أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-7-2017
1538
التاريخ: 18-8-2019
2207
التاريخ: 20-7-2017
1901
التاريخ: 24-11-2021
1926
|
كان جويبر من اهل اليمامة ، أسلم وحسن اسلامه ، وكان رجلاً قصيراً دميماً من السودان.
ولفقره وغربته ضمه رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) اليه ، فصار من اهل الصفة ، واجرى له طعاماً.
في يوم من الايام ، رآه النبي( صلى الله عليه واله وسلم) وهو نائم على الارض ، فرق لحاله.
فقال له : لو تزوجت امرأة ، فعففت بها فرجك ، واعانتك على دنياك وآخرتك !؛ فقال له جويبر : يا رسول الله بأبي انت وامي ، من يرغب في ، فو الله مالي حسب ولا نسب ، ولا مال ولا جمال ؛ فأية امرأة ترغب في؟
فقال (صلى الله عليه واله وسلم): انطلق يا جويبر الى زياد بن لبيد الأنصاري ، فانه من اشرف بني بياضه حسباً فيهم ، فقل له : بعثني رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) إليك ، وهو يقول لك : زوج جويبر من ابنتك الدلفاء وكانت جميلة. أما جويبر فقد كان وجهه أسود وقبيحاً ، ولكن قلبه أبيض وجميلاً.
فانطلق جويبر وأدى الرسالة ، فامتنع زياد أولاً.
فكلّمه رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) وقال : يا زياد ، ان جويبر رجل مؤمن ، والمؤمن كفء المؤمنة. فزوجه يا زياد ولا ترغب عنه. فزوجّه إياها على سنة الله وسنة رسوله ، وضمن صداقها. ثم جهزها أبوها وهيأ لها بيتاً ، وتم زفافه منها.
العبرة من هذه القصة
أراد النبي (صلى الله عليه واله وسلم) بهذه الواقعة أن يزيل الفوارق الطبقية في المجتمع ، ويرسي قواعد الإسلام التي تعتبر التفاضل بالتقوى والعمل الصالح ، وليس بالأصل والنسب والجاه.
كما أراد أن يكسر من شموخ العرب واعتزازهم بعاداتهم الجاهلية ، القائمة على التفاخر والكبر والعنجهية ، فالناس في نظر الدين الجديد متساوون ، كلهم لآدم وآدم من تراب.
لا فضل لعربي على أعجمي ، ولا لأبيض على أسود ، ولا لحر على عبد ، إلا بالتقوى.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|