المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

inclusiveness condition
2023-09-21
في ما يعمل للأمن من الغرق والحرق‏
10-05-2015
شجرة البلدوة او الفاغية
2024-09-09
حجة الوداع
4-8-2019
الاحتياجات السمادية للبصل (تسميد البصل)
4-12-2020
Cochlea-Organ of Corti
14-8-2016


ما هي أبعاد الضرر للخمر والمُسكِر؟  
  
1405   03:11 مساءً   التاريخ: 30-12-2016
المؤلف : الشيخ ياسين عيسى
الكتاب أو المصدر : مع الشباب سؤال وجواب
الجزء والصفحة : ص261-263
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-02-07 1182
التاريخ: 21-4-2016 2253
التاريخ: 23-3-2018 2156
التاريخ: 2023-03-30 1244

الخمر من المحرمات المسلّمة في شرع الله تعالى:{إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}[المائدة:90].

والخمر لغة الستر، وسمي به لأنه يستر العقل ولا يدعه يميّز الحسن من القبيح والخير من الشر، وشرعاً هو كل مائع معمول للسكر قليله وكثيره حرام شرعا وهو من النجاسات العينية.

والازلام والانصاب هما ضرب بالقِداح والسهام من أنواع الميسر (القمار) وسمي بذلك لسهولة اقتناء مال الغير به من غير تعب وكسب وعمل.

ويمكن تصنيف أضرار الخمر إلى ثلاثة :

1ـ الضرر الجسدي : فان له اثارا سيئة طبيا على المعدة والأمعاء والكبد والرئة والأعصاب والشرايين والقلب والحواس كالباصرة والذائقة وغيرهما، وهذا ما تقرر في أبحاث مكتوبة بيد حذّاق الