المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

الصلاة وشباب الجيل
5-10-2014
واجبات الوضوء (كيفيته)
27-8-2017
معنى كلمة عرب.
2023-12-09
كلام الامام الصادق عليه السّلام مع زنديق في إثبات الباري تعالى وصفاته
29-3-2018
الجـودة بمنظور اسلامي
6-11-2018
الحسن بن خُرّزاذ
29-8-2016


القيادة  
  
2115   01:28 مساءً   التاريخ: 17-2-2017
المؤلف : د. جمال عبد الفتاح
الكتاب أو المصدر : مهارات الحياة
الجزء والصفحة : ص99-104
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / مفاهيم ونظم تربوية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-12-2019 3099
التاريخ: 7/12/2022 1354
التاريخ: 19-4-2017 2235
التاريخ: ص45-47 6952

إن القيادة هي عملية إلهام الأفراد ليقدموا أفضل ما لديهم لتحقيق النتائج المرجوة . وتتعلق بتوجيه الأفراد للتحرك في الاتجاه السليم والحصول على التزامهم وتحفيزهم لتحقيق أهدافهم . ووفقا لما قاله وارين بنيس وبيرت نانوس فإن المدراء المديرين يفعلون الأشياء بطريقة صحيحة ولكن القادة يفعلون الأشياء الصحيحة . (مرسي 2002) .

ـ أدوار القائد :

هنالك دورين أساسين للقادة يجب عليهم الاهتمام بهما وهما :

1ـ انجاز المهمة ولهذا تتواجد مجموعتهم. ويضمن القادة الوفاء بهدف المجموعة. وفي حالة عدم الوفاء بالهدف فإن النتيجة ستكون حالة من خيبة الأمل وعدم الاتساق والنقد وربما في النهاية تفكك المجموعة .

2ـ الحفاظ على العلاقات الفعالة ما بين أنفسهم وأعضاء جماعتهم وبين الأفراد داخل المجموعة.

وهذه العلاقات ستكون فعالة إذا ما ساهمت في إنجاز المهمة. ويمكن تقسيمها على المعنيين داخل الفريق وروحه المعنوية وإحساسه بوحدة الهدف، وعلى هؤلاء المعنيين بالأفراد وكيفية تحفيزهم.

وأشار جون أداير الخبير في مجال القيادة، منذ وقت مضى إلى أن هذه المطالب يمكن التعبير عنها بأفضل صورة باعتبارها ثلاث احتياجات يجب على القادة العمل لإشباعها. وهي :

1ـ احتياجات المهمة ـ لإنجاز العمل .

2ـ احتياجات الأفراد ـ للتنسيق بين احتياجات الأفراد واحتياجات المهمة والمجموعة .

3ـ احتياجات المجموعة ـ لبناء روح الفريق والحفاظ عليها .

ـ أساليب القيادة :

هنالك أساليب عديدة يتبناها القادة يمكن تصنيفها كما يلي :

• الموهوب / غير الموهوب: يعتمد القادة الموهوبون على شخصياتهم وقدراتهم على الإلهام والتحفيز وعلى الهالة المحيطة بهم . وهم عادة قادة خياليين يميلون لتحقيق الإنجازات . ويمكنهم تحمل المخاطر المحسوبة. ولديهم قدرات عالية في فنون الاتصال. اما القادة غير الموهوبين فيعتمدون بصورة أساسية على معارفهم (السلطة تذهب إلى من يعرف)، وعلى ثقتهم الكاملة بأنفسهم وهدوئهم واتجاههم التحليلي في التعامل مع المشكلات .

• الاستبدادي / الديمقراطي: المدراء (المديرون) الاستبداديون يفرضون قراراته ويستخدمون مواقعهم في إجبار الأفراد على تنفيذ ما يقال لهم. أما القادة الديمقراطيون فيشجعون الأفراد على المشاركة والاشتراك بأنفسهم في اتخاذ القرار .

المتمكن / المتحكم: المدير المتمكن يلهم الأفراد من خلال رؤيته للمستقبل ويمكّنهم من تنفيذ أهداف الفريق. أما المتحكم فهو يحرك الأفراد لإجبارهم على طاعتهم له .

• إجرائي / تحويلي: المدير الإجرائي يبادل المال والوظائف والأمن بالطاعة. أما المدير التحويلي يحفز الأفراد على بذل المزيد من الجهد لتحقيق مزيدا من الأهداف .

ـ تأثير الموقف :

يؤثر الموقف الذي يعمل فيه القادة وفرقهم على الاتجاهات التي يتبناها القادة, وليس هناك افضل من الأسلوب المثالي للقيادة، والأمر كله يتوقف على الموقف والعوامل المؤثرة في درجة ملاءمة الأسلوب هي: نوع المؤسسة وطبيعة المهمة, وخصائص المجموعة. والأهم من ذلك شخصية القائد. والاتجاه إلى إنجاز المهام بأسلوب (الاستبدادي / المتحكم /الإجرائي) قد يكون الأفضل في حالات الطوارئ والأزمات أو عندما يملك السلطة والدعم الرسمي والمهمة ذات الهيكل الجيد نسبيا. وفي هذه الظروف ستكون المجموعة أكثر استعدادا للتوجيه ولإبلاغها ماذا تفعل. بينما في المواقف الغامضة أو غير جيدة الهيكل حيث تعتمد النتائج على المجموعة التي تعلم جيدا مع وجود إحساس بوحدة الهدف فإن القادة الأكثر اهتماما بالحفاظ على علاقات طيبة (الديمقراطي / المتمكن / التحويلي) سيكونون على الأرجح أكثر قدرة على تحقيق نتائج طيبة. ومع ذلك فإن المعلقين من أمثال تشارلز هاندي يؤكدون ان قائد الماضي البطولي يعرف كل شيء ويمكنه عمل كل شيء وباستطاعته حل كل المشكلات ولكن الآن فإن قائد ما بعد البطولات أصبح في المقدمة، والذي يسأل كيف يمكن حل كل مشكلة بطريقة من شأنها تنمية قدرة الأفراد الآخرين على التعامل معها .

