أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-6-2017
3083
التاريخ: 2-7-2017
2920
التاريخ: 5-11-2015
3997
التاريخ: 5-7-2017
3501
|
بعد افتتاح حصون خيبر ، وتجريد العدو من كل أسلحته، وجمع الغنائم أمر رسول الله (صلى الله عليه واله) بأن تجمع الغنائم كلها في مكان واحد، ثم أمر (صلى الله عليه واله) رجلا بأن ينادي في الناس : أدّوا الخيط والمخيط، فانّ الغلول عار وشنار ونار يوم القيامة .
ولقد شدّد قادة الاسلام وائمته الحقيقيون على أهميّة الامانة تشديدا بالغا حتى أنهم اعتبروا ردّ الامانة ـ مهما صغرت ودقت ـ من علائم الايمان، والخيانة وعدم ردّها من علائم النفاق.
من هنا عند ما عثر رسول الله (صلى الله عليه واله) في رحل مسلم من المقاتلين شيئا من أموال الغنيمة لم يردّها إلى بيت المال لم يصلّ على جنازة ذلك الرجل عند ما استشهد، وإليك تفصيل هذه الحادثة.
لما انصرف رسول الله (صلى الله عليه واله) وأصحابه من خيبر ومع رسول الله (صلى الله عليه واله) غلام له، يقوم له بشئونه، وفيما كان ذلك يضع رحل النبي (صلى الله عليه واله) إذ أتاه سهم لا يعلم راميه فأصابه فقتله، فقال المسلمون : هنيئا له الجنة.
فقال رسول الله (صلى الله عليه واله) : والّذي نفس محمّد بيده إنّ شملته الآن لتحترق عليه في النار، كان قد غلّها من فيء المسلمين يوم خيبر !!
فسمع رجل من أصحاب النبي (صلى الله عليه واله) هذا الكلام فأتاه وقال : يا رسول الله، أصبت شراكين لنعلين لي فقال (صلى الله عليه واله) يقدّ لك مثلهما في النار .
وهذه القصة تفضح أيضا دسائس بعض المستشرقين، لأنهم كانوا يصفون حروب الاسلام ومعاركه العادلة بأنها كانت من أجل الاغارة على أموال الناس ومصادرتها كما يفعل قطاع الطرق، متجاهلين عمدا وكيدا الأهداف الإنسانية والالهية العليا لهذه المعارك والغزوات، والحال أن مثل هذه الانضباطية والنظم والورع ممّا لا يمكن تصوره في قوم همهم الاغارة والنهب والسلب.
إن قائد شعب أو قوم هذا هو همهم وهذه هي همتهم لا يمكن أبدا أن يعتبر ردّ الامانة من واجبات الدين ومن علائم الايمان، كما لا يمكنه أن يربي أتباعه وأصحابه بمثل هذا التربية الرفيعة، بحيث يجعله يجتنب عن سرقة صغيرة جدا مثل غلّ شراكي نعلين لا قيمة لهما تذكر.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|