المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

الألم
9-08-2015
التقليد
23-9-2016
مستحق الخمس من الركاز والمعادن.
5-1-2016
حريّة الإنسان من اهداف بعثة الانبياء
10-12-2015
كوكبة الشجاع Hydra
2023-11-12
المحمول بالضميمة
13-9-2016


لم أخرج أشراً ولا بطراً  
  
2588   05:47 مساءً   التاريخ: 9-7-2017
المؤلف : لطيف راشدي .
الكتاب أو المصدر : القصص الاخلاقية عند الشهيد دستغيب
الجزء والصفحة : ص127-132.
القسم : الاخلاق و الادعية / قصص أخلاقية / قصص من حياة الائمة المعصومين(عليهم السلام) واصحابهم /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-7-2017 1592
التاريخ: 1-7-2017 1456
التاريخ: 1-7-2017 1039
التاريخ: 1-7-2017 1460

خلاصة ما ذكره الشيخ المفيد والسيد ابن طاووس وآخرون أنه : لما مات الحسن (عليه السلام) تحركت الشيعة بالعراق وكتبوا الى الحسين (عليه السلام) في خلع معاوية والبيعة له فامتنع عليهم ، وذكر أن بينه وبين معاوية عهداً وعقداً لا يجوز له نقضه حتى تمضي المدة فإذا مات معاوية نظر في ذلك .

لكن معاوية كان قد أوصى ابنه :

إني قد وطئت لك الأمم و ذللت لك أعناق المنابر و كفيتك من قرب منك و من بعد عنك فكن للناس كما كان أبوك لهم يكونوا لك كما كانوا لأبيك ، إلا ثلاثة وهم :

عبد الله بن عمر فهو رجل قد وقذته العبادة فليس يريد الدنيا إلا أن تجيئه طائعة لا تراق فيها محجمة دم ، وعبد الله بن الزبير وهو الذئب الماكر ، والثعلب الخائر   فوجه إليه جدك وعزمك ونكيرك ومكرك ، واصرف إليه سطوتك ، ولا تثق إليه في حال ، فإنه كالثعلب راغ بالختل عند  الإرهاق ، والليث صال بالجراءة عند الإطلاق وأما الحسين فلا تعترض له ! .

طبعا لم يكن يريد لابنه العاقبة الأخروية ، لأنه قتل الإمام الحسن (عليه السلام) وقتل الكثيرين من أصحاب الإمام علي (عليه السلام) بابشع الأشكال ، ولكنه كان حذراً لأنه كان يعلم أنه بقتل الحسين (عليه السلام) سوف تتزعزع أسس حكومة بني أمية .

فلما مات معاوية وذلك للنصف من شهر رجب سنة ستين من الهجرة كتب يزيد الى الوليد بن عتبة بن أبي سفيان وكان على المدينة من قبل معاوية : أن أحضر هؤلاء الثلاثة وخذ منهم البيعة !

وإذا لم يبايعوا فابعث لي برؤوسهم .

فأنفذ الوليد الى الحسين (عليه السلام) ، فاستدعاه فعرف الحسين (عليه السلام) الذي أراد ، فدعا جماعة من مواليه وأمرهم بحمل السلاح ، وقال لهم : أن الوليد قد استدعاني في هذا الوقت ، ولست آمن أن يكلفني فيه أمراً لا أجيبه إليه ، وهو غير مأمون ، فكونوا معي ، فإذا دخلت إليه ، فاجلسوا على الباب ، فإن سمعتم صوتي قد علا ، فادخلوا عليه لتمنعوه عني .

فصار الحسين (عليه السلام) الى الوليد بن عتبة فوجد عنده مروان بن الحكم ، فنعى إليه الوليد معاوية ، فاسترجع الحسين ، ثم قرأ عليه كتاب يزيد وما أمره فيه من أخذ البيعة منه له .

