أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-12-2015
4816
التاريخ: 2023-06-13
1106
التاريخ: 9-11-2014
4858
التاريخ: 28-09-2014
5985
|
قال تعالى : {وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ} [الزمر : 68].
النفخ في الصور كناية عن الصيحة ، قال تعالى : {يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ} [ق : 42] . وفي بعض التفاسير ان هذه الصيحة أو هذا النفخ يتكرر ثلاث مرات : الأولى نفخة الفزع التي ذكرت في الآية 87 من سورة النمل : {وَيَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ } وهم المتقون الذين سبقت لهم من اللَّه الحسنى .
النفخة الثانية نفخة الموت ، واليها أشار سبحانه بقوله : { ونُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّماواتِ ومَنْ فِي الأَرْضِ إِلَّا مَنْ شاءَ اللَّهُ } أي ان أهل الأرض يموتون وأهل السماء لا يبقون إلا من استثناه سبحانه بقوله : { إِلَّا مَنْ شاءَ اللَّهُ } واختلف المفسرون في المستثنى من هو ؟ فقيل : هو جبريل ومعه إسرافيل . وقال آخر : المراد به الشهداء . وقال ثالث : هو اللَّه - نستغفره ونتوب إليه - وغير بعيد أن لا يكون هذا استثناء حقيقيا بل لمجرد البيان ان الأمر للَّه وحده وان {كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ } [الرحمن : 26، 27].
النفخة الثالثة للبعث ، واليها أشار تعالى بقوله : { ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرى فَإِذا هُمْ قِيامٌ يَنْظُرُونَ } أي ينتظرون حكم اللَّه فيهم . وفي نهج البلاغة : وينفخ في الصور فتزهق كل مهجة ، وتبكم كل لهجة ، ولا شفيع يشفع ، ولا حميم يدفع ، ولا معذرة تنفع .
{وأَشْرَقَتِ الأَرْضُ بِنُورِ رَبِّها } . المراد بالأرض هنا أرض المحشر ، وهي مشرقة بنور اللَّه تعالى لأنها طاهرة مطهرة من شتى أنواع الضلال والفساد . . ولا شيء فيها إلا الحق والعدل {ووضع الكتاب } أي صحائف الأعمال : {وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا} [الإسراء : 13]. وقال الملا صدرا في كتاب الأسفار : « من فعل فعلا أو قال قولا ظهر أثره في نفسه وقلبه - ثم قال - وهذا الأثر الحاصل في القلب والروح هو بمنزلة النقش والكتابة الحاصلة في الكتب والألواح ، وتلك القلوب والأرواح التي فيها آثار الأفعال والأقوال يقال لها في لسان الشريعة صحائف الأعمال.
{ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ * وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَا يَفْعَلُونَ} [الزمر : 69، 70]. المراد بالشهداء هنا النواب عن الأنبياء في تبليغ رسالتهم وسنتهم إلى الناس ، والمعنى أن اللَّه يحشر العباد غدا لنقاش الحساب ، ويأتي بالنبيين ، فيشهدون على نوابهم انهم قد أخذوا عليهم أن يعلَّموا ويبلغوا الناس ، ثم يشهد هؤلاء النواب على الناس انهم علموهم وبلغوهم على أكمل وجه ، وبعد قيام الحجة على النواب بشهادة الأنبياء ، وعلى الناس بشهادة النواب يحكم اللَّه بالعدل بين الجميع لا ينقص من ثواب من أطاع ، ولا يزيد في عقاب من عصى ، وهو أعلم بهما من أنفسهما ومن النبيين والشهداء ، وانما دعاهم للشهادة لإلزام الحجة وقطع المعذرة .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|