أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-7-2017
5420
التاريخ: 5-4-2017
3157
التاريخ: 1-6-2017
3168
التاريخ: 7-11-2017
3198
|
المراد منها هو الأَخلاق والآداب الاجتماعية الّتي كانت سائدة في ذلك المجتمع وقد سادت بعض هذه الاخلاق والعادات والتقاليد في المجتمع العربي عامة.
ويمكن تلخيصُ ما كانَ العربُ يتمتعون به من أخلاق وصفات حسنة عامة في ما يلي : لقد كان العرب زمن الجاهلية وبخاصة ولد عدنان أسخياء بالطبع يكرمون الضيف وقلّما يخونون في الامانة لا يغتفرون نقض العهود ولا يتهاونون مع من يتنكر للمواثيق يضحون في سبيل المعتقد ويتحلون بالصراحة الكاملة وربما وجد فيهم من تمتع بذكاء لامع وذاكرة خارقة يحفظ بها الأشعار والقصائد الطوال والخطب المفصلة.
هذا إلى جانب براعتهم في فن الشعر والخطابة بحيث لم يسبقهم في ذلك غيرهم وإلى جانب انهم كانوا مضرب المثل في الشجاعة والجرأة والمهارة في الفروسية والرمي.
يرون الفرار والادبار في الحرب عاراً لازماً وصفة ذميمة يلام صاحبها بسببها اشد اللوم.
ولكن في مقابل ذلك كله كانوا يعانون من مفاسد أخلاقية تغطي على كل كمال عندهم وتنسي كل فضيلة.
ولو لا تلك الكوة المباركة الّتي فتحت عليهم من عالم الغيب لطويت صفحة حياتهم الإنسانية على القطع واليقين.
يعني لو لم تبزغ شمس الإسلام في أواسط القرن السادس الميلادي ولم تسطع اشعتها الباعثة على الحياة على عقولهم وقلوبهم لما رأيت اليوم من العرب العدنانيين اي اثر ولتكرّرت مقولة العرب البائدة مرة اُخرى!
لقد حَوَّل فقدان القيادة الرشيدة وغياب الثقافة الصحيحة حياة العرَب من جانب وانتشار الفساد والفحشاء من جانب آخر إلى حياة حيوانية مُزرية حتّى أن صفحات التاريخ تروي لنا أخباراً وقصصاً مفصلة عن حروب دام بعضها خمسين عاماً وبعضها الآخر مائة عام قد نشبت بين الاطراف العربية لأسباب طفيفة ودوافع تافهة جدا.
لقد أدى عدم سيادة النظام والقانون على الحياة العربية وعدم وجود حكومة قوية مسيطرة على الاوضاع توقف البغاة والمتمردين عند حدودهم إلى أن يعيش العرب ـ آنذاك ـ في صورة القبائل الرُحّل ويرحلوا في كل سنة إلى منطقة معينة من الصحراء التماساً للعشب والماء لأنفسهم ولانعامهم فاذا عثروا على ماء وعُشب أو شيء من آثار الحياة نزلوا عنده وأنزلوا رحالهم بجواره فاذا سمعوا عن وجود مكان افضل استأنفوا رحلتهم الصحراوية التماساً لحياة اكثر بركة وعطاء وأوفر خصباً وأمناً.
هذه الحيرة وهذا الضياع وعدم الاستقرار كان ناتجاً من أمرين :
الأوّل : سوء الاوضاع الجغرافية ورداءة الأحوال الطبيعية للجزيرة العربية ، وخاصة من حيث الماء والمناخ والمراعي.
والآخر : الحروب والمصادمات الدمَوية الكثيرة ، واضطراب الأحوال الاجتماعية ، الّتي كانت تُلجئ جماعات كثيرة إلى التنقل الدائم والرحيل عن الأوطان ومغادرتها ، وعدم الاستقرار في منطقة معينة.
|
|
دور في الحماية من السرطان.. يجب تناول لبن الزبادي يوميا
|
|
|
|
|
العلماء الروس يطورون مسيرة لمراقبة حرائق الغابات
|
|
|
|
|
ضمن أسبوع الإرشاد النفسي.. جامعة العميد تُقيم أنشطةً ثقافية وتطويرية لطلبتها
|
|
|