أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-03-2015
2886
التاريخ: 25-4-2021
1816
التاريخ: 17-6-2017
11272
التاريخ: 19-9-2021
3764
|
شعراء المديح
تعود العرب منذ العصر الجاهلي أن ينوهوا في أشعارهم بأشرافهم وذوي النباهة منهم ويتحدثوا عن خصالهم النبيلة من الكرم والشجاعة والحلم والوفاء وحماية الجار، وكان لا يعد السيد فيهم كاملا إلا إذا تغني بنباهته ومناقبه غير شاعر. ومضوا على هذه السنة في الإسلام، فكل سيد فيهم وكل ذي مكانة يود لو يحظي بشاعر يشيد به، حتي يسير الركبان بذكره. وتستطيع أن ترجع الى كتب الأدب والتاريخ مثل الأغاني والطبري لتري مصداق ذلك واضحا، وكأنه لم يعد للشعراء من شاغل يشغلهم سوي مديح الخلفاء والولاة والقواد والأجواد، وسنعرض لمداح الأولين في الفصل التالي. أما الولاة فإنه لا يوجد من بينهم من لم يتعلق الشعراء بمديحه ونثر ورود الثناء في طريقه.
وأول من يلقانا من الولاة البارزين في العراق لهذا العصر زياد بن أبيه ممدوح حارثة (1) بن بدر الغداني التميمي ومسكين (2) الدارمي، وقد شغف عبد الله بن الزبير الأسدي بمدح ابنه عبيد الله (3). ويخضع العراق لابن الزبير، ويولي عليه أخاه مصعبا، وكان جوادا سمحا، فالتف حوله كثير من الشعراء يمدحونه من أمثال ابن قيس الرقيات وأعشي (4) همدان ودكين الفقيمي (5).
ويدخل العراق في طاعة عبد الملك بن مروان فيولي عليه خالد بن عبد الله بن أسيد الأموي وهو من الأجواد الممدحين (6) ولا يلبث أن يعزله ويولي أخاه بشرا «وكان من فتيان قريش سخاء ونجدة، وكان ممدحا «مدحه جرير والفرزدق والأخطل
216
وكثير وأعشي بني شيبان (7)» كما مدحه نصيب (8) والأقيشر (9) الأسدي وأيمن (10) بن خريم وغيرهم كثير. ويخلف بشرا الحجاج الثقفي، ويظل نحو عشرين عاما، والشعراء يتوافدون على بابه من مثل جرير والفرزدق وأعشي (11) بني شيبان وحميد (12) الأرقط وليلي (13) الأخيلية، وكانت فيه قسوة جعلت من يقترفون بعض الجنايات حين يقعون في يده يمدحونه مدحا مسرفا على شاكلة قول العديل بن الفرخ العجلي فيه (14):
خليل أمير المؤمنين وسيفه … لكل إمام مصطفي وخليل
بني قبة الإسلام حتي كأنما … هدي الناس من بعد الضلال رسول
ولعل من الطريف أن نجد محمد بن عبد الله النميري الثقفي (15) يهوي أخته زينب، وينظم فيها غزلا كثيرا يملؤه موجدة عليه، فيطلبه ويهرب منه الى اليمن ويركب البحر هناك، ثم يعود إليه، وقد ضاقت به الأرض، متوسلا بمدائح كثيرة، تجعله يعفو عنه.
ويتولي العراق لسليمان بن عبد الملك يزيد بن المهلب، وسنعرض لمداحه عما قليل. وقد عزله عمر بن عبد العزيز ونراه يثور في عهد يزيد بن عبد الملك ويقضي على ثورته أخوه مسلمة ويوليه العراق لفترة محدودة، ومن مداحه أبو نخيلة (16) وأعشي (17) تغلب. وخلفه على العراق عمر بن هبيرة الفزاري، وللفرزدق
217
فيه مدائح (18)، لعله أراد أن يغسل بها هجاءه المقذع فيه، ومثلها مدائحه في خالد القسري الذي ولي بعده (19)، وكأنه يكفر عن هجائه لهما ببعض المدائح.
