المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
النقل البحري
2024-11-06
النظام الإقليمي العربي
2024-11-06
تربية الماشية في جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية
2024-11-06
تقييم الموارد المائية في الوطن العربي
2024-11-06
تقسيم الامطار في الوطن العربي
2024-11-06
تربية الماشية في الهند
2024-11-06

علي بن محمّد الشمشاطي
28-8-2016
وجوب غسل موضع البول بالماء.
22-1-2016
Conversion of Ester into Carboxylic acids: Hydrolysis
3-11-2019
كيف يكون الانسان اجتماعيا ؟
5-10-2014
معجزته اخراج الذهب من الارض واخباره بما هو غائب
17-04-2015
طم القبر واستحباب رفعه بمقدار أربع أصابع.
21-1-2016


أسباب عوامل الخوف واضطراب الطفل  
  
2189   12:53 مساءً   التاريخ: 12-2-2017
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : تربية الأطفال واليافعين وإعادة تأهيلهم
الجزء والصفحة : ص231ـ232
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية النفسية والعاطفية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-2-2017 1865
التاريخ: 24-11-2019 2208
التاريخ: 18-4-2016 2090
التاريخ: 12-2-2017 2124

 هناك اسباب كثيرة يمكن الإشارة اليها كعوامل لخوف واضطراب الطفل، اهمها:

1ـ ولادة طفل جديد في العائلة دون التمهيد لذلك مسبقاً؛ فهو يظن ان الطفل الجديد سيسلبه بعض الرعاية أو كل الرعاية والحنان من والديه في حين انهما لو افهماه قبل ولادة الطفل الجديد بشكل ما من ان القادم ليس منافساً له بل صديقه وزميله في اللعب فإن الوضع لن يكون سيئاً بل وستبذر في قلبه على الاقل بذرة انتظار القادم الجديد.

2ـ توقعات الوالدين الخارجة عن الحد والمفرطة تمهد الأرضية لإحساس الطفل بانعدام الأمن والخوف والتلكؤ في الكلام والقلق النفسي حتى قد يصل به الأمر الى ان ينظر للحياة بيأس أو من زاوية ضيقة وييأس من التواؤم والاتفاق في حين ان الوالدين إذا تحجمت توقعاتهما أو تناسبت مع إمكانات وقدرات الطفل وانصب تركيزهما على هداية الناس لما حدث ما حدث.

3ـ وضع وتطبيق ضوابط صعبة في البيت وتمشية الأمور بمنطق القوة يكشف في الواقع عدم اهتمام الوالدين بحياة الأطفال كما يزيح الستار عن جانب من المصاعب والعناد والعقد التي يعيشها الأطفال، فمثل هذا التصرف يمكن ان يتسبب في تولد شعور القلق في الطفل أو ان يجعل منه شخصاً صعباً وغير مرن يعمل فقط بالقوانين والضوابط. أما لو فصل الوالدان بين حياتهم خارج المنزل وبين داخله فلا يفرغون حنقهم الناجم عن المشاكل التي يواجهونها خارج المنزل على رؤوس الأطفال لآل الوضع الى صورة أخرى.

4ـ الصرامة في المعاملة والعقاب قد تشعر الطفل أحياناً بأن روحه في خطر وانه لا يستطيع ان يخلص نفسه من الايادي القوية لوالديه وهي مدعاة لانكسار شخصيته، هذه الأمور كلها يمكن ان تكون عوامل للخوف والاضطراب.. إنه لمن الصعب ان يرى والده أو معلمه قد عقد العزم على القضاء عليه وأنه وحيد لا ناصر له.

5ـ إن خوف واضطراب الوالدين نفسه يبعث على شعور الولد بانعدام الأمن؛ فالوالدان الجبانان يتراجعان في مقابل اقل خطر وتهديد قد يواجهانه وبالتالي فإن ذلك سيسري الى الأطفال. اما لو حافظ الوالدان على وضعهما الطبيعي في مقابل الاخطار ولم يظهرا الجزع فسيكونان اسوة يحتذي بها الطفل.

6ـ الوساوس ونسج الخيال والعيش في الاحلام والانعزال على مدى طويل خاصة إذا كان في بيئة لا يتآلف فيها شخص مع الطفل وكذلك ترك الطفل بحاله وعدم تدليعه وتلبية حاجاته والثقة به و.. كلها عوامل مولدة للخوف والاضطراب في الطفل الأمر الذي يستدعي معالجته.

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.