أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-7-2017
2773
التاريخ: 11-12-2014
3752
التاريخ: 11-12-2014
4975
التاريخ: 21-6-2017
3048
|
عرفت قادة بني عامر من بين القبائل العربية ـ يومئذ ـ بالشر والطغيان، وقد اعتزم ثلاثة اشخاص منهم هم : عامر و أربد و جبار على أن يدخلوا المدينة راس وفد من بني عامر، ويتظاهروا بالتفاوض مع رسول الله (صلى الله عليه واله)، ثم يغدروا به في المجلس ويغتالوه.
وكانت الخطة تقضى : بأن يتحدث عامر الى رسول الله (صلى الله عليه واله) ويفاوضه، وفيما هو يفعل ذلك يبادر أربد الى ضرب رسول الله (صلى الله عليه واله) بسيفه.
ولم يخبر بقية اعضاء الوفد بنوايا هؤلاء الثلاثة وخطتهم، ولهذا أعلنوا لرسول الله (صلى الله عليه واله) عن رغبتهم الصادقة في الاسلام، ووفائهم لشخص النبي (صلى الله عليه واله)، ولكن عامرا احجم عن أي نوع من انواع التظاهر بالإسلام في ذلك المجلس وكان يصرّ على رسول الله (صلى الله عليه واله) أن يخلو به في مكان آخر ليتحدث معه على انفراد تمهيدا لتنفيذ الخطة المشؤومة وهو ينظر الى أربد وينتظر منه ما كان أمره به واتفقا عليه، ولكنه لا يزداد نظرا إلى اربد إلاّ ويزداد اربد حيرة ودهشة هذا ورسول الله (صلى الله عليه واله) يقول لعامر كلما قال : خالّني : لا والله حتى تؤمن بالله وحده لا شريك له.
فلما أيس عامر من اربد ، وكأنّ اربدا كلما عزم أن يجرد سيفه ويهجم على رسول الله (صلى الله عليه واله) هاب النبي، ومنعته عظمته ومهابته، فانصرف عن نيته، قال عامر وهو يترك مجلس النبي (صلى الله عليه واله) : أما والله لأملأنّها عليك خيلا ورجالا وهو بذلك يكشف عن عناده وعتوه.
فقابله رسول الله بحلم كبير، ولم يرد على كلامه وتهديده وانما اكتفى بأن دعا عليه وعلى صاحبه بعد أن غادر مجلس النبي (صلى الله عليه واله).
ولقد استجاب الله لدعاء نبيه سريعا فقد خرج هو وصاحبه راجعين إلى بلادهم حتى اذا كانوا في اثناء الطريق بعث الله الطاعون في عنق عامر فقتله ذلك المرض الوبيء في بيت امرأة من بني سلول في صورة فضيعة، وحالة سيئة.
وأما اربد فارسل الله عليه وعلى جمله صاعقة وهو في الصحراء فاحرقتهما، وقد تسببت هاتان الحادثتان الفضيعتان اللتان أصابتا عدوّين لدودين من أعداء النبي (صلى الله عليه واله) في أن يزداد تعلق بني عامر برسول الله (صلى الله عليه واله) ويتضاعف حبهم له (صلى الله عليه واله).
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|