المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
Rise-fall Λyes Λno
2024-11-05
Fall-rise vyes vno
2024-11-05
Rise/yes/no
2024-11-05
ماشية اللحم كالميك في القوقاز Kalmyk breed
2024-11-05
Fallyes o
2024-11-05
تركيب وبناء جسم الحيوان (الماشية)
2024-11-05

تفسير ابن العربي
29-04-2015
دعاء للزراعة
17-10-2016
توارث العلم في اهل البيت
7-03-2015
Pheromonal Resuscitation Promoting Factor
3-8-2019
Zeckendorf Representation
9-12-2020
المثنى
16-10-2014


الهجاء  
  
5811   02:47 مساءً   التاريخ: 17-6-2017
المؤلف : ابتسام مرهون الصفار
الكتاب أو المصدر : الأمالي في الأدب الإسلامي
الجزء والصفحة : ص151-157
القسم : الأدب الــعربــي / الأدب / الشعر / العصر الاسلامي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-4-2021 3275
التاريخ: 15-8-2021 4975
التاريخ: 22-03-2015 3849
التاريخ: 22-03-2015 5092

  الهجاء مثل المديح في تصويره لقيم المجتمع، فسلب المهجو منها، وسلخه من الشخصية التي يعتزّ بها أي فرد في المجتمع يعني أنّ هذه الصفات هي الروابط والعوامل المشتركة التي اتّفق الناس على كونها مفتاح شخصية الرجل المثلى. من هنا لابدّ أن تدخل هذا الفنّ جملة تغييرات تشمل المعاني والأفكار والصور حين انضوى الشعراء تحت راية الإسلام، ولعلّ هذا الغرض أوّل الأغراض التقليدية التي طرأت عليها التغييرات منذ أن استخدم الشعر وسيلة من وسائل الدفاع عن الدين الإسلامي فكما تصدّى المشركون إلى هجاء المسلمين والرسولq، أمر النبيq شعراءه بالردّ عليهم. ومن الطبيعي أن يكون هذا الردّ فخراً بالدين الجديد، وذمّاً وهجاءً لجهل الكافرين. وكلمة الرسولq: (أهجهم وروح القدس معك) مشهورة تبيّن توجيه الهجاء وجهة جديدة.

ولعلّ قائلاً يقول بأنّنا قلنا في حديثنا عن موقف الإسلام من الشعر بأنّ الرسولq نهى عن الشعر الذي يثلب الأعراض، ويهتك الأستار، فكيف نقول هنا بأنّه أمر شعراءه بهجاء المشركين ... نقول ان لا تعارض بين القولين، فالمشركون أعلنوا على لسان شعرائهم حرباً شعواء ضدّ المسلمين والرسول الكريم، فكان من الطبيعي أن يأمر الرسولq شعراءه بالردّ عليهم، ولكن ردود هؤلاء الشعراء المسلمين وأشعارهم بدت متفاوتة، فمنها ما تنقض أقوال المشركين وتردّ عليهم الشتائم والذمّ، ومنها ما جاء الهجاء فيه بصيغة جديدة حين هجا المسلمون المشركين بالضلالة وقصور التفكير والجهل.

ومن الهجاء السائر في ركاب جاهلي كثير من قصائد حسّان التي هجا بها قريشاً متبادلاً مع شعرائها النقائض والمهاجاة، فهو يهجو الوليد بن المغيرة هجاءً معتمداً على أُسس قبلية، لأنّه من قريش معتد بنسبه، فما كان من حسّان إلّا أن يهجوه بأنّه من بطون قريش التي لا قيمة ولا شأن لها، وإن هو إلّا عبد في قريش التي يفخر بها فيقول:

متى تنسب قريش أو تحصل
 

 

فما لك في أرومتها نصاب
 

نفتك بنو هصيص عن أبيها
 

 

لشجع حيث يسترق العباب
 

وأنت ابن المغيرة عبد شول
 

 

قد أندب حبل عاتقك الوطاب
 

إذا عُدّ الأطايب من قريش
 

 

تلاقت دون نسبتكم كلاب
 

 

وفي مقطوعة أُخرى يهدّد حسّان المشركين بالحرب دون الاشارة إلى حرب العقيدة والدين، ويخوّفهم بأخذ الغنائم والأسلاب في معركة قادمة، ويذكر فيها غزوة المصطفىq لهم بسبب ذلك وهي المسمّاة بغزوة ذي قرد.

