أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-7-2017
![]()
التاريخ: 4-1-2018
![]()
التاريخ: 10-7-2017
![]()
التاريخ: 9-7-2017
![]() |
كان القاضي أبو ليلى في زمان الخليفة المتوكل العباسي ، قاضي القضاة وعلى رأس الجهاز القضائي آنذاك .
وكان لهذا القاضي جار ورفيق عنده دكان واسمه " زرقا " ، وفي أحد وصل الى دكان زرقا وهو مضطرب ومنزعج ، فقال له زرقا : أيها القاضي ! لماذا أراك اليوم منزعجاً وقلقاً جداً ؟.
فقال القاضي : لو تعلم ماذا حل بي مصيبة في مجلس الخليفة ؟ لقد احضروا اليوم لصا قد ثبتت سرقته ، وسألني الخليفة من أجل أجراء الحد : ما هو المقدار الذي يجب أن نقطعه من يده ؟.
فقلت : ذكر في القرآن المجيد {وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ } [المائدة : 38] ، و {فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ} [المائدة : 6] " لذلك فيجب أن نقطع يده من المرفق .
ثم سأل الخليفة القضاة الآخرين الحاضرين في المجلس : فقالوا أنه يجب أن تقطع اليد من المعصم ، لأن الله قال في آية التيمم {فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ } [النساء : 43]
فالتفت الخليفة الى الامام الجواد فقال (عليه السلام) : لقد أجاب الآخرون .
لكن الخليفة أصر أن يجيب الامام (عليه السلام) فقال : يجب أن تقطع الأصابع ، لأن الله يقول : { وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ} [الجن : 18] , والمساجد جمع مسجد ، وهي الاعضاء التي توضع على الأرض أثناء السجود ، فهذا السارق عندما يريد أن يصلي ، يجب أن يضع سبعة أعضاء على الأرض ، فكفاه يجب أن توضعان على الأرض ، فلا يجوز قطع كفيه ، بل يجب قطع أصابعه فقط .
وما أن قال الامام (عليه السلام) هذا ، حتى قال الخليفة : أحسنت ! مرحباً .
وأمر بان يطبق ما قاله الامام (عليه السلام) في حق السارق .
يقول الراوي : في هذه الأثناء كأن العالم قد انقلب على رأسي ، فكيف يقدم شاب لم يتجاوز الخامسة والعشرين عليّ ، وإني قلق جدا إذا لم أفعل ما بنفسي ، ولن اتركه مع أنني أعلم أن من يقتل هذا الشاب ، سيذهب الى النار ، ولكن لن أتركه حتى أقتله !!
يقول زرقا : لقد نصحته ، ولكن لم يسمع نصيحتي .
فذهب في اليوم التالي الى الخليفة وقال له : هل علمت ماذا فعلت بالأمس ؟
لقد رفعت الشخص الذي يعتبره الأغلبية أنه الإمام وأنه خليفة النبي (صلى الله عليه وآله) الحقيقي بدلا من أن تتخلص منه ! فأولئك الذين كانوا يقولون إنه على حق ، يقولون الآن : لقد فهم الخليفة ذلك وقدم قوله على قول القضاة ! ما هذا الخطأ السياسي الذي ارتكبته ؟
وظل يكلمه ويلومه ويبين له مساوئ ما فعل ويحرضه ، حتى رضي الخليفة بقتل الامام الجواد (عليه السلام) ، وفعلاً سُمَّ الامام في النهاية .
|
|
لخفض ضغط الدم.. دراسة تحدد "تمارين مهمة"
|
|
|
|
|
طال انتظارها.. ميزة جديدة من "واتساب" تعزز الخصوصية
|
|
|
|
|
مشاتل الكفيل تزيّن مجمّع أبي الفضل العبّاس (عليه السلام) بالورد استعدادًا لحفل التخرج المركزي
|
|
|