أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-06-2015
5639
التاريخ: 23-10-2014
5845
التاريخ: 10-05-2015
6402
التاريخ: 23-10-2014
6170
|
إحدى خصوصيات القادة الإلهيين هي أنّهم بعكس العادة الشيطانيين ، ليسوا بمغرورين ولا متكبرين ولا ممن يدّعون ما ليس فيهم.
فإذا كان فرعون ينادي لحماقته : {أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى } [النازعات : 24] ! { وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي } [الزخرف : 51] ، فإنّ الإلهيون يرون أنفسهم من أصغر عباد اللّه لشدّة تواضعهم للّه ، وما كانوا يحسبون لأنفسهم قدرة أمام إرادة اللّه تعالى ، كما نقرأ في الآية (110) من سورة الكهف : {قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ} [الكهف : 110] وورد في موضع آخر : {وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ وَمَا أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ} [الأحقاف : 9] .
ونقرأ في آية اُخرى : {قُلْ لَا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلَا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلَا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ} [الأنعام : 50] .
حتى لو وصلوا إلى ذروة القدرة المادية فإنّهم لا يغترون بها ولا يتيهون فيها كما قال سليمان (عليه السلام) : {هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي} [النمل : 40] .
ومن الطريف أنّ كثيراً من الآيات القرآنية توجّه خطابات حادة إلى النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وتعاتبه ليكون في أمره على حذر.
إنّ مجموع هذه الآيات والآيات السابقة هي وثيقة حيّة على أحقّية هذا النّبي العظيم ، وإلاّ فما هو المانع من أن يدعي لنفسه المنازل العظيمة فوق ما يدركه البشر وهو يعيش في فئة تتقبل منه ما يدّعيه ومن دون احتجاج وتساؤل من الناس كما أشار التاريخ إلى ذلك في شأن الظالمين.
نعم ، إنّ هذ التعابير في مثل هذه الآيات تكون شواهد حيّة لأحقّية دعوة الرّسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم).
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|