فقال الحسين (عليه السلام) : إني لا أراك تقنع ببيعتي ليزيد سراً حتى أبايعه جهراً  فيعرف ذلك الناس .

فقال له الوليد : أجل .

فقال الحسين (عليه السلام) : فتصبح وترى رأيك في ذلك .

فقال له الوليد : انصرف على اسم الله تعالى حتى تأتينا مع جماعة الناس .

فقال له مروان والله لئن فارقك الحسين (عليه السلام) الساعة ولم يبايع لا قدرت منه على مثلها أبداً حتى تكثر القتلى بينكم وبينه ! احبس الرجل ولا يخرج من عندك حتى يبايع أو تضرب عنقه .

فوثب الحسين (عليه السلام) عند ذلك وقال : أنت يا ابن الزرقاء تقتلني أم هو ؟ ! كذبت والله وأثمت ، وخرج يمشي ومعه مواليه .

ثم أتى منزله (عليه السلام) الى قبر جده (صلى الله عليه وآله) وبقي حتى الصباح ، وقال : إلهي ! إنك شاهد أن الحسين لا يريد سوى رضاك ، فاختر لي ما فيه رضاك.

وقرب الصبح رأى جده (صلى الله عليه وآله) في منامه يقول له : حبيبي يا حسين ! إن لك درجة عند الله لن تنالها إلا بالشهادة ، فأذهب الى العراق .

فقال (عليه السلام) : يا جداه ! خذني إليك لعلي لا أعود الى هذه الدنيا .

فقال (صلى الله عليه وآله) : يا حسين ! لقد أراد الله ذلك .

فلما أصبح الحسين (عليه السلام) خرج من منزله يستمع الأخبار ، فلقيه مروان بن الحكم فقال له : يا أبا عبد الله ! إني لك ناصح فأطعني ترشد .

فقال الحسين (عليه السلام) : وما ذاك قل حتى أسمع ؟.

فقال مروان : إني آمرك ببيعة يزيد أمير المؤمنين فإنه خير لك في دينك ودنياك .

فقال الحسين (عليه السلام) : {إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ } [البقرة : 156] , وعلى الإسلام السلام إذ قد بليت الأمة براعٍ مثل يزيد .

بيعة الحسين (عليه السلام) تعني أنه وافق يزيد على كل أعماله ، وستكون النتيجة معروفة بأن كل تعب النبي (صلى الله عليه وآله) خلال الثلاث والعشرين سنة سوف تذهب هباءاً منثوراً .

ولقد سمعت جدي رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول : الخلافة محرمة على آل أبي سفيان .

وقد ذكر في كتب التاريخ الإسلامي والروايات ، تفصيلات في هذا الشأن ، منها ما دار بين الوليد ومروان ، عندما نصحه بقتل الحسين (عليه السلام) .

قال الوليد : الويل لك ! أتريد أن تجعلني شريكاً في قتل الحسين من أجل يزيد ؟ , فغداً يوم القيامة ماذا أقول لجده ووجهي أسود ؟.

ولما أراد الامام الحسين (عليه السلام) التوجه نحو مكة ومعه بنوه وبنو اخيه وإخوته وجل أهل بيته إلا محمد بن الحنفية رحمه الله ، فإنه لما علم عزمه على الخروج عن المدينة لم يدر اين يتوجه فقال له : يا أخي ! أنت أحب الناس الي وأعزهم علي ولست أدخر النصيحة لأحد من الخلق إلا لك وأنت أحق بها .

تنح ببيعتك عن يزيد بن معاوية وعن الأمصار ما استطعت ثم ابعث رسلك الى الناس ثم ادعهم الى نفسك فإن بايعك الناس وبايعوا لك حمدت الله على ذلك وإن اجتمع الناس على غيرك لم ينقص الله بذلك دينك ولا عقلك ولا تذهب به مروؤتك ولا فضلك .

