أو نمط)  

Benchmarking

إن سعي المنظمة نحو التحسين المستمر أو نحو إعادة البناء أو إعادة هيكلة المنظمة يحتاج من المنظمة أن تقارن نفسها بأفضل منافس أو بأفضل نمط كي تعدل  ممارساتها. ويفترض هذا أن أفضل وأقرب المنافسين لديهم ممارسات طيبة تجعلهم في الطليعة، وتجعلهم أساساً للمقارنة، ويمكن للغير الاسترشاد بذلك.

ويمكن استخدام طريقة المقارنة بأفضل منافس في أغلب أدوات وطرق إعادة الهيكلة والتطوير التنظيمي، على الأخص عند تشخيص المشاكل، أو عند مقارنة الوضع الراهن بالوضع الموجود لدى أفضل المنافسين (ماهر ، 2007 ;2006 ,Camp).

ما الظروف التي تستخدم فيها ؟  

أشرنا إلى أنه يمكن استخدام طريقة المقارنة بأفضل منافس أو بأفضل نمط كطريقة مساعدة عند استخدام غالبية طرق إعادة الهيكلة ، وذلك في حال رغبة المنظمة في مقارنة نفسها بأفضل منافس للاسترشاد بالممارسات الرائدة لديهم. وهناك ظروف ومناسبات تستخدم فيها الطريقة مثل:

* محاولة ترشيد التكاليف

* محاولة دخول سوق جديدة.

* الرغبة في زيادة حجم المبيعات.

* إعادة تصميم العمليات.

* رفع الإنتاجية.

* فتح أسواق جديدة.

* إنشاء وحدات إنتاجية جديدة.

* الرغبة في تحسين الجودة.

* مراجعة السياسات والخطط.

* مراجعة الاستراتيجيات

خطوات المقارنة بأفضل منافس ( أو بأفضل نمط )

تعتمد المقارنة بأفضل منافس على التعرف على ممارسات أفضل منافس والممارسات الحالية لدى المنظمة، للتعرف على الفارق، وبالتالي تصحيح الفرق (ماهر، 2007 2006 ,Camp). ويظهر ذلك في شكل (7- 6).

1- التعرف على ممارسات أفضل منافس :  يحتاج الأمر إلى جمع معلومات عن المنافس الأفضل من خلال ما ينشر عنه، أو من خلال التعاون معهم، أو من خلال التجسس عليهم للتعرف على الممارسات المتاحة لديهم في المجال محل البحث والدراسة مثل (السياسات، والأهداف، والجودة، وتخفيض التكاليف والإستراتيجيات وأساليب البيع، وغيرها من المجالات). وكبديل أفضل منافس يمكن استخدام أفضل نمط متاح حتى ولو كان غير منافس في الصناعة نفسها.

2- التعرف على ممارسات المنظمة: وهي عادة متاحة من خلال المستندات والسجلات الخاصة بالمنظمة. 

3- تحديد الفارق أو الفجوة: إن المقارنات الكمية والكيفية يمكنها أن تعطي الشعور باتساع الفرق والفجوة بين ممارسات المنظمة وممارسات أفضل منافس .

4- تصحيح الفارق أو سد الفجوة  : من خلال المناقشات والدراسة عن مدى اتساع الفارق أو الفجوة تظهر بدائل عديدة للحل، وبدراسة هذه البدائل يمكن التوصل إلى أفضلها من أجل تصحيح الفارق أو سد الفجوة أو لكي تغير المنظمة من وضعها الحالي المتردي إلى وضع أفضل ترغبه.