أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-5-2017
3455
التاريخ: 21-6-2017
3231
التاريخ: 2-7-2017
2920
التاريخ: 2024-09-17
231
|
في شعبان سنة خمس من مهاجره وهم من خزاعة ويقال بلمصطلق بالتخفيف مثل بلعنبر أي بني العنبر وغير ذلك وتسمى أيضا غزوة المريسيع وهو بئر لهم بينها وبين الفرع نحو من يوم وكان رئيسهم الحارث بن أبي ضرار دعا قومه ومن قدر عليه من العرب إلى حرب رسول الله (صلى الله عليه واله) فأجابوه وتهيأوا فبلغ ذلك رسول الله (صلى الله عليه واله) فبعث بريدة بن الحصيب الأسلمي ليأتيه بخبرهم واستأذنه أن يقول ما يتخلص به من شرهم فاذن له فاتاهم فقالوا من الرجل ؟ قال : رجل منكم قدمت لما بلغني من جمعكم لهذا الرجل فأسير في قومي ومن أطاعني فنكون يدا واحدة حتى نستأصلهم ، فقال له الحارث فعجل علينا فركب ورجع إلى رسول الله (صلى الله عليه واله) فأخبره خبرهم فندب رسول الله (صلى الله عليه واله) الناس إليهم فأسرعوا وقادوا ثلاثين فرسا عشرة في المهاجرين وعشرين في الأنصار وخرج يوم الاثنين لليلتين خلتا من شعبان وخرج معه بشر كثير من المنافقين لم يخرجوا في غزاة مثلها قط خرجوا طمعا في الغنائم مع قرب المسافة وأصاب عينا للمشركين كان وجهه الحارث ليأتيه بخبر رسول الله (صلى الله عليه واله) فسأله (صلى الله عليه واله) عنهم فلم يذكر من شأنهم شيئا فعرض عليه الاسلام فأبى فامر (صلى الله عليه واله) بقتله فقتل وبلغ الحارث قتله فسئ بذلك ومن معه وخافوا خوفا شديدا وتفرق عنهم من كان معهم من العرب وانتهى (صلى الله عليه واله) إلى المريسيع فضرب عليه قبته وكان معه عائشة وأم سلمة وتهيأوا للقتال وصف رسول الله (صلى الله عليه واله) أصحابه ثم دعاهم إلى الاسلام فأبوا فتراموا بالنبل ساعة ثم أمر (صلى الله عليه واله) أصحابه فحملوا حملة رجل واحد فما أفلت منهم إنسان وقتل عشرة منهم وأسر سائرهم فكتفوا ولم يقتل من المسلمين إلا رجل واحد قتله المسلمون خطأ وكان شعار المسلمين يا منصور أمت وأسر النساء والذرية وغنم النعم وهي ألفا بعير وخمسة آلاف شاة والسبي مائتا أهل بيت ، وأسهم (صلى الله عليه واله) للفارس سهمين ، للفرس سهم ولصاحبه سهم وللراجل سهم .
قال المفيد في الارشاد : كان من بلاء علي (عليه السلام) ببني المصطلق ما اشتهر عند العلماء وكان الفتح له في هذه الغزاة بعد أن أصيب يومئذ ناس من بني عبد المطلب فقتل علي (عليه السلام) رجلين من القوم وهما مالك وابنه وأصاب (صلى الله عليه واله) منهم سبيا كثيرا قسمه في المسلمين وكان ممن أصيب من السبايا : جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار سباها علي (عليه السلام) فجاء بها إلى النبي (صلى الله عليه واله) بعد إسلام بقية القوم فقال الحارث يا رسول الله إن ابنتي لا تسبى لأنها امرأة كريمة فقال له اذهب فخيرها ، قال أحسنت وأحملت وجاء إليها أبوها فقال لها يا بنية لا تفضحي قومك ، قالت : قد اخترت الله ورسوله فقال لها أبوها فعل الله بك وفعل فاعتقها رسول الله (صلى الله عليه واله) وجعلها من أزواجه (اه) وسماها جويرية وكان اسمها برة .
وفي سيرة ابن هشام قتل علي بن أبي طالب (عليه السلام) منهم رجلين مالكا وابنه (اه) .
وقال ابن سعد : كان السبي منهم من من عليه رسول الله (صلى الله عليه واله) بغير فداء ومنهم من افتدى وقدموا المدينة ببعض السبي فقدم عليهم أهلوهم فافتدوهم فلم تبق امرأة من بني المصطلق إلا رجعت إلى قومها وفي رواية أنه (صلى الله عليه واله) لما تزوج جويرية قال المسلمون في بني المصطلق أصهار رسول الله فاعتقوا ما بأيديهم .
ووقع في هذه الغزاة عدة أمور غريبة منها أنه تنازع سنان بن وبر الجهني حليف بني سالم من الأنصار وجهجاه بن سعيد الغفاري على الماء فضرب جهجاه سنانا بيده فنادى سنان يا للأنصار ونادى جهجاه يا لقريش يا لكنانة فأقبلت قريش سراعا وأقبلت الأوس والخزرج وشهروا السلاح فتكلم في ذلك ناس من المهاجرين والأنصار حتى ترك سنان حقه واصطلحوا فقال عبد الله بن أبي وكان منافقا وهو من الأنصار من الخزرج : لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل ثم أقبل على من حضره من قومه فقال هذا ما فعلتم بأنفسكم وفي رواية أنه قال ما هؤلاء إلا كما قال الأول سمن كلبك يأكلك ، وسمع ذلك زيد بن أرقم فابلغ النبي (صلى الله عليه واله) قوله فامر بالرحيل ليشتغل الناس به عن ذلك ، فتقدم عبد الله بن عبد الله بن أبي الناس وكان خالص الايمان لم يكن كأبيه ووقف لأبيه على الطريق فلما رآه أناخ به وقال لا أفارقك حتى تزعم أنك الذليل ورسول الله (صلى الله عليه واله) العزيز فمر به رسول الله (صلى الله عليه واله) فقال دعه فلعمري لنحسنن صحبته ما دام بين أظهرنا .
وفيه نزلت {يَقُولُونَ لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ} [المنافقون: 8] وفي رواية أنه لما نزلت سورة المنافقين وفيها تكذيب ابن أبي قال له أصحابه اذهب إلى رسول الله (صلى الله عليه واله) يستغفر لك فلوى رأسه فنزلت { وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا} [النساء: 61] وفيها كان حديث الإفك وقول أهل الإفك في عائشة ، وغاب رسول الله (صلى الله عليه واله) ثمانية وعشرين يوما وقدم المدينة لهلال شهر رمضان .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|