أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-11-2017
2345
التاريخ: 24-5-2017
2553
التاريخ: 29-1-2023
1567
التاريخ: 24-4-2017
2093
|
من هم افضل الاباء الذين تعرفهم؟ انهم هؤلاء الذين لديهم قدرة تلقائية على قول وفعل الاشياء السليمة التي تؤدي لتنشئة اطفال سعداء متوازنين واثقين بأنفسهم؟ هل تساءلت يوما عن سبب تمتعهم بهذه المقدرة؟ والان فكر في هؤلاء الاخرين الذين لا يبلون بلاء حسنا في هذا الامر : لِمَ هم على هذه الحال؟
ان افضل الاباء الذين اعرفهم يشتركون في ميزة واحدة، وهي انهم يتعاملون مع الامر بكل استرخاء وهدوء، وعلى العكس فان اسوا الاباء دائما تجدهم قلقين متوترين بخصوص شيء ما. ربما لا يكونون متوترين بشأن مدى كفاءتهم كآباء (ربما ينبغي عليهم ان يكونوا كذلك) لكنهم متوترون دوما بشأن شيء ما، وهذا يؤثر بالسلب على مقدرتهم على ان يكونوا اباء جيدين.
انني اعرف العديد من الاباء المهووسين بشان النظام؛ فهم يفرضون على ابنائهم ان يخلعوا احذيتهم على الباب والا عد ذلك ذنباً لا يغتفر؛ حتى ان كانت الاحذية نظيفة. انهم يشعرون بالضيق البالغ اذا ترك احد ابنائهم شيئاً في غير موضعه او سبب أي فوضى (حتى لو تم تنظيفها لاحقاً). وبالتالي يكون من الصعب على الابناء ان يكونوا على طبيعتهم او يستمتعوا بأوقاتهم اذا اتسخت سراويليهم جراء اللعب على العشب او اتسخت قمصانهم من الطعام.
لدي صديق اخر يعشق قيمة المنافسة، وبالتالي تجد اطفاله واقعين دوما تحت ضغط هائل للفوز بكل مباراة ودية يلعبونها، كما ان لدي صديقاً اخر يثور غضباً كلما جرح طفل من اطفاله ركبته، واعتقد انك تستطيع التفكير في بعض الامثلة المشابهة فيمن تعرف.
بيد ان افضل من عرفت من الاباء يتوقعون من ابنائهم ان يكونوا صاخبين، مهملين، دائمي الحركة والشجار والشكوى، ويغطي ملابسهم الوحل. انهم يتعاملون مع تلك الامور بكل تمهل؛ حيث انهم يعلمون ان امامهم ثماني عشرة سنة كاملة لتحويل تلك المخلوقات الصغيرة الى اشخاص بالغين، انهم يتعاملون مع الامر بكل رؤية ولا يدفعون اطفالهم للتصرف كالكبار. فسوف يكونون كبارا بمرور الوقت.
إن تلك القاعدة يسهل تطبيقها بمرور الوقت، حتى ان ظل بعض الناس عاجزين عن اتباعها مثل غيرهم من الاباء الذين يتبعون قواعدنا هذه بحذافيرها. من الصعب حقا ان تسترخي مع طفلك الاول، بينما يكون الامر اكثر سهولة مع ابنك المراهق الذي يشق طريقه في الحياة. في حالة التعامل مع الاطفال، انت بحاجة للعناية بالأساسيات ـ أي يكون طفلك بصحة جيدة، شبعان، مرتاحا ـ وليس عليك بعد ذلك ان تبالغ في القلق ازاء غير ذلك من الامور. لا يهم ان كانت ازرار ملابسهم غير مقفلة بصورة سليمة او انك لم تجد الوقت لتحميمهم اليوم، او انك ذهبت لقضاء العطلة الاسبوعية خارج المنزل دون تجهيز مكانا ليناموا به (أجل، لدي صديقه فعلت هذا الامر، لكنها لم تبالغ في القلق؛ وذلك لأنها تتبع قواعدنا المشروحة هنا بحذافيرها)
اهم ما في الامر حقا هو انك ما دمت استطعت اجتياز اليوم بنجاح، فعليك بالاسترخاء وتناول مشروبك المفضل وتقول لشريكة حياتك: (حسنا... إنهم لا يزالون على قيد الحياة؛ لقد تصرفنا بصورة طيبة بالتأكيد).
الآباء الجيدون يتوقعون من ابنائهم ان يكونوا صاخبين، مهملين، دائمي الحركة والشجار
والشكوى، ويغطي ملابسهم الوحل.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|