المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

النفخ في الصور والعرض امام الاشهاد
9-11-2014
الإمام موسى الكاظم عليه‌ السلام والتفسير
2-12-2014
الدعاء سلاح المؤمن
31-5-2016
تفسير فاينمان أو مقاربة ميكانيكا الكم
2023-10-16
قُصَيُّ بنُ كلاب
4-4-2017
صورة عامة لعصر الظهور
2024-09-02


يرزق من يشاء بغير حساب  
  
1278   10:07 صباحاً   التاريخ: 11-7-2017
المؤلف : لطيف راشدي .
الكتاب أو المصدر : القصص الاخلاقية عند الشهيد دستغيب
الجزء والصفحة : ص198-200.
القسم : الاخلاق و الادعية / قصص أخلاقية / قصص من حياة الائمة المعصومين(عليهم السلام) واصحابهم /

يروي الشهيد الثالث الشيخ الملا محمد تقي قدس سره في المجلس الثامن والثلاثين في خصائص فاطمة ومجالس المتقين ان امير المؤمنين (عليه السلام) دخل يوماً على فاطمة (عليها السلام) وكانت مريضة في الفراش ، فوضع رأسها في حضنه وقال : يا فاطمة ! ماذا تشتهين؟ أطلبي مني.

قالت : يا ابن عمي ! لا أريد شيئاً.

فأصر (عليه السلام) عليها.

فقالت : يا علي ! لقد أوصاني أبي أن لا أطلب من زوجي شيئاً قد لا يستطيع تلبيته فيخجل من ذلك.

فقال : يا فاطمة ! بحقي عليك ، قولي لي بماذا أنت راغبة؟

قالت : الآن وقد أقسمت علي ، إذا حصلت على رمان فذلك لي جيد.

فنهض من مكانه وخرج من بيته في طلب الرمان ، فسأل أصحابه عن الرمان.

قالوا : لقد انقضى وقته ، ولكنهم احضروا لشمعون اليهودي بعضاً منه من الطائف.

فأتى (عليه السلام) إلى بيت شمعون ودق الباب ، خرج شمعون فرأى أمير المؤمنين (عليه السلام).

فقال : يا علي ! ما الذي أتى بك إلى منزلي؟

قال (عليه السلام) : لقد سمعت أنهم جلبوا لك رماناً من الطائف ، فأتيت لأشتري رمانه لمريض عندي.

قال : يا علي ! لم يبق منه شيء ، فقد بعته كله.

ولكن الإمام بعلمه عرف أن هناك واحدة باقية ، فقال (عليه السلام) : اذهب وتفحص لعل واحدة قد بقيت وأنت لا تعلم.

قال : إنني أعلم ما في بيتي وأعلم أنه لا يوجد. فسمعت زوجة شمعون التي كانت واقفة خلف الباب ، فقالت : يا شمعون ! لقد احتفظت بواحدة تحت الأوراق ولا علم لك بذلك.

فجلب له الرمانة وأعطاها له ، فاعطاه ثمنها أربع دراهم ، فقال شمعون : قيمتها نصف درهم.

فقال (عليه السلام) : لقد احتفظت هذه المرأة لتدخرها ، فلها فيها منفعة ، فثلاثة دراهم ونصف زائدة لها.

ثم توجه إلى بيته ، وأثناء الطريق سمع صوتاً ضعيفاً وأنيناً غريباً ، فذهب لينظر ما هذا ، حتى دخل خرابة ، فرأى فيها شخصاً مريضاً وأعمى قد وضع رأسه على الأرض وهو يصرخ.

فجلس ذلك الإمام الرحيم والرؤوف ورفع رأسه وقال له بكل رحمة وعطف : يا رجل ! من أنت ومن أي قبيلة أنت وكم يوماً لك على هذه الحال وانت مريض؟

فقال : أيها الشاب الصالح ! أنا رجل من اهل المدائن ، وقد صار ديني كبير فاضطررت لأركب سفينة وانطلق إلى المدينة وقلت لنفسي : أذهب إلى مولاي أمير المؤمنين (عليه السلام) فلربما قضى حاجتي واعطاني قرضي.

فقال (عليه السلام) : الآن ماذا تشتهي؟

قال : لو أن رمانة وجدت لرغبت بها؟

قال (عليه السلام) : لقد أحضرت واحدة لأجل مريض عزيز عليّ ، ولكنني لن أحرمك منها، فاعطيك نصفها : فأخذ يضع حب الرمان في فمه حتى اطعمه نصفها.

فقال الرجل : لو تكرمت علي بنصفها الآخر، فإن حالي سيكون حسناً.

فخجل الإمام منه وقال لنفسه : يا علي ! إن هذا مريض في هذه الخرابة وحيداً غريباً لا يعرف احداً ، فله الرعاية الاولى ، لعل الله تعالى يهيئ لفاطمة عن طريق آخر.

فأطعمه النصف الآخر أيضاً ، وخرج من الخرابة ويده فارغة ، أتى نحو المنزل ببطء وهو غارق في التفكير ، حتى وصل إلى بيته ، فاستحى أن يدخل البيت ، وقال لنفسه : أنظر من شق الباب لأرى فاطمة نائمة أم مستيقظة.

وعندما نظر رأى فاطمة قد اتكأت وأمامها طبق من الرمان تأكل منه ، فسر لذلك ثم دخل البيت.

فرأى أن هذا الرمان ليس من رمان هذا العالم ، وعندما سأل فاطمة (عليها السلام) عن أحوالها ؟

قالت : بعد أن ذهبت من البيت ، لم يمض وقت طويل حتى تعرقت فشعرت بتحسن ، وفجأة سمعت صوت الباب ، ذهبت فضة إلى الباب فرأت شخصاً وفي يده طبقاً من الرمان وقال لها : لقد أرسل أمير المؤمنين هذا لفاطمة.

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.