ويهجو حسّان حكيم بن حزام بن خويلد بالجبن في الحرب، ويذكره بأنّه هرب يوم بدر وألقى سلاحه، ولعلّ استمرار حسّان في مثل هذه المقطوعات بالهجاء على الطريقة الجاهلية، مردّها إلى أنّه يخاطب أُناساً ما زالوا تاريخياً في فكر قبل الإسلام أو منتمين إلى عصره في قيمهم التي يعتدون بها أو في المعايب التي تثيرهم وتغيظهم، فكان هجاؤه قائماً على عنصرين عنصر شتم قريش والمشركين بالمعايب التي تغض من شأنهم في عيون القبائل التي لم تسلم بعد، عنصر آخر إسلامي يقابل الهجاء الجاهلي، وهو مقارنة حالة قريش والمشركين بحال المسلمين المؤمنين الذين يؤازرهم نصر الله والملائكة ويحيطهم النبيq بهدى الدين ونور النبوّة وتحدوهم الرغبة في ثواب الله وطلب جنّته، وبذا يخرج بالهجاء من منظوره الجاهلي إلى منظور إسلامي:

لقد لعن الرحمن جمعاً يقودهم
 

 

دعي بني شجع لحرب محمّد
 

مشوم لعين كان قدماً مبغّضاً
 

 

يبيّن فيه اللؤم من كان يهتدي
 

فدلاهم في الغي حتّى تهافتوا
 

 

وكان مضلاً أمره غير مرشد
 

فأنزل ربّي للنبي جنوده
 

 

وأيّده بالنصر في كلّ مشهد
 

وإنّ ثواب الله كلّ موحّد
 

 

جنان من الفردوس فيها يخلّد
 

 

على أنّنا لا نعدم في هجائه قيماً إسلامية جديدة، وأساليب فرضت عليه وعلى غيره من شعراء الدعوة الإسلامية، حين هجوا المشركين بالضلالة العمياء والجهل عن حقيقة الدين، وتهديد المشركين من ثمّ بالعذاب في الدنيا والخزي والعقاب في الآخرة، لأنّ هناك حساباً فثواباً وعقاباً.

ويهجو قريشاً بأنّها في استجابتها لدعوة أبي سفيان في حربه للرسولq إنّما تتبع الشيطان أمّا المسلمون جميعاً فإنّهم يعبدون الرحمن الذي هو أعظم من أن يشرك به بعبادة وثن من الأوثان التي تعبدها قريش، وبذا يقوم هجاؤه على سبيل الموازنة بين عقيدة الدين وجهل الجاهلية:

طاوعوا الشيطان إذ أخزاهم
 

 

فاستبان الخزي منهم والفشل
 

حين صاحوا صيحة واحدة
 

 

مع أبي سفيان قالوا: أعل هبل
 

فأجبناهم جميعاً كلّنا
 

 

ربّنا الرحمن أعلى وأجل
 

 

على أنّ هذه القيم الإسلامية الجديدة التي دخلت في هجاء الشعراء في عصر الدعوة استمرّت في عصر الخلفاء الراشدين، فهذا معاذ بن يزيد بن الصعق يهجو المرتدّين بخروجهم على الدين الإسلامي، ويصفهم بالكذب والطمع، لأنّهم منعوا أداء الزكاة، الفرض الذي وضعه الله تعالى، وتركوا أداء الصلاة، فأي شيء بقي لهم من عقيدتهم:

بني عامر أين أين الفرار
 

 

من الله والله لا يغلب
 

منعتم فرائض أموالكم
 

 

وترك صلاتكم أعجب
 

وكذّبتم الحقّ فيما أتى
 

 

وإنّ المكذّب للأكذب
 

 

ويقول عمارة بن قريط:

ثقلت صلاة المسلمين عليكم
 

 

بني عامر والحقّ جدّ ثقيل
 

واتّبعتموها بالزكاة وقلتم
 

 

ألا لا تفرّوا منهما بفتيل
 

فلا يبعد الله المهيمن غيركم
 

 

سبيلكم في كلّ شرّ سبيل
 

 

