أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-12-2014
11108
التاريخ: 21-10-2014
3405
التاريخ: 21-10-2014
1202
التاريخ: 21-10-2014
9237
|
وهي كلها من (أساليب) (الطلب) لأنها تستخدم في فعل أمر أو تركه, وهي تشترك في أمور وتختلف في أخرى.(1)
أولا الأمر:
(والأمر) الاصطلاحي يتم بجملة فعلية فعلها يسمى فعل الامر, له صيغة معينة.
وهذا الفعل لا يكون الا للمخاطب:
اكتب اكتبي.
أكتبنا اكتبوا اكتبن.
ادع. امشِ ارسع.
وهو في كل ذلك مبني على السكون أو على حذف النون أو على حذف حرف العلة.
- فإذا أردت أن تأمر (الغائب) فإنك تستخدم الفعل المصارع المسبوق (بلام الامر) الجازمة له, وهي لام مكسورة:
لِيكْتُبْ زيد. لِيَكْتُبْ فاطمة.
وإذا سبق هذا الفعل بالواو أو الفاء, ثم صارت اللام ساكنة في الأفصح:
لِكْتُبْ زيد ولِيُتْقَنْ كتابته.
ليذهب زيد فَلْيُخْبرهْم بالخبر ثم لينتظرْ هناك.
- وكذلك إذا اردت أن تأمر (المتكلم):
ص294
لِنَذْهَبْ فورا الى هناك.
تنبيه: هذا الاستعمال يلفتنا الى الاستعمال الخاطئ الذي يشيع الآن في امر الغائب والمخاطب باستخدام الفعل (دع):
* دَعْهُم يذهبوا * دَعْه يذهب
* دعنا * دَعْني أذهب.
بل ان برنامجا لتعليم العربية في تلفاز عربي – بقول في مقدمته:
* دعنا نتكلم العربية.
وكل هذه التراكيب غير عربية, وهي مأخوذة من اللغات الأوربية كالإنجليزية التي تستخدم الفعل (let) وفي امر الغائب والمتكلم:
Let me go> let us speak Arabic>
والصواب كما تري:
لنتكلم العربية.
* ويستخدم في الامر أيضا اسم الفعل الدال على الأمر:
صه إيه. آمين. حذار.
ثانيا: النهي:
وهو طلب الكف عن عمل ما, ويتم بإدخال (لا) الناهية على الفعل المضارع فتجزمه, وهي لا تختص بالمخاطب فقط شأن فعل الأمر, بل تستعمل مع المضارع المسند والى الغائب.
لا تذهب. لا تذهبا.
لا تَسْعَ في الشر.
لا يتخلفْ أحدا منكم عن اداء الواجب.
ص295
* أما دخولها على المضارع المسند الى المتكلم فلا يكاد يستعمل, وقد سكون مقبولا إذا كان الفعل مبنيا للمجهول:
لا أُوضَعْ موضعا لا أحبه.
* يجوز في العربية حذف الفعل المضارع بعد (لا) الناهية:
ساعد الشخص الذي يساعد نفسه وإلا فلا.
اي: وإلا فلا تساعده؟
ثالثا: العرض والتحضيض:
* العرض طلب شيء في رفق ولين, ويستعمل في الأغلب الحرفان:
لو, ألا:
ألا تجتهد. أي اجتهد.
لو تفكر في هذا الأمر. أي: فكر.
* أما الخصّ أو التخضيض فهو الطلب من القوة, وتستعمل معه في الأغلب.
هلا اجتهدت. أي: اجتهد.
لولا انتبهت. أي انتبه.
على أن هذه الكلمات جميعها يمكن استعمالها في الغرض وفقا للسياق.
جواب هذه الجمل:
هذه الجمل كلها –كما قلنا- من الاساليب الطلب, والطلب قد يحتاج الى جواب, والذي يهمنا هنا نمطان شائعان:
1- أن يكون الجواب فعلا مضارعا مسبوقا بالفاء التي تفيد السببية, وهي التي سموها. لذلك فاء السببية, وهي في حقيقتها نحوية حرف عطف تدل على الترتيب والتعقيب, وتفيد معها السببية, على أن
ص296
فكرة الترتيب والتعقيب نفسها تحمل وظيفة السببية كذلك. في هذه الحالة يجب نصب الفعل المضارع ب(أن) المضمرة وجوبا بعد الفاء فنقول:
اجتهد فتنجحَ.
لا تهمل فتندمَ.
لو تجتهد فتنجحَ.
ونقول في اعراب هذا الفعل غنه فعل مضارع منصوب بأن المضمرة بعد الفاء والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره انت.
لكن على أي شيء نعطف المصدر المؤول؟
يقول النحاة إن المصدر المؤول هنا معطوف على مصدر مؤول مُتَوهَّم (أي متخيل) من الفعل السابق؛ والتقدير عندهم:
لِيَكُنْ منك اجتهادٌ فيكون لك نجاحٌ.
2- أن يكون الجواب فعلا مضارعا غير مسبوق بشيء . وهنا يجب جزمه في جواب الطلب:
اجتهد تنجح.
لا تهمل تنجح.
لو تجتهد تنجح.
ويقال في هذا كله: فعل مضارع مجزوم لوقوعه في جواب الأمر والنهي والعرض.
وانت تعلم بعد كل هذا أن (جملة الجواب) لامحل لها من الاعراب.
ص297
__________________
(1) جمع المؤلف هذه المواضيع الثلاثة في باب واحد, لشدة تقاربها فيما بينها.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|