أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-9-2017
791
التاريخ: 22-9-2017
892
التاريخ: 22-9-2017
899
التاريخ: 20-3-2018
1605
|
أحواله عليه السلام مع المعتصم
1-العيّاشي رحمه الله: عن زرقان صاحب ابن أبي دؤاد وصديقه بشدّة، قال: رجع ابن أبي دؤاد ذات يوم من عند المعتصم وهو مغتمّ، فقلت له في ذلك.
فقال: وددت اليوم أنّي قد متّ منذ عشرين سنة!
قال: قلت له: ولم ذاك؟
قال: لما كان من هذا الأسود! أبي جعفر محمد بن علي بن موسى عليهم السلام اليوم بين يدي أمير المؤمنين المعتصم.
قال: قلت له: وكيف كان ذلك؟
قال: إنّ سارقاً أقرّ على نفسه بالسرقة، وسأل الخليفة تطهيره بإقامة الحدّ عليه، فجمع لذلك الفقهاء في مجلسه، وقد أحضر محمد بن علي عليهما السلام فسألنا عن القطع في أيّ موضع يجب أن يقطع؟
قال: فقلت: من الكرسوع
قال: وما الحجّة في ذلك؟
قال: قلت: لأنّ اليد هي الأصابع، والكفّ إلى الكرسوع، لقول اللّه في التيمّم: «فامسحوا بوجوهكم وأيديكم.» واتّفق معي على ذلك قوم.
وقال آخرون: بل يجب القطع من المرفق.
قال: وما الدليل على ذلك؟
قالوا: لأنّ اللّه لمّا قال: «وأيديكم إلى المرافق.» في الغسل دلّ ذلك على أنّ حدّ اليد هو المرفق.
قال: فالتفت إلى محمد بن علي عليهما السلام، فقال: ما تقول في هذا يا أبا جعفر!؟
فقال: قد تكلّم القوم فيه يا أمير المؤمنين!
قال: دعني ممّا تكلّموا به! أيّ شي ء عندك؟
قال: اعفني عن هذا يا أمير المؤمنين!
قال: أقسمت عليك باللّه لما أخبرت بما عندك فيه؟
فقال عليه السلام: أمّا إذا أقسمت عليّ باللّه إنّي أقول: إنّهم أخطأوا فيه السنّة، فإنّ القطع يجب أن يكون من مفصل أصول الأصابع، فيترك الكفّ.
قال: وما الحجّة في ذلك؟
قال: قول رسول اللّه صلى الله عليه وآله وسلم: السجود على سبعة أعضاء: الوجه واليدين والركبتين والرجلين، فإذا قطعت يده من الكرسوع أو المرفق لم يبق له يد يسجد عليها.
وقال اللّه تبارك وتعالى: «وأنّ المساجد للّه.» يعني به هذه الأعضاء السبعة التي يسجد عليها «فلا تدعوا مع اللّه أحداً». وما كان للّه لم يقطع.
قال: فأعجب المعتصم ذلك، وأمر بقطع يد السارق من مفصل الأصابع دون الكفّ.
قال ابن أبي دؤاد: قامت قيامتي وتمنّيت أنّي لم أك حيّاً.
قال زرقان: إنّ ابن أبي دؤاد قال: صرت إلى المعتصم بعد ثالثة، فقلت: إنّ نصيحة أمير المؤمنين عليّ واجبة، وأنا أُكلّمه بما أعلم أنّي أدخل به النار.
قال: وما هو؟
قلت: إذا جمع أمير المؤمنين في مجلسه فقهاء رعيّته وعلماؤهم لأمر واقع من أمور الدين، فسألهم عن الحكم فيه فأخبروه بما عندهم من الحكم في ذلك، وقد حضر المجلس أهل بيته وقوّاده ووزراؤه وكتّابه، وقد تسامع الناس بذلك من وراء بابه، ثمّ يترك أقاويلهم كلّهم لقول رجل يقول شطر هذه الأُمّة بإمامته، ويدّعون أنّه أولى منه بمقامه، ثمّ يحكم بحكمه دون حكم الفقهاء؟!
قال: فتغيّر لونه، وانتبه لما نبّهته له، وقال: جزاك اللّه عن نصيحتك خيراً.
قال: فأمر يوم الرابع «فلاناً» من كتّاب وزرائه بأن يدعوه إلى منزله، فدعاه.
