أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-8-2017
1335
التاريخ: 10-10-2017
1783
التاريخ: 15-12-2017
1348
التاريخ: 23-10-2017
2170
|
حُكي ان دهرياً جاء الى هارون الرشيد ، وقال : يا امير المؤمنين قد اتفق علماء عصرك على ان للعالم صانعاً. فمن كان فاضلاً من هؤلاء فمُره ان يحضر ها هنا حتى أبحث معه بين يديك ، وأثبت انه ليس للعالم صانع.
فأرسل هارون الرشيد الى ابي حنيفة ، وقال له : اعلم انه قد جاء الينا دهري ، وهو يدّعي نفي الصانع ، ويدعوك الى المناظرة ، فقال ابو حنيفة : أذهب بعد الظهر.
فجاء رسول الخليفة وأخبره بما قال ابو حنيفة. فأرسل اليه ثانياً ، فقام ابو حنيفة وأتى هارون الرشيد ، فاستقبله هارون ، وأجلسه في صدر المجلس ، وقد اجتمع الأكابر والأعيان.
فقال الدهري : يا أبا حنيفة لِمَ أبطأت في مجيئك؟؛ فقال ابو حنيفة :
قد حصل لي أمر عجيب ، فلذلك أبطأت. وذلك أن بيتي وراء نهر دجلة، فخرجت من منزلي وجئت الى جنب دجلة حتى اعبرها ، فرأيت بجنب دجلة سفينة عتيقة محطمة قد تفكّكت ألواحها . فلما وقع بصري عليها اضطربت الألواح وتحرّكت واجتمعت ، وتوصّل بعضها ببعض وصارت سفينة صحيحة كما كانت ، بلا نجار ولا عمل عامل. فقعدت عليها وعبرت الماء وجئت ها هنا.
فقال الدهري :
اسمعوا ايها الاعيان ما يقول امامكم وافضل زمانكم. فهل سمعتم كلاماً أكذب من هذا؟ كيف تصير السفينة المكسورة صحيحة بلا عمل نجار؟ فهذا كذب محض قد ظهر من افضل علمائكم.
فقال ابو حنيفة :
أيها الكافر المطلق ، اذا لم تحصل السفينة بلا صانع ولا نجار، فكيف يجوز ان يحصل هذا العالم كلّه من غير مبدعٍ ولا صانعٍ؟ فعند ذلك أمر الرشيد بضرب عنق الدهري فقتلوه(1).
________
(1) المصدر : أنيس الجليس للسيوطي.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|