المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

الزراعة لدى المصريون القدماء
3-10-2016
Otto Cycle
30-8-2016
أحمد بن علي أبو بكر الميموني
10-04-2015
البصريات والكم
2023-03-23
السومريون
11-9-2016
التـصفيـة التـدريجـيـة وحالاتـها في شركـات الاشخـاص
2024-06-06


زواج جويبر  
  
2793   03:24 مساءً   التاريخ: 2-2-2018
المؤلف : لبيب بيضون
الكتاب أو المصدر : قصص ومواعظ
الجزء والصفحة : 367-368
القسم : الاخلاق و الادعية / قصص أخلاقية / قصص من حياة النبي (صلى الله عليه واله) /

كان جويبر من اهل اليمامة ، أسلم وحسن اسلامه ، وكان رجلاً قصيراً دميماً من السودان.

ولفقره وغربته ضمه رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) اليه ، فصار من اهل الصفة ، واجرى له طعاماً.

في يوم من الايام ، رآه النبي( صلى الله عليه واله وسلم) وهو نائم على الارض ، فرق لحاله.

فقال له : لو تزوجت امرأة ، فعففت بها فرجك ، واعانتك على دنياك وآخرتك !؛ فقال له جويبر : يا رسول الله بأبي انت وامي ، من يرغب في ، فو الله مالي حسب ولا نسب ، ولا مال ولا جمال ؛ فأية امرأة ترغب في؟

فقال (صلى الله عليه واله وسلم): انطلق يا جويبر الى زياد بن لبيد الأنصاري ، فانه من اشرف بني بياضه حسباً فيهم ، فقل له : بعثني رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) إليك ، وهو يقول لك : زوج جويبر من ابنتك الدلفاء وكانت جميلة. أما جويبر فقد كان وجهه أسود وقبيحاً ، ولكن قلبه أبيض وجميلاً.

فانطلق جويبر وأدى الرسالة ، فامتنع زياد أولاً.

فكلّمه رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) وقال : يا زياد ، ان جويبر رجل مؤمن ، والمؤمن كفء المؤمنة. فزوجه يا زياد ولا ترغب عنه. فزوجّه إياها على سنة الله وسنة رسوله ، وضمن صداقها. ثم جهزها أبوها وهيأ لها بيتاً ، وتم زفافه منها.

العبرة  من هذه القصة

أراد النبي (صلى الله عليه واله وسلم) بهذه الواقعة أن يزيل الفوارق الطبقية في المجتمع ، ويرسي قواعد الإسلام التي تعتبر التفاضل بالتقوى والعمل الصالح ، وليس بالأصل والنسب والجاه.

كما أراد أن يكسر من شموخ العرب واعتزازهم بعاداتهم الجاهلية ، القائمة على التفاخر والكبر والعنجهية ، فالناس في نظر الدين الجديد متساوون ، كلهم لآدم وآدم من تراب.

لا فضل لعربي على أعجمي ، ولا لأبيض على أسود ، ولا لحر على عبد ، إلا بالتقوى.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.