وممن مدحوا خالدا القسري جرير (20)، وأبو الشغب وفيه يقول حين عزل وسجن: (21)
فإن تسجنوا القسري لا تسجنوا اسمه … ولا تسجنوا معروفه في القبائل
وكان الذي ولي العراق بعده يوسف الثقفي. ونري الكميت يمدحه تقية وخوفا من بطشه (22). وآخر ولاة هذا الإقليم يزيد بن عمر بن هبيرة، وكان جوادا معطاء، وهو ممدوح أبي عطاء (23) السندي وبشار (24) بن برد وخلف (25) بن خليفة.
ولم يمدح الشعراء في العراق هؤلاء الولاة وحدهم، فقد كانوا يمدحون أيضا نوابهم وأصحاب شرطتهم وعمالهم على الخراج وعلي البلدان من مثل الحكم بن أيوب الثقفي نائب الحجاج على البصرة، وهو ممدوح الفرزدق (26) وجرير (27) ومثل مالك بن المنذر بن الجارود صاحب شرطة البصرة لخالد القسري، ومن مداحه الفرزدق (28)، ومثل بلال بن أبي بردة، نائب القسري على البصرة، وهو ممدوح ذي الرمة (29) والفرزدق (30) وحمزة (31) بن بيض، وكان منقطعا إليه، ومثل أبان بن الوليد البجلي صاحب الخراج في عهد القسري، ومن مداحه الفرزدق (32)، ومثل قطن بن مدركة الكلابي والي البحرين، وقد خصه الفرزدق
218
ببعض مدائحه (33)، وكان المهاجر بن عبد الله والي البحرين جوادا ممدحا، ومن مداحه جرير (34) وأبو نخيلة (35) وذو الرمة (36). ومن ولاة فارس الذين طار ذكرهم على ألسنة الشعراء عمر بن عبيد الله بن معمر، وله أحاديث كثيرة في جوده (37) وهو ممدوح كثيرين، منهم زياد الأعجم (38) وأبو حزابة (39) ومن ولاة الري الممدحين خالد بن عتاب بن ورقاء ممدوح أعشي همدان (40).
وإذا ولينا وجوهنا نحو خراسان وسجستان وجدنا الولاة والعمال هناك يكيلون الأموال والعطايا للشعراء كيلا، وهم بدورهم ينثرون عليهم رياحين مديحهم نثرا. ولعل أسرة لم تحظ هناك بما حظيت به أسرة المهلب بن أبي صفرة الأزدي الذي قضي على الأزارقة في فارس، ثم ولي للحجاج خراسان سنة 78 وظل بها الى أن توفي سنة 82 فأقام الحجاج ابنه يزيد مقامه الى أن صرفه عنها وولي عليها أخاه المفضل، ولم يلبث أن عزله هو الآخر.
وما نصل الى سنة 96 حتي يعود نجم المهالبة الى البزوغ. إذ ولي سليمان بن عبد الملك يزيد على العراق، وجمع له مع ولايتها خراسان، فأصبح حاكما للشرق.
ويتولي عمر بن عبد العزيز، فيعزله ويسجنه في أموال خراج خراسان، ولا نصل الى عصر يزيد بن عبد الملك حتي يعفو عنه، غير أنه لم يلبث أن قاد ضده مع إخوته وآله ثورة عنيفة، قضي عليها مسلمة بن عبد الملك يؤازره هلال بن أحوز المازني.