ونجد استمرار هذه العناصر من الهجاء في عصر الراشدين، فيتغنّى الشعراء بسلب مهجويهم من كلّ ما يرفع شأنهم في نظر الناس، أو على الأقل من عناصر الشخصية السوية في المجتمع المسلم. فالحطيئة يهجو الوليد بن عقبة والي الكوفة، ويستغلّ المبدأ الإسلامي الذي يجب توافره في شخصية ولاة الأمر، وهو التقوى، وأداء الفروض، فيحاول أن يسلب مهجوه منهما، فيتّهمه بأنّه يشرب الخمر وأي

شرب؟. إنّه شرب مخالط لأداء الصلاة فهل يحقّ له بعد هذا أن يبقى والياً على الكوفة:

شهد الحطيئة حين يلقى ربّه
 

 

أنّ الوليد أحقّ بالعذر
 

نادى وقد قضّوا صلاتهم
 

 

أأزيدكم ثملاً وما يدري
 

 

وهناك موقفان رسميان إزاء الهجاء، يضافان إلى توجيهات الرسولq التي مرّت بنا، وكلاهما حدثا زمن الخليفة عمر بن الخطّاب، وتمّ بسبب الهجاء حبس شاعر.

الأوّل: شكوى الزبرقان بن بدر للخليفة عمر بسبب هجاء الحطيئة له بقوله:

دع المكارم لا ترحل لبغيتها
 

 

واقعد فإنّك أنت الطاعم الكاسي
 

 

ويتظاهر الخليفة بفهم البيت فهماً يبعده عن الهجاء فيقول له: أما يرضيك أن تكون طاعماً كاسياً؟ ويصرّ الزبرقان على إنّه هجاء. والواقع انّ الخليفة يعرف حقّاً أنّه هجاء، ولكنّه أراد تطبيق القاعدة (ادرأوا الحدود بالشبهات) وأن لا يقضي على الشاعر بسبب أبيات من الشعر لا تحمل فحشاً ولا فسقاً. ولمّا كانت هذه شكوى فعلية مرفوعة إلى الخليفة، وصاحبها مصرّ عليها، فإنّ الخليفة طلب شهادة حسّان بن ثابت لعلّه يتعاطف مع المدّعى عليه، ويدرء العقوبة عنه. فلمّا شهد حسّان بأنّ ما يسمعه هو أشدّ الهجاء أمر الخليفة بسجن الحطيئة. ثمّ استعطفه الحطيئة بعد ذلك بأبيات رقيقة، وقيل إنّ الخليفة اشترى أعراض المسلمين من الحطيئة بمقدار من المال يكفيه حاجته، ولا يتعرّض للهجاء. ويشبه هذا الموقف موافقة الخليفة عمر على زيادة أبي موسى الأشعري عطاء الحطيئة بقوله: إنّي اشترت عرضي منه، فيقول له الخليفة: إن كان هذا هكذا، وأنّك حميت عرضك من لسانه، ولم تعطه للمدح والفخر فقد أحسنت.

أمّا الموقف الثاني، فهو موقف رسمي أيضاً. اشتكى فيه بنو العجلان ضدّ الشاعر النجاشي عند الخليفة عمر بن الخطّاب لأبيات شعرية قالها فيهم. وهي رواية طريفة جدّاً، لأنّ الخليفة حاول في كلّ بيت من أبياتها أن يحوّل مفهوم الهجاء الوارد فيها إلى مديح إسلامي وبهذا يضمن تخفيف أو حذف العقوبة عن الشاعر، وتوجيه

القوم والشاعر معاً وجهة إسلامية. حين سألهم الخليفة ما قال فيكم؟ قالوا:

إذا الله عادى أهل لؤم ورقة
 

 

فعادى بني العجلان رهط ابن مقبل
 

 

حاول الخليفة أن يخفّف حدّة الهجاء بأن جعله مجرّد دعاء فإن كان مظلوماً استجيب له، وإن كان ظالماً لم يستجب له، فسكت القوم عن هذا البيت، لأنّ الذي بعده لا يمكن أن يفهم منه إلّا الهجاء، فقالوا: ولكنّه قال:

قبيلة لا يغدرون بذمّة
 

 

ولا يظلمون الناس حبّة خردل
 

 

فقال عمر: ليت آل الخطّاب هكذا، محولاً صفة الضعف والذلّة التي أراد الشاعر وصم القوم بهما من منطلق جاهلي إلى خلّتين يعتدّ بهما المسلم ويتمنّى أن يتّصف بهما وهما أمانتهم وعدلهم، ولكن الشاعر ما أراد هذا المفهوم الإسلامي، وإنّما أراد الهجاء بمفهوم الجاهليين. فقال القوم: وقد قال:

