المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

معنى كلمة فكه
29-12-2022
Refractors: Curvature of field
21-8-2020
medial (adj.) (med)
2023-10-10
هل البلاء خير من العافية؟
2024-03-17
دليل التوحيد والأقانيم الثلاثة
23-09-2014
أسلوب الطباطبائي في تفسير الميزان
19-11-2020


لو عرفوا الحق لواسيناهم بالدقة  
  
1659   02:48 مساءً   التاريخ: 10-7-2017
المؤلف : لطيف راشدي .
الكتاب أو المصدر : القصص الاخلاقية عند الشهيد دستغيب
الجزء والصفحة : ص165-166.
القسم : الاخلاق و الادعية / قصص أخلاقية / قصص من حياة الائمة المعصومين(عليهم السلام) واصحابهم /

ذكروا : أنهم جاؤوا في اليوم الحادي عشر من محرم لينظروا إلى بدن أبي عبد الله الحسين (عليه السلام) ويروا جروحه ، فشاهدوا آثار لندبه وجروح على كتفه لا تشبه أبداً جروح سيف او رمح أو سهم.

فذكروا هذه المسألة لزين العابدين (عليه السلام) فقال : هذا من آثار ما كان يحمل في الليالي من الطحين والتمر والمال ويوزعه على الفقراء في بيوتهم.

وهذه المسألة كانت من اهتمام كل ائمتنا ، يقول معلى بن خنيس وكان مشرفاً وناظراً على مصروف الطعام في بيت الإمام الصادق (عليه السلام) : خرج أبو عبد الله (عليه السلام) في ليلة قد رشت(1) ، وهو يريد ظلة بني ساعدة فاتبعته فإذا هو قد سقط منه شيء فقال : بسم الله ، اللهم رد علينا.

قال : فأتيته فسلمت عليه.

فقال : ماذا تفعل هنا ؟

قلت : رأيتك خارجاً من البيت فما أحببت أن تكون وحيداً.

فقال : التمس بيدك فما وجدت من شيء فادفعه إلي ، فإذا أنا بخبز منتشر كثير فجعلت أدفع إليه ما وجدت فإذا أنا بجراب أعجز عن حمله من خبز، فقلت : جعلت فداك أحمله على رأسي.

فقال : لا ! أنا أولى به منك ، أتستطيع ان تحمل عني يوم القيامة حملي؟

ثم أتينا ظلة بني ساعدة فإذا نحن بقوم نيام فجعل يدس الرغيف والرغيفين حتى اتى على آخرهم ثم انصرفنا ، فقلت : جعلت فداك ، يعرف هؤلاء الحق؟

فقال : لو عرفوه لواسيناهم بالدقة (2).

فليجعل الإنسان عمل الخير الذي يقوم به في حساب الله ولا يجعله في حساب أحد آخر.

فهل قمت في عمرك كله بعمل خير من اجل الله فقط ، ولم يكن لأجل أحد ما ، ولم يكن همك وقصدك إلا الله فقط؟

ولقد ذكر في كتب المقاتل : أن مقتل حبيب بن ماهر هز الإمام الحسين (عليه السلام) ، فالقوة الرابطة أثرها، فلقد كان لحبيب مكان في قلب الحسين (عليه السلام) ، بحيث أن مقتله صدم الإمام (عليه السلام) .

فعندما قتل حبيب قال الحسين (عليه السلام) : إلهي احتسبه عندك.

أي انني أصبر لأجلك ، فقد أعطيتك حبيباً في سبيلك.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- رشت : امطرت.

2-  الدقة : الملح .

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.