ولعلنا لا نبعد إذا قلنا إن هذه الأسرة تقوم في عصر بني أمية مقام أسرة البرامكة في عصر بني العباس، إذ كان أفرادها بحورا فياضة، فنوه بهم الشعراء طويلا في خراسان والعراق جميعا، ويؤثر عن المهلب أنه كان يقول: «عجبت لمن يشتري المماليك بماله ولا يشتري الأحرار بمعروفه (41)» ونري الشعراء مصطفين
219
ببابه يمدحونه مدائح رائعة، وفي مقدمتهم كعب (42) الأشقري وزياد (43) الأعجم وحمزة (44) بن بيض والمغيرة (45) بن حبناء التميمي ونهار (46) بن توسعة، وله يرثيه حين توفي بمرو الروذ:
ألا ذهب الغزو المقرب للغني … ومات الندي والحزم بعد المهلب
أقاما بمرو الروذ رهن ضريحه … وقد غيبا عن كل شرق ومغرب
وكان ابنه المغيرة على شاكلته جودا ونوالا غمرا، وتوفي قبله بقليل، فبكاه الشعراء طويلا على شاكلة قول زياد الأعجم في مرثية بديعة له (47):
إن السماحة والمروءة ضمنا … قبرا بمرو على الطريق الواضح
ولا يكاد يوجد شاعر في العراق وخراسان لأيام أخيه يزيد إلا مدحه ونوه به تنويها بعيدا، ومن مداحه الفرزدق (48) ونهار (49) بن توسعة وحمزة (50) بن بيض وحاجب (51) الفيل والعديل بن الفرخ العجلي وفيه يقول (52):
يداه: يد بالعرف تنهب ماحوت … وأخري على الأعداء تسطو وتجرح
وكان كعب الأشقري وثابت قطنة لا يفارقان مجلسه (53)، وفيه يقول ثابت حين خذله أهل العراق في ثورته على بني أمية وفر واعنه، فقتل قعصا بالرماح (54):
إن يقتلوك فإن قتلك لم يكن … عارا عليك وبعض قتل عار
220
وكان أخوه المفضل ممدحا وممن أشادوا به كعب (55) الأشقري وثابت (56) قطنة، وكذلك كان مخلد بن يزيد بن المهلب وكان يخلف أباه على خراسان، هو ممدوح حمزة (57) بن بيض والكميت (58). وفي المهالبة وكرمهم الفياض يقول بكير بن الأخنس (59):
نزلت على آل المهلب شاتيا … فقيرا بعيد الدار في سنة محل (60)
فما زال بي إلطافهم وافتقادهم … وإكرامهم حتي حسبتهم أهلي (61)
ومن ولاة خراسان الممدحين قتيبة بن مسلم الذي وليها للحجاج بعد المهالبة سنة 86، وهو أكبر قائد تولي لبني أمية حرب الترك، وقد فتك بهم فتكا ذريعا، وشق الطريق الى بلاد الشاش وسمرقند. وقد تغني كثير من شعراء خراسان بانتصاراته الباهرة من أمثال المغيرة (62) بن حبناء وكعب (63) الأشقري ونهار بن توسعة وفيه يقول (64):
وما كان مذ كنا ولا كان قبلنا … ولا كائن من بعد مثل ابن مسلم
أعم لأهل الشرك قتلا بسيفه … وأكثر فينا مغنما بعد مغنم
ووليها لعهد عمر بن عبد العزيز الجراح بن عبد الله الحكمي ممدوح الفرزدق (65). ومن الأجواد الممدحين الذين ولوها لخالد القسري الجنيد بن عبد الرحمن المري ممدوح جرير (66)، وأسد القسري وكان بحرا فياضا، وقد نوه
221
به الفرزدق طويلا (67). ووليها ليوسف بن عمر الثقفي نصر بن سيار، وكان شاعرا وبطلا مغوارا وغيثا مدرارا، وهو آخر ولاتها للأمويين، وممن مدحوه قبل ولايته عليها الفرزدق (68) وثابت (69) قطنة ومن مداحه في ولايته أبو عطاء (70) السندي. ومن قواد الجيوش في خراسان هلال بن أحوز المازني الذي أبلي في حرب المهالبة مع مسلمة بن عبد الملك وهو قاتل جهم بن صفوان متكلم المرجئة في ثورتهم بخراسان، وممن أشادوا به طويلا الفرزدق (71) وجرير. (72)
ويلقانا في سجستان من الممدحين عبد الله بن الحشرج، وكان واسع العطاء وفيه يقول زياد الأعجم (73):
إن السماحة والشجاعة والندي … في قبة ضربت على ابن الحشرج
ومنهم طلحة بن عبد الله الخزاعي الملقب بطلحة الطلحات، وهو أجود أهل البصرة في عصره غير مدافع، وممن مدحوه أبو حزابة (74) وعويف (75) القوافي والمغيرة (76) بن حبناء، ونوه به ابن قيس الرقيات طويلا حتي إذا توفي رثاه بقصيدة بديعة (77) ومنهم عبيد الله بن أبي بكرة ممدوح الفرزدق (78) وابن مفرغ (79)، ومسمع بن مالك بن مسمع ممدوح أبي جلدة اليشكري، وفيه يقول حين وافاه الموت (80):
كنت الشهاب الذي يرمي العدو به … والبحر منه سجال الجود نغترف
ومن ولاة الحجاز الممدحين سعيد بن العاص والي معاوية على المدينة، وكان ينحر
222
في كل يوم جزورا يطعمه الناس (81)، وممن نوهوا به الحطيئة (82) والفرزدق (83).
