أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-4-2017
3168
التاريخ: 4-4-2017
2957
التاريخ: 11-12-2014
3148
التاريخ: 14-2-2019
2737
|
وعلى هذا الأساس فانّ المحرّك والدافِعَ الحقيقيّ لأبي طالب لم يكن أمراً مادياً ولا الجاه والمنصب أو التعصب القومي والعائلي بل كان أمراً معنوياً وأن ضغوط العدوّ وقوّته كانت تدفعه إلى الاستعداد للقيام بأي نوع من أنواع التضحية وذلك الأمر المعنويّ هو اعتقاده الراسخ برسول اللّه (صـلى الله علـيه وآله) يعتبر محمّداً مظهراً كاملا للفضيلة والإنسانية ويعتبر دينه أفضل برنامج للسعادة وحيث أنه كان يحبُّ الحقيقة ويعشق الكمالَ والحقّ لذلك كان من الطبيعيّ أن يدافع عن الحق والحقيقة وينصرهما بكل وجوده وبكل قواه.
وهذا المعنى هو المستفاد من قصائد أبي طالب وأشعاره فهو يصرح بأن محمّداً رسولٌ كموسى وعيسى إذ يقول :
لِيَعلَم خِيارُ النّاسِ أَنَّ مُحمَّداً
نبيّاً كَمُوسى وَالمَسيحِ بنِ مَريَمِ
أَتانا بِهَدي مِثلَ ما أتيا بهِ
فَكُلٌّ بِأمرِ اللّهِ يَهدي وَيَعصِمِ
ويقول في قصيدة اُخرى :
ألَم تَعلَمُوا أَنَّا وَجَدنا محمّداً
نَبِيّاً كَمُوسى خطّ في أوّل الكُتب
هذا وتعتبر ابياته الّتي سبق أن أشرنا اليها والمئات من أمثالها مما جاء ذكره في ديوان أبي طالب وفي ثنايا التاريخ والتفسير والحديث شواهد حيّة وقوية على أن محرك أبي طالب الواقعي ودافعه الحقيقي إلى الدفاع عن رسول اللّه (صـلى الله علـيه وآله) كان هو اعتقاده الخالص واسلامه الواقعي ولم يكن له أي دافع آخر سوى الايمن والعقيدة.
ونحن هنا نكشف النقابَ عن بعض مواقفه في الدفاع عن رسول الله (صـلى الله علـيه وآله) وحمايته بعد اضطلاعه بعبء الرسالة ونترك لك أيها القارئ بأن تدقّق في مثل هذه المواقف الفدائية ثم تقضي بنفسك : هل تنبع مثل هذه التضحية ومثل هذا التفاني والفداء إلاّ من الايمان والاعتقاد؟؟
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|