أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-6-2017
2832
التاريخ: 15-6-2017
3262
التاريخ: 28-5-2017
3095
التاريخ: 2024-10-25
101
|
انتهت غزوة تبوك بكل مشاكلها، ومتاعبها الكثيرة وعاد جنود الاسلام المجاهدون الى المدينة بابدان متعبة من وعثاء السفر، وبعد الطريق، ولم يلق جنود الاسلام كيدا ولم تحصل بينهم وبين الجيش الرومي اية مواجهة كما ولم يواجهوا عدوا طوال ذلك الطريق، ولم يغنموا غنيمة.
من هنا اعتبر بعض السذّج من المسلمين تسيير هذا الجيش الضخم عملا لغوا وعبثا، وذلك لأنهم لم يعرفوا بالآثار والنتائج غير المرئية لهذه الحركة العسكرية الواسعة، ولم يمض وقت كبير إلاّ واتضحت نتائجها، فقد أسلمت على أثر هذه المناورة العسكرية العظمى أشد القبائل عداء وعنادا للاسلام، وخضعت لسلطان المسلمين، بايفاد مندوبيها ووفودها إلى المدينة، وإظهار الطاعة والاسلام عن طريقها، كما أنها عمدت الى فتح أبواب حصونها الحصينة في وجه المسلمين ليحطّموا أصنامها وأوثانها، وينصبوا على حطامها ألوية التوحيد.
ان الجماعات السطحية التفكير القصيرة النظر تهتم ـ عادة ـ بالنتائج المرئية الحاضرة، فمثلا إذا واجه جنود الاسلام خلال الرحلة عدوّا، وقاتلوه وقضوا عليه، وغنموا غنائم من أمواله قالت هذه الجماعة : لقد حققت هذه العملية العسكرية نتائج باهرة!!
ولكن أصحاب الرؤية العميقة والنظرة البعيدة يحلّلون الامور على غير هذا النمط، فهم يمتدحون أي عمل يخدم الهدف والنتيجة النهائية ويعتبرونه نجاحا باهرا.
ومن حسن الاتفاق أن غزوة تبوك خدمت هدف النبي (صلى الله عليه واله) وهو اجتذاب الاقوام العربية الى الاسلام ـ خدمة كبرى ـ، لأنه قد شاع في جميع انحاء الجزيرة العربية أن الروميين ( الذين غلبوا الايرانيين الذين طالما سادوا نصف المعمورة في ذلك الوقت وحكموا حتى اليمن وما حولها في آخر حروبهم، واستعادوا منهم صليبهم واعادوه إلى بيت المقدس ) ارعبوا بالقوة الاسلامية الكبرى، وانصرفوا عن مقابلة جنود الاسلام.
لقد دفع هذا النبأ اشدّ القبائل عنادا، والتي كانت حتى يوم أمس غير مستعدة للتعايش مع الاسلام والخضوع له، دفعها إلى أن تغيّر من مواقفها المتعنتة المتصلبة، وتفكّر في التعاون والتعايش مع المسلمين، ولكي تسلم من عدوان القوى الكبرى في ذلك اليوم ( إيران والروم ) انضوت تحت لواء الاسلام، واعلنت عن انتمائها إليه.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|