وكان ابن الأزرق المخزومي والي ابن الزبير على اليمن جوادا معطاء، وهو ممدوح أبي دهبل (84) الجمحي. ولعل واليا لم يمدح كما مدح عبد العزيز بن مروان في ولايته على مصر، وكان بحرا سيالا من بحور العرب، ومن مداحه نصيب (85) وابن قيس (86) الرقيات وكثير (87) وعبد الله (88) بن الحجاج والأحوص (89) وأيمن (90) بن خريم وأمية (91) بن أبي عائذ. ومن ولاتها بعده عبد الله بن عبد الملك ممدوح الحزين (92) الكناني.
ويلمع بجانب هؤلاء الولاة والعمال أسماء كثيرين من الأجواد، وفي مقدمتهم عبد الملك بن بشر بن مروان ممدوح ابن عبدل (93)، وعبد الواحد بن سليمان ممدوح القطامي (94)، وعبد الرحمن بن محمد بن مروان ممدوح عويف (95) القوافي ومعاوية بن هشام بن عبد الملك ممدوح جرير (96)، وأسماء بن خارجة ممدوح القطامي (97) وأعشي شيبان (98)، وعكرمة بن ربعي الفياض ممدوح الأخطل (99) والعديل (100) بن الفرخ العجلي، والمنذر بن الجارود ممدوح الفرزدق (101) وأبي الأسود (102) الدؤلي، وزكريا بن طلحة الفياض ممدوح الأقيشر (103) الأسدي.
ومالك بن مسمع ممدوح العديل (104)، وكانت قبائل ربيعة في البصرة تجتمع عليه
223
في الإسلام اجتماعها على كليب في الجاهلية. وممن كان لا يباري في جوده عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، وله في كرمه أخبار وأحاديث يقصها الرواة، ومن مداحه ابن (105) قيس الرقيات. وكان يجري على مثاله في الجود بالمدينة عروة ابن الزبير ممدوح إسماعيل (106) بن يسار النسائي، وحمزة بن عبد الله بن الزبير ممدوح موسي (107) شهوات، وفيه يقول (108):
حمزة المبتاع بالمال الثنا … ويري في بيعه أن قد غبن
وهو إن أعطي عطاء فاضلا … ذا إخاء لم يكدره بمن
وطلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق ممدوح الحزين (109) الكناني. ولعل من الخير أن نقف عند نفر من الشعراء الذين أحسنوا فن المديح لهذا العصر، وقد اخترنا من بينهم نصيبا من الحجاز والقطامي من الجزيرة وكعبا الأشقري وزيادا الأعجم من خراسان.
_________
(1) أغاني (ساسي) 21/ 19 وطبري 4/ 168 والمبرد ص 179.
(2) ابن سلام ص 259.
(3) أغاني (دار الكتب) 14/ 227، 235.
(4) أغاني 6/ 33 وطبري 4/ 565، 592.
(5) معجم الأدباء (طبع مصر) 11/ 116.
