المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05



إذا رأوا العدوّ تآلفوا !  
  
1288   06:41 مساءً   التاريخ: 25-10-2017
المؤلف : لبيب بيضون.
الكتاب أو المصدر : قصص ومواعظ
الجزء والصفحة : 194-195.
القسم : الاخلاق و الادعية / قصص أخلاقية / قصص اخلاقية عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-11-2017 4077
التاريخ: 2-2-2018 1476
التاريخ: 25-9-2017 2575
التاريخ: 8-12-2017 1324

لما مات احد الخلفاء تجيّشت الروم واحتشدت واجتمعت ملوكها وقالوا : الآن يشتغل المسلمون بعضهم مع بعض ، فتمكننا الغِرّة فيهم والوثبة اليهم . وضربوا في ذلك مشاورات ، وتراجعوا فيه بالمناظرات . واجمعوا الى انها فرصة الدهر ، وثُغرة النحر .

وكان رجل منهم من ذوي الراي والمعرفة غائبا عنهم ، فقالوا : من الحزم عرض الراي عليه. فلما اخبروه بما اجمعوا عليه ، قال : لا ارى ذلك صوابا .

فسألوه عن علة ذلك ، فقال : غداً اخبركم ان شاء الله .

فلما اصبحوا غدوا عليه للوعد وقالوا : لقد وعدتنا!

قال : نعم .

فامر بإحضار كلبين عظيمين قد اعدهما ، ثم حرش بينهما وألب كل واحد منها على الاخر ، فتواثبا وتهارشا حتى سالت دماؤهما .

فلما بلغ الغاية ، فتح باب بيت عنده وأرسل منه على الكلبين ذئبا عنده قد اعدّه ، فلما  أبصراه  تركا ما كانا عليه وتألفت قلوبهما ، ووثبا جميعا على الذئب فنالا منه ما أرادا .

ثم اقبل الرجل على أهل الجميع فقال لهم : مَثَلكم مع المسلمين مَثَل هذا الذئب مع الكلاب ، لايزال الهرج والقتال بينهم ، فإذا رأوا العدو تألفوا. فاستحسنوا قوله وتفرقوا عن رأيه (1).

___________________

(1) المستطرف : للأبشيهي ، ح1.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.