إني أخاف عليك أن تدخل مصراً من هذه الأمصار فيختلف الناس بينهم فمنهم طائفة معك وأخرى عليك فيقتتلون ، فتكون إذاً لأول الأسنة غرضاً ، فإذا خير هذه الأمة كلها نفساً وأبا وأما أضيعها دماً وأذلها أهلاً .

فقال له الحسين (عليه السلام) : فأين أنزل يا أخي ؟.

قال : أنزل مكة فإن اطمأنت بك الدار بها فستنل ذلك {وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا} [آل عمران : 97] , وإن نبت بك لحقت بالرمال وشعف الجبال وخرجت من بلد الى بلد حتى تنظر الى ما يصير أمر الناس فإنك أصوب ما تكون رأيا حين تستقبل الأمر استقبالاً .

فقال (عليه السلام) : يا أخي قد نصحت وأشفقت وأرجو أن يكون رأيك سديداً موفقاً ، فابق أنت في المدينة ممثلاً عني وأذهب انا الى مكة ، فأخبرني بأخبار المدينة .

ثم أوصي بوصية بعد بسم الله والشهادتين : لم أخرج أشراً ولا بطراً وإنما خرجت بطلب الإصلاح في أمة جدي رسول الله ، أريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر.

ثم تحرك الامام (عليه السلام) ليلاً من المدينة مع أهل بيته ، فعلم الوليد بذلك ، وسر لأنه ارتاح من هذا الأمر .

وصل الامام (عليه السلام) في الثالث من شعبان الى مكة ، فانتشر خبر وصوله الى مكة في شتى بلاد المسلمين ، فأتى بعض الشيعة والبعض الآخر أرسلوا رسائلهم .

وأول من كتب إليه هم أهل الكوفة أنه : لقد سمعنا بأنك لم تبايع يزيد ونحن حاضرون لمساعدتك ، والقيام معك ،  ونحن نبايعك و .... وأرسلوا الكثير من الرسائل لدرجة أنه وصله في يوم واحد 600 دعوة ، ثم أرسلوا له فيما بعد برسل .

واجتمع أهل البصرة أيضا وكتبوا له وهددوه أيضا في النهاية : إذا لم تأت ، فسوف نشكوك لجدك يوم القيامة ، أقدم الى العراق فإن سيوفنا لحادة ونحن جميعاً حاضرون للمحاربة معك ضد عدوك .

وهنا وجب على الحسين (عليه السلام) ظاهراً ، أن يتم الحجة عليهم .

فأمر الأمام (عليه السلام) في الخامس عشر من شهر رمضان مسلم بن عقيل بأن يذهب الى الكوفة ليرى إذا ما كان الكوفيون صادقين في كلامهم ، فليرسل له رسالة ، كتب له أيضا تلك الرسالة :

بعد حمد الله وشكره ، لقد أرسلت أخي وابن عمي وأكثر الناس ثقة من أهل بيتي  حتى يرى إذا كنتم صادقين ، ليبعث برسالة لي .

فخرج مسلم مع اثنين من مكة ، وأثناء الطريق فقدوا بعضهم بعضا ، مات الاثنان من شدة الجوع والعطش ، فأرسل مسلم برسالة للحسين (عليه السلام) شرح ما جرى معهم فأمره الحسين بالمتابعة الى الكوفة .

فوصل الكوفة في اليوم الخامس من شوال ، وأخذ الناس بالقدوم أفواجاً أفواجاً  وفي نفس المجلس كان حبيب بن مظاهر فقال وقال : إنني حاضر بأن أدافع عن الحسين حتى آخر نفس من حياتي .

ثم أخذ كل زعماء القبائل بتبيان وفائهم للإمام (عليه السلام) .

ولم تطل المدة حتى بايع الجميع مسلماً ، وفي هذه الأثناء أرسل الى الإمام (عليه السلام) بأنه : قد بايعني فعلا ثمانية عشر ألف شخص (والبعض يقول ثمانون ألف) فعجل يا حسين بالقدوم .

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.