(6) المحبر لابن حبيب ص 150 والطبري 5/ 45 حيث يذكر أنه وزع على الناس في يوم واحد ألف ألف.
(7) ابن سلام ص 377.
(8) أغاني (دار الكتب) 1/ 334.
(9) أغاني 11/ 270.
(10) انظر ترجمة أيمن في الشعر والشعراء 1/ 526 والأغاني (طبع ساسي) 21/ 25 والإصابة 1/ 94 وتهذيب ابن عساكر 3/ 187 والموشح ص 221.
(11) أغاني (ساسي) 16/ 156.
(12) طبري 5/ 190 وانظر ترجمته في معجم الأدباء 11/ 13.
(13) أغاني (دار الكتب) 11/ 248.
(14) البيان والتبيين 1/ 391 وانظر ترجمته في الأغاني (ساسي) 20/ 11 والشعر والشعراء 1/ 375 والاشتقاق لابن دريد ص 345 والخزانة 2/ 367.
(15) انظر ترجمته في أغاني (دار الكتب) 6/ 190 ومعجم الشعراء للمرزباني (طبعة الحلبي) ص 342.
(16) انظر الأغاني (ساسي) 18/ 140.
(17) مات على النصرانية سنة 92. انظر في ترجمته الأغاني (طبع دار الكتب) 11/ 280 وما بعدها ومعجم الأدباء لياقوت 11/ 132 ومجلة المشرق ج 22 ص 298.
(18) الديوان (طبعة الصاوي) ص 280، 579.
(19) الديوان ص 156، 165، 335.
(20) الديوان (طبعة الصاوي) ص 174.
(21) البيان والتبيين 3/ 236.
(22) أغاني (ساسي) 15/ 116.
(23) الشعر والشعراء 2/ 745.
(24) ديوان بشار (طبع لجنة التأليف والترجمة والنشر) 1/ 145.
(25) انظر ترجمته في الشعر والشعراء 2/ 692.
(26) الديوان ص 23.
(27) أغاني (دار الكتب) 8/ 13 وما بعدها.
(28) الديوان ص 31، 76، 678، 803.
(29) انظر فهرس ديوانه (طبعة كمبريدج) والبيان والتبيين 1/ 148 وأغاني (ساسي) 16/ 38 والمبرد ص 259.
(30) الديوان ص 70، 74، 547، 660، 674، 693، 694.
(31) انظر في ترجمته الأغاني (طبعة الساسي) 15/ 14 وما بعدها ومعجم الأدباء 10/ 280 وراجع فهارس البيان والتبيين والحيوان.
(32) الديوان ص 61، 420، 876.
(33) الديوان ص 700.
(34) الديوان ص 39، 125، 251.
(35) أغاني (ساسي) 18/ 145 وما بعدها.
(36) انظر فهرس ديوانه.
(37) المحبر ص 151.
(38) أغاني (دار الكتب) 15/ 379، 385.
(39) انظر ترجمته في الأغاني (طبعة ساسي) 19/ 152.
(40) أغاني (دار الكتب) 6/ 56.
(41) البيان والتبيين 3/ 205.
(42) طبري 5/ 23، 77، 159 وأغاني (دار الكتب) 14/ 187 وما بعدها.
(43) أغاني (دار الكتب) 15/ 383 وما بعدها.
(44) أغاني (ساسي) 15/ 24.
(45) انظر في ترجمته الشعر والشعراء 1/ 367 وأغاني (دار الكتب) 13/ 84 والخزانة 3/ 601 وفهرس الطبري ومعجم الشعراء للمرزباني ص 273 والمؤتلف ص 105 والاشتقاق ص 220 حيث يقول ابن دريد إنه استشهد بخراسان وكان شاعر تميم في عصره.
(46) انظر في ترجمة نهار بن توسعة وأخباره الشعر والشعراء 1/ 521 والمؤتلف 193 والأمالي 2/ 198 وفهرس الطبري والأغاني.
(47) ذيل الأمالي ص 10 وأغاني (دار الكتب) 15/ 381.
