المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
ميعاد زراعة الجزر
2024-11-24
أثر التأثير الاسترجاعي على المناخ The Effects of Feedback on Climate
2024-11-24
عمليات الخدمة اللازمة للجزر
2024-11-24
العوامل الجوية المناسبة لزراعة الجزر
2024-11-24
الجزر Carrot (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-24
المناخ في مناطق أخرى
2024-11-24

الاقاليم المناخية لقارة اوربا - اقليم مناخ البحر المتوسط
27-10-2016
كيفية استخدام الوسائل التنفيذية
31-7-2017
Properties of Hydrogen
9-10-2018
Zu Chongzhi
20-10-2015
حدود تطبيق مبدأ القناعة الوجدانية
17-5-2017
معمر بن يحيى
15-9-2016


المتكلمة بالقرآن  
  
3478   05:57 مساءً   التاريخ: 25-9-2017
المؤلف : لبيب بيضون.
الكتاب أو المصدر : قصص ومواعظ
الجزء والصفحة : ص13-17.
القسم : الاخلاق و الادعية / قصص أخلاقية / قصص اخلاقية عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-9-2017 1571
التاريخ: 24-10-2017 1409
التاريخ: 6-12-2017 1608
التاريخ: 25-9-2017 1389

قال عبد الله بن المبارك : خرجت حاجا الى بيت الله الحرام وزيارة نبيه (صلى الله واله وسلم)، فبينما انا في الطريق اذا انا بسواد ، فتميّزتُ ذلك ، فاذا عجوز عليها درع (1) من صوف وخمار .

فقلت : السلام عليكِ ورحمة الله وبركاته ؛ فقالت : {سَلَامٌ قَوْلًا مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ} [يس : 58].

فقلت لها : رحمك الله ، ما تصنعين في هذا المكان؟؛ فقالت : {وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ} [الرعد : 33] فعلمت انها ضالة عن الطريق.

فقلت لها : اين تريدين ؟؛ قالت : {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى} [الإسراء: 1].

فعلمتُ انها قضت حاجّها وهي تريد بيت المقدس .

فقلت لها : أنت منذ كم في هذا الموضع ؟؛ قالت : { ثَلَاثَ لَيَالٍ سَوِيًّا } [مريم : 10].

فقلت لها : ما أرى معك طعاماً تأكلين ؛ فقالت : {وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ } [الشعراء : 79].

فقلت : فبأي شيء تتوضّئين ؟؛ قالت : {فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا} [النساء : 43].

فقلت لها : ان معي طعاماً فهل لك في الاكل؟؛ قالت : { ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ } [البقرة : 187].

فقلت : قد ابيح لنا الإفطار في السفر؛ قالت : {وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ} [البقرة : 184].

فقلت : لِمَ لا تكلّمينني مثلما اكلمك؟؛ قالت : {مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ} [ق : 18]

فقلت : فمِن اي الناس انت؟؛ قالت : { وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا} [الإسراء : 36].

فقلت : قد أخطأتُ فسامحيني؛ قالت : {لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ} [يوسف : 92].

فقلت : فهل لكِ ان احملك على ناقتي هذه فتدركي القافلة؟؛ قالت : {وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ} [البقرة : 197]

قال ابن المبارك : فأنختُ الناقة ، فقالت : {قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ} [النور : 30].

فغضضت بصري عنها ، وقلت لها اركبي. فلما أرادت ان تركب نفرت الناقة فمزّقت ثيابها ، فقالت : {وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ } [الشورى : 30].

فقلت لها : اصبري حتى أعقلها؛ قالت : {فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ} [الأنبياء : 79].

فعقلتُ الناقة ، وقلت لها اركبي ؛ قالت : {سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ * وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ} [الزخرف : 13، 14] .

قال : فأخذت بزمام الناقة وجعلت اسرعُ واصيح ، فقالت : {وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ } [لقما : 19].

فجعلتُ أمشي رويداً رويداً واترنم بالشعر؛ فقالت : {فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ} [المزمل : 20] .

فقلت لها : لقد اوتيتِ خيراً كثيراً ؛ فقالت : {وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ} [البقرة : 269].

فلما مشيتُ بها قليلاً قلت لها : ألكِ زوج؟؛ قالت : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ } [المائدة : 101] .

فسكتُ ولم أكملها . فلما أدركتُ بها القافلة ، قلت لها : هذه القافلة ، فمن لك فيها؟؛ فقالت : {الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا } [الكهف : 46]

فعلمت ان لها اولاداً ، فقلت : وما عملهم في الحج؟؛ قالت : {وَعَلَامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ} [النحل : 16]

فعلمت انهم ادلاء القافلة. فقصدتُ القباب والعمارات ، فقلت : فمن لكِ فيها؟؛ قالت : {وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا } [النساء : 125] ، {وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا } [النساء : 164] ، {يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ} [مريم : 12].

فناديتُ : يا إبراهيم ، يا موسى ، يا يحيى. فإذا بشبان كأنهم الاقمار قد أقبلوا .

فلما استقرّ بهم المقام ، قالت : {فَابْعَثُوا أَحَدَكُمْ بِوَرِقِكُمْ هَذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلْيَنْظُرْ أَيُّهَا أَزْكَى طَعَامًا فَلْيَأْتِكُمْ بِرِزْقٍ مِنْهُ} [الكهف : 19].

فمضى احدُهم فاشترى طعاما فقدموه بين يديّ ، فقالت {كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ } [الحاقة : 24] .

فقلت : الآن طعامكم عليّ حرامٌ حتى تخبروني بأمرها. فقالوا : هذه أمّنا لها منذ أربعين سنة لم تتكلم الا بالقران ، مخافة ان تَزِلّ فيسخط عليها الرحمن.

فقلت : {ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ} [الحديد: 21].    

________________

 (1) اي قميص.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.