ولا يردون الماء إلّا عشية
 

 

إذا صدر الورّاد عن كلّ منهل
 

 

وهنا يسمع الخليفة مفهوماً للهجاء كان سائداً قبل الإسلام وهو انّ القبيلة الضعيفة تخاف القوية، والشاعر أراد أن يقول أنّ بني العجلان لضعفهم لا يجرأون على مزاحمة الناس في ورود الماء، وإنّما ينتظرون حتّى ينتهي الجميع، فيشرب الأقوياء الماء صافياً هم ودوابهم، ويشرب الضعاف الماء كدراً. يوضّح هذا بيت عمرو بن كلثوم المشهور:

ونشرب إن شربنا الماء صفواً
 

 

ويشرب غيرنا كدراً وطينا
 

 

حاول الخليفة عمر أن يوجّه هذا المفهوم وجهة إسلامية بأن يقول: ذلك أقل للسكاك ـ أي للزحام ـ فهذه القبيلة تحبّ لنفسها ما تحبّ لغيرها، ولا تزاحم الناس على ورود الماء إيثاراً لغيرهم. فقالوا: ولكنّه قال:

تعاف الكلاب الضاريات لحومهم
 

 

وتأكل من كعب وعوف ونهشل
 

 

فقال الخليفة: أجنّ القوم موتاهم، فلم يضيعوهم. وهنا نكون أمام بيت في الهجاء أراد الشاعر أن يصفهم بخبث النفوس، لذا تعاف الكلاب الضارية الجائعة

لحومهم لنتنها وقبحها، بينما حاول الخليفة عمر أن يحوّل معناه إلى مفهوم إسلامي، أو إلى مديح. فمن السنّة النبوية ألّا يترك القتيل في ساحة المعركة، وأن يسرع في دفن الجنازة اكراماً للميت والأحياء على حدّ سواء. قالوا: ولكنّه قال:

وما سمّي العجلان إلّا لقيلهم
 

 

خذ القعب واحلب أيّها العبد واعجل

 

يريد الشاعر أنّ جدّهم سمّي بالعجلان، لأنّه كان عبداً مأموراً يؤمر، وينهر، ويعجل، ويطلب منه الإسراع بحلب النوق. لكن الخليفة عمر أراد أن يوجّه هذا المعنى إلى مديح من مفهوم إسلامي أيضاً شهده المسلمون، وشجّعهم الرسولq، وهو أنّ العمل تشريف للإنسان، وانّ سيّد القوم خادمهم. ولم يرض القوم بهذا التوجيه قائلين: ولكنّه هجانا ... أي مهما حاولت توجيه الأبيات وجهة إسلامية لتكون مديحاً فهي هجاء. وهنا يبعث الخليفة عمر إلى الشاعر حسّان بن ثابت فيقرّ بكونه هجاء. فيهدّد الخليفة النجاشي، ويمنعه من قول الهجاء بقوله: إن عدت قطعت لسانك.

في هذين الموقفين نجد الخليفة الجادّة في صرف الأنظار عن الهجاء، وتوجيه النفوس نحو الأُلفة والصفاء.

وتترسّخ فكرة شكوى الناس لدى الخلفاء إذا هجوا هجاءً مقذعاً، أو إذا شتموا شتماً لاذعاً بعد الخليفة عمر، وكأنّ الحقّ العام في الشكوى من الهجاء يصير مشروعاً، ويصبح الخليفة مسؤولاً أمام المشتكين عن ردّ الظلم الواقع عليهم. وهكذا نجد خبراً عن الشاعر المزرد بن ضرار وأنّه هجا قوماً أيّام الخليفة عثمان بن عفّان فاستعدوا عليه الخليفة فبعث إليه من يأتيه به، واعتذر الشاعر عمّا بدر منه، فقال له الخليفة: إيّاك وهجاء الناس، فاتّعظ وهكذا يصبح الموقف من الهجاء في عصر الخلفاء الراشدين جزءاً من الموقف العام ازاء الأغراض الشعرية التي لا تنسجم مع التعاليم الإسلامية والمبادئ التي وجّه إليها المسلمون.





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.