(48) ديوان الفرزدق ص 46، 374.
(49) الشعر والشعراء 1/ 522.
(50) أغاني (ساسي) 15/ 18.
(51) أغاني (دار الكتب) 14/ 264 وما بعدها. وانظر فيه الشعر والشعراء 2/ 613 وفهارس الطبري والبيان والتبيين والحيوان وأمالي المرتضي (طبعة الحلبي) 2/ 105.
(52) أغاني (ساسي) 20/ 13.
(53) أغاني (دار الكتب) 14/ 266.
(54) أغاني 14/ 279
(55) طبري 5/ 194.
(56) انظر مرثية بديعة له فيه بالأغاني 14/ 275.
(57) أغاني (ساسي) 15/ 19.
(58) نفس المصدر 15/ 108، 122.
(59) البيان والتبيين 3/ 233.
(60) محل: مجدبة.
(61) الافتقاد: طلب الشئ عند غيبته كناية عن كثرة سؤالهم عنه واهتمامهم بأمره.
(62) طبري 5/ 240.
(63) طبري 5/ 247 وأغاني (دار الكتب) 14/ 299.
(64) أمالي القالي 2/ 202 والشعر والشعراء 1/ 522.
(65) الديوان ص 228.
(66) الديوان ص 51.
(67) الديوان 177، 340، 344، 526، 581، 592، 626، 875.
(68) الديوان ص 347، 411، 511.
(69) طبري 5/ 399.
(70) أغاني (ساسي) 16/ 81.
(71) الديوان ص 55، 60، 221، 507، 548، 574.
(72) الديوان ص 53، 240، 537.
(73) أغاني (دار الكتب) 12/ 23.
(74) أغاني (ساسي) 19/ 153.
(75) انظر في ترجمة عويف أغاني (ساسي) 17/ 105 والخزانة 3/ 87 ومعجم الشعراء ص 127.
(76) أغاني (دار الكتب) 13/ 85.
(77) ديوان ابن قيس الرقيات بتحقيق محمد يوسف نجم (طبع بيروت) ص 20.
(78) الديوان ص 57.
(79) أغاني (ساسي) 16/ 70 وما بعدها.
(80) أغاني (دار الكتب) 11/ 313.
(81) المحبر لابن حبيب ص 115
(82) ابن سلام ص 100، 101 وأغاني (ساسي) 16/ 38.
(83) ابن سلام ص 271 والديوان ص 615.
(84) المحبر ص 152.
(85) أغاني (دار الكتب) 1/ 324 وما بعدها
(86) أغاني 5/ 87.
(87) البيان والتبيين 3/ 12 وأغاني (دار الكتب) 9/ 33.
(88) انظر في ترجمته أغاني (دار الكتب) 13/ 158 والبيان والتبيين 1/ 390.
(89) ابن سلام ص 543، 546.
(90) أغاني (ساسي) 21/ 7.
(91) أغاني (ساسي) 20/ 115.
(92) أغاني (دار الكتب) 15/ 323.
(93) أغاني 2/ 425.
(94) أغاني (ساسي) 20/ 119.
(95) أغاني (ساسي) 17/ 117.
(96) الديوان ص 152، 182.
(97) ابن سلام ص 455.
(98) أغاني (ساسي) 16/ 157.
(99) ابن سلام ص 417.
(100) أغاني (ساسي) 20/ 18.
(101) الديوان ص 220.
(102) أغاني (دار الكتب) 12/ 331.
(103) أغاني 11/ 255.
(104) أغاني (ساسي) 20/ 17، 19.
(105) أغاني (دار الكتب) 5/ 79، 86.
(106) أغاني 4/ 408.
(107) انظر ترجمة موسي شهوات في الأغاني (طبع دار الكتب) 3/ 351 والشعر والشعراء 2/ 558 والخزانة 1/ 144 ومعجم الشعراء للمرزباني ص 286.
(108) أغاني 3/ 357 والمبرد ص 367.
(109) المحبر ص 152.
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|