المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24



يذهبون إلى الجنة وأجلس أنا عندكم  
  
1948   03:06 مساءً   التاريخ: 25-8-2017
المؤلف : لطيف راشدي
الكتاب أو المصدر : القصص الاخلاقية عند الشهيد دستغيب
الجزء والصفحة : ص258-259.
القسم : الاخلاق و الادعية / قصص أخلاقية / قصص من حياة النبي (صلى الله عليه واله) /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-10-2017 1285
التاريخ: 17-7-2017 1625
التاريخ: 2-2-2018 2793
التاريخ: 21-11-2021 1496

عمر بن الجموح من أصحاب خاتم الأنبياء محمد (صلى الله عليه واله) ، وكان عمرو رجلاً أعرج فلما كان يوم أحد وكان له بنون أربعة يشهدون مع النبي (صلى الله عليه واله) المشاهد أمثال الأسد ، أراد قومه أن يحبسوه وقالوا : انت رجل أعرج ولا حرج عليك وقد ذهب بنوك مع النبي (صلى الله عليه واله).

قال : بخ! يذهبون إلى الجنة وأجلس أنا عندكم .

فقالت هند بنت عمرو بن حزام امرأته : كأني أنظر إليه مولياً قد اخذ درقته وهو يقول : اللهم لا تردني إلى أهلي.

فخرج ولحقه بعض قومه يكلمونه في القعود فأبى ، وجاء إلى رسول الله (صلى الله عليه واله).

فقال : يا رسول الله ! إ قومي يريدون أن يحبسوني (عن) الخروج معك ، والله إني لأرجو أن أطأ بعرجتي هذه في الجنة.

فقال له (صلى الله عليه واله) : اما أنت عذرك الله ولا جهاد عليك.

فأبى فقال النبي (صلى الله عليه واله) : لقومه وبنية لا عليكم أن لا تمنعوه لعل الله يرزقه الشهادة.

فخلوا عنه ، فقتل يومئذ شهيداً ، فحملته هند بعد شهادته وأبنها وأخاها على بعير فلما بلغت منقطع الحرة برك البعير ، فكان كلما توجهه إلى المدينة برك وإذا  وجهته إلى أحد أسرع.

فرجعت إلى النبي (صلى الله عليه واله) فأخبرته بذلك.

فقال (صلى الله عليه واله) : إن الجمل لمأمور ، هل قال عمرو شيئاً ؟

قالت : نعم ، إنه لما توجه إلى أحد استقبل القبلة ثم قال : اللهم لا تردني إلى أهلي وارزقني الشهادة.

فقال (صلى الله عليه واله) : فلذلك الجمل لا يمضي ! إن منكم يا معشر الأنصار من لو أقسم على الله لأبره منهم عمروا بن الجموح يا هذه ! ما زالت الملائكة مظلة على أخيك من لدن قتل إلى الساعة فينظرون أين يدفن؟

ثم مكث رسول الله (صلى الله عليه واله) في قبرهم.

ثم قال : يا هند ! قد ترافقوا في الجنة جميعاً بعلك وابنك واخوك.

فقالت هند : يا رسول الله ! فأدع لي عسى أن يجعلني معهم.

ومن العجيب في كتب التاريخ أن فاطمة الزهراء (عليها السلام) والبعض كتب أنه خرجت عائشة على الأصوات التي كانت تقول : لقد قتل محمد (صلى الله عليه واله) كانت تريد أن تسأل ماذا حدث ؟ فرأت هند فقالت لها عائشة : عندك الخبر فما وراءك.

فقالت هند : خير أما رسول الله (صلى الله عليه واله) فصالح وكل مصيبة بعده جلل واتخذ الله من المؤمنين شهداء {وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ } [الأحزاب : 25].

فقالت لها عائشة : فمن هؤلاء ؟

قالت : أخي وابني وزوجي قتلى.

قالت : فأين تذهبين بهم؟

قالت : إلى المدينة أقبرهم بها ، فبرك البعير.

فقالت عائشة : لثقل ما حمل.

قالت هند : ما ذاك به لربما حمل ما يحمله البعيران ولكني أراه لغير ذلك فزجرته فقام فلما وجهت به إلى المدينة برك فوجهته راجعة إلى أحد فأسرع فرجعت إلى النبي (صلى الله عليه واله) فأخبرته بذلك ، فقال إن الجمل لمأمور هل قال عمرو شيئاً ؟

قالت : نعم إنه لما وجه إلى أحد استقبل القبلة ثم قال : اللهم لا تردني إلى أهلي وارزقني الشهادة.

فقال (صلى الله عليه واله) : فلذلك الجمل لا يمضي إن منكم يا معشر الانصار من لو أقسم على الله لأبره منهم عمرو بن الجموح ، يا هندا ما زالت الملائكة مظلة على أخيك من لدن قتل إلى الساعة ينظرون أين يدفن ؟

 ثم مكث رسول الله (صلى الله عليه واله) في قبرهم ، ثم قال : يا هند ! قد ترافقوا في الجنة جميعاً عمر بن الجموح بعلك وخلاد ابنك وعبد الله أخوك.

فقالت هند : يا رسول الله ! فأدع الله لي عسى أن يجعلني معهم.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.