ـ صفات القيادة :

قد تختلف الصفات المطلوبة في القادة بعض الشيء في المواقف المختلفة، ولكن البحث والتحليل للقادة المؤثرون قد حددا عددا من الخصائص العامة التي يتحلى بها القادة الأكفاء مع العلم بأن جون أداير حدد القدرات التالية :

• الحماسة : لإنجاز الأشياء التي يمكنهم من خلالها الاتصال بالآخرين .

• الثقة : الإيمان بأنفسهم بصورة يمكن أن يشعر بها الآخرون (ولكن لا ينبغي أن تكون الثقة زائدة عن الحد . فقد تقود إلى الغطرسة) .                                             

• الشدة :المرونة, الإصرار والمطالبة بمعايير مرتفعة والسعي للحصول على الاحترام وليست الشعبية بالضرورة.

• التكامل : الصدق مع النفس التكامل الشخصي ، الرشد والأمانة التي تولد الثقة .

• الدفء : في العلاقات الشخصية, رعاية الأفراد ومراعاة مشاعر الغير .

• التواضع : الرغبة في الاستماع للآخرين وتحل اللوم لا تكن متكبرا أو متغطرسا .

ـ ما الذي تطلبه المؤسسات من القادة ؟

• قادة يفسحون المجال الصحيح أمام الأفراد للأداء بصورة جيدة بدون رقابة وليس رؤساء .

• هياكل سطحية حيث يمكن الثقة في أن الأفراد سيعملون بأقل قدر ممكن من الإشراف .

• مجموعة متنوعة من الأفراد يمكنهم أن يتخذوا خطوة قيادية نحو أحد أدوار القيادة عندما يكون من الضروري التصرف بطريقة مسؤولة .

• ثقافة تمكنهم من الاستجابة سريعا لمطالب العملاء وبمرونة في مواجهة التكنولوجيا المتغيرة .

ـ السلوك الذي يقدره الأفراد في القادة :

1ـ إظهار الحماسة .

2ـ مساندة الأفراد الآخرين .

3ـ الاعتراف بالجهد الفردي .

4ـ الاستماع إلى أفكار ومشكلات الأفراد .

5ـ التوجيه .

6ـ إظهار التكامل الشخصي .

7ـ الالتزام بفعل ما يقول .

8ـ تشجيع فريق العمل .

9ـ التشجيع النشط للتغذية الاستراتيجية .

10ـ تنمية الأفراد الآخرين .

ـ قائمة مراجعة القيادة :

المهمة :

• ما هو الشيء الواجب عمله ولماذا ؟

• ما هي النتائج اللازم تحقيقها وفي أي مدة زمنية ؟

• ما هي المشاكل الواجب التغلب عليها ؟

• إلى أي مدى تعتبر هذه المشاكل مباشرة ؟

• هل هنالك أزمة ؟

• ماذا يجب عمله الآن للتعامل مع هذه الأزمة ؟

• ما هي الأولويات ؟

• ما هي الضغوط التي يمكن استخدامها ؟

ـ الفرد :

• ما هي نقاط قوته وضعفه ؟

• ما هي افضل الطرق المحتملة لتحفيزه ؟

• ما هي المهام التي هو بارع في أدائها  ؟

• هل هناك مجال لزيادة المرونة بتطوير مهارات جديدة ؟

• ما مدى كفاءة أدائه في تحقيق الأهداف والوفاء بمعايير الأداء ؟

• هل هناك أي مجالات تتطلب تنمية المهارات أو الكفاءة .

• كيف يمكنني أن ادعم الفرد بنوع من المساندة والتوجيهات التي يحتاجها لتحصين أدائه؟

ـ الفريق :

• ما مدى حسن تنظيم الفريق ؟

• هل يعمل الفريق معا بصورة جيدة ؟

• كيف يمكن تحقيق التزام وتحفيز الفريق ؟

• ما هي الأعمال التي يقوم بها الفريق بكفاءة والأخرى التي لا يقوم بها بكفاءة ؟

• ماذا يمكنني أن أفعل لتحسين أداء الفريق ؟

• هل يتصف أعضاء الفريق بالمرونة والقدرة على تنفيذ مهام مختلفة ؟

• هل هناك مساحة لمنح الفريق صلاحيات حتى يمكنه تحمل مسؤوليات اكبر في وضع المعايير ومراقبة الأداء واتخاذ الإجراءات التصحيحية ؟

• هل يمكن تشجيع الفريق على العمل معا لتقديم أفكار لتحسين الأداء ؟




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.