فأبى أن يجيبه، وقال: قد علمت أنّي لا أحضر مجالسكم.
فقال: إنّي إنّما أدعوك إلى الطعام، وأحبّ أن تطأ ثيابي، وتدخل منزلي فأتبرّك بذلك، وقد أحبّ «فلان بن فلان» من وزراء الخليفة لقاءك.
فصار إليه، فلمّا أطعم منها أحسّ السمّ.
فدعا بدابّته، فسأله ربّ المنزل أن يقيم؟
قال: خروجي من دارك خير لك.
فلم يزل يومه ذلك وليله في خلفه حتّى قبض صلوات اللّه عليه.
2- أبو عمرو الكشّي رحمه الله: محمد بن مسعود، قال: حدّثني المحمودي: أنّه دخل على ابن أبي دؤاد وهو في مجلسه، وحوله أصحابه.
فقال لهم ابن أبي دؤاد: يا هؤلاء! ما تقولون في شي ء قاله الخليفة البارحة؟
فقالوا: وما ذلك؟
قال: قال الخليفة: ما ترى العلائيّة تصنع إن أخرجنا إليهم أبا جعفر سكران ينشي مضمّخاً بالخلوق؟
قالوا: إذن تبطل حجّتهم، وتبطل مقالهم.
قلت: إنّ العلائيّة يخالطوني كثيراً، ويفضون إليّ بسرّ مقالتهم، وليس يلزمهم هذا الذي جرى.
فقال: ومن أين قلت؟
قلت: إنّهم يقولون: لابدّ في كلّ زمان، وعلى كلّ حال للّه في أرضه من حجّة يقطع العذر بينه وبين خلقه.
قلت: فإن كان في زمان الحجّة من هو مثله أو فوقه في النسب والشرف كان أدلّ الدلائل على الحجّة لصلة السلطان من بين أهله وولوعه به.
قال: فعرض ابن أبي دؤاد هذا الكلام على الخليفة.
فقال: ليس إلى هؤلاء القوم حيلة، لا تؤذوا أبا جعفر.
3- العيّاشي رحمه الله: عن أحمد بن الفضل الخاقاني من آل رزين، قال: قطع الطريق بجلولاء على السابلة من الحجّاج وغيرهم، وأفلت القطّاع.
فبلغ الخبر المعتصم، فكتب إلى العامل له كان بها: تأمر الطريق بذلك، فيقطع على طرف اُذن أمير المؤمنين، ثمّ انفلت القطّاع فإن أنت طلبت هؤلاء وظفرت بهم وإلاّ أمرت بأن تضرب ألف سوط، ثمّ تصلب بحيث قطع الطريق.
قال: فطلبهم العامل حتّى ظفر بهم واستوثق منهم، ثمّ كتب بذلك إلى المعتصم، فجمع الفقهاء وابن أبي دؤاد، ثمّ سأل الآخرين عن الحكم فيهم، وأبو جعفر محمد بن علي الرضا عليهما السلام حاضر.
فقالوا: قد سبق حكم اللّه فيهم في قوله: {إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ} [المائدة: 33] ولأمير المؤمنين أن يحكم بأيّ ذلك شاء فيهم.
قال: فالتفت إلى أبي جعفر عليه السلام فقال له: ما تقول فيما أجابوا فيه؟
فقال: قد تكلّم هؤلاء الفقهاء، والقاضي بما سمع أمير المؤمنين.
قال: وأخبرني بما عندك؟
قال عليه السلام: إنّهم قد أضلّوا فيما أفتوا به، والذي يجب في ذلك أن ينظر أمير المؤمنين في هؤلاء الذين قطعوا الطريق.
فإن كانوا أخافوا السبيل فقط، ولم يقتلوا أحداً، ولم يأخذوا مالاً، أمر بإيداعهم الحبس، فإنّ ذلك معنى نفيهم من الأرض بإخافتهم السبيل.
وإن كانوا أخافوا السبيل، وقتلوا النفس، اُمر بقتلهم.
وإن كانوا أخافوا السبيل، وقتلوا النفس وأخذوا المال، أمر بقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف، وصلبهم بعد ذلك.
قال: فكتب إلى العامل بأن يمثّل ذلك فيهم
4- السيّد عبّاس المكي رحمه الله: قال ابن خلّكان في تاريخه: قدم الإمام محمد الجواد المذكور إلى بغداد، وافداً على المعتصم العبّاسي. ومعه امرأته أُمّ الفضل ابنة المأمون، فتوفّي ببغداد.
