أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-1-2017
647
التاريخ: 12-1-2017
1028
التاريخ: 12-1-2017
843
التاريخ: 18-11-2016
662
|
[ نص الشبهة ] :
أن دعاء التوسل المعروف, مضمونه فيه شرك بالله تعالى لاشتماله على الطلب من غير الله عزَ وجل وبالتالي لا يجوز الإتيان به حتى بقصد الرجاء .
الجواب :
إن العلماء قد أجابوا عن هذه الشبهة، وعن غيرها من الشبهات. غير أننا حول موضوع التوسل بالأنبياء والأوصياء، نقول:
قد قال الله تعالى: (وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ)( سورة المائدة الآية 35).
وروي عن الإمام علي [عليه السلام] أنه قال في تفسير هذه الآية: أنا وسيلته(1)..
وعن علي بن إبراهيم في تفسير الآية قال: تقربوا إليه بالإمام(2).
وعن النبي [صلى الله عليه وآله]، فيما يرتبط بالأئمة من ولد الحسين [عليه السلام] أنه قال: هم العروة الوثقى، وهم الوسيلة إلى الله تعالى(3).
وروي في مسانيد أهل السنة: عن عثمان بن حنيف: أن رجلاً ضريراً أتى إلى النبي [صلى الله عليه وآله]، فقال: ادع الله أن يعافيني.
فقال [صلى الله عليه وآله]: إن شئت دعوت، وإن شئت صبرت، وهو خير.
قال: فادعه.
فأمره أن يتوضأ فيحسن وضوءه، ويصلي ركعتين، ويدعو بهذا الدعاء: «اللهم إني أسألك، وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، يا محمد، إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى. اللهم شفعه فيّ»(4).
يضاف إلى ما تقدم، قوله تعالى: (وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّاباً رَحِيماً)( سورة النساء الآية62).
وقد كان هذا الأمر معروفاً عند الناس، ويمارسونه، ولا ينكرهم عليهم أحد من المسلمين..
قال المجلس[رحمه الله]: وقد روى جم غفير من علمائنا، منهم شاذان بن جبرئيل. ومن المخالفين، منهم أسعد بن إبراهيم الأردبيلي المالكي، بأسانيدهم عن عمار بن ياسر، وزيد بن أرقم، قالا: كنا بين يدي أمير المؤمنين [عليه السلام] ، وإذا بزعقة عظيمة وكان على دكة القضاء. فقال: يا عمار، إئت بمن على الباب. فخرجت ، وإذا على الباب امرأة في قبة جمل. وهي تشتكي، وتصيح: «يا غياث المستغيثين، إليك توجهت، وبوليك توسلت، فبيض وجهي وفرج عني كربتي. قال عمار الخ..(5).
والأدلة من الحديث والتاريخ على مشروعية التوسل بالأنبياء والأولياء كثيرة جداً ومتنوعة..
وقد جمع العلامة الشيخ علي الأحمدي طائفة كبيرة جداً من الشواهد على ذلك في كتابه «التبرك» فراجعه إن شئت.
وأما دعوى الشرك في موضوع التوسل بالأنبياء والأولياء [عليهم السلام]، فلا معنى لها. لأن المتوسل إنما يتوسل بالنبي والولي إلى الله سبحانه ليقضي حاجاته، وكما أنه حتى حين يطلب حاجته من نفس أولئك الأبرار فإنما يفعل ذلك لمعرفته بأن الله سبحانه لا يردَّهم خائبين، فهو يريد منهم أن يكونوا وسيلته إليه سبحانه، حيث لا يجد في نفسه الأهلية للطلب منه تعالى مباشرة..
فهو إذن لا يعتقد: أنهم هم الذين يفعلون ذلك بقدراتهم الذاتية المستقلة عن الله، وغير المرتبطة به سبحانه..
ويكون حال العبد حال ولد عاق، سيء المعاملة لأبيه، يطلب ممن له عند أبيه مكانة، أن يتوسط له عنده، لينال رضاه، ويفوز ببعض منحه وعطاياه.. فلا شرك في البين..
والحمد لله رب العالمين.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) تفسير البرهان ج1 ص469.
(2) تفسير البرهان ج1 ص469 وتفسير نور الثقلين ج1 ص520.
(3) تفسير نور الثقلين ج1 ص519.
(4) سنن ابن ماجة ج1 ص441 والجامع الصحيح للترمذي أبواب الأدعية، والمستدرك على الصحيحين للحاكم ج1 ص313 وتلخيص المستدرك للذهبي، والجامع الصغير للذهبي ص59 والتاج الجامع للأصول ج1 ص286 ومسند أحمد.
(5) بحار الأنوار ج4 ص278 وج59 ص167 و168 والأنوار العلية ص110 وطب الإمام الصادق [عليه السلام] ص18و19 والروضة في المعجزات والفضائل ص 150 ومدنية المعاجز ج2 ص 53 ونوادر المعجزات [للطبري] ص26.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|