وحملت امرأته إلى قصر عمّها المعتصم، فجعلت مع الحرم .
5- الراوندي رحمه الله: ... ابن اُورمة أنّه قال: إنّ المعتصم دعا بجماعة من وزرائه، فقال: اشهدوا لي على محمد بن علي ابن موسى عليهم السلام زوراً، واكتبوا أنّه أراد أن يخرج ثمّ دعاه، فقال: إنّك أردت أن تخرج عليّ؟
فقال: - واللّه - ما فعلت شيئاً من ذلك. قال: إنّ فلاناً وفلاناً وفلاناً شهدوا عليك. وأُحضروا، فقالوا: نعم! هذه الكتب أخذناها من بعض غلمانك.
قال: وكان جالساً في بهو، فرفع أبو جعفر عليه السلام يده فقال: «اللهمّ إن كانوا كذبوا عليّ فخذهم.»
قال: فنظرنا إلى ذلك البهو كيف يرجف ويذهب ويجي ء، وكلّما قام واحد وقع.
فقال المعتصم: يا ابن رسول اللّه! إنّي تائب ممّا فعلت فادع ربّك أن يسكّنه.
فقال: اللهمّ! سكّنه، وإنّك تعلم أنّهم أعداؤك وأعدائي فسكن.
6- ابن شهر آشوب رحمه الله: ولمّا بويع المعتصم، جعل يتفقّد أحواله [أي أبي جعفر الجواد عليه السلام ] فكتب إلى عبد الملك الزيّات أن ينفذ إليه التقي عليه السلام وأُمّ الفضل.
فأنفذ ابن الزيّات علي بن يقطين إليه، فتجهّز وخرج إلى بغداد، فأكرمه وعظّمه.
وأنفذ أشناس بالتحف إليه وإلى أُمّ الفضل.
ثمّ أنفذ إليه شراب حمّاض الاُترج تحت ختمه على يدي أشناس، فقال: إنّ أمير المؤمنين ذاقه قبل أحمد بن أبي دؤاد، وسعد بن الخصيب وجماعة من المعروفين، ويأمرك أن تشرب منه بماء الثلج، وصنع في الحال.
فقال: أشربها بالليل.
قال: إنّها ينفع بارداً، وقد ذاب الثلج.
وأصرّ على ذلك فشربها عليه السلام عالماً بفعلهم.
7- محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله: ... عن إسماعيل بن مهران قال: لمّا خرج أبو جعفر عليه السلام من المدينة إلى بغداد في الدفعة الأولى ... فلمّا أُخرج به الثانية إلى المعتصم، سرت إليه فقلت له: جعلت فداك! أنت خارج، فإلى من هذا الأمر من بعدك؟
فبكى حتّى اخضلّت لحيته، ثمّ التفت إليّ فقال: عند هذه يخاف عليّ....
8- ابن الصبّاغ: قبض أبو جعفر محمد الجواد بن علي الرضا عليهما السلام ببغداد.
وكان سبب وصوله إليها إشخاص المعتصم له من المدينة، فقدم بغداد مع زوجته أُمّ الفضل بنت المأمون لليلتين بقيتا من المحرّم سنة عشرين ومائتين.
9- الخطيب البغدادي: محمد بن علي بن موسى بن جعفر عليهم السلام: ... قدم من مدينة رسول اللّه صلى الله عليه وآله وسلم إلى بغداد وافداً على أبي إسحاق المعتصم، ومعه امرأته أُمّ الفضل بنت المأمون.
10- محمد الحنفي: خاف الملك المعتصم على ذهاب ملكه إلى الإمام محمد الجواد عليه السلام إذ كان له قدر عظيم علماً وعملاً.
فطلبه من المدينة المنوّرة مع زوجته أُمّ الفضل بنت المأمون بن الرشيد إلى بغداد في 28 من المحرّم سنة 220 هـ.
ثمّ أوعز المعتصم إلى أُمّ الفضل أخته، زوجة الإمام، فسقته سمّاً، وتوفّي منه ....
11- ابن حجر الهيتمي: ثمّ قدم [أبو جعفر الجواد عليه السلام] بها [أي بأُمّ الفضل] بطلب من المعتصم لليلتين بقيتا من المحرّم سنة عشرين ومائتين.
ويقال: إنّه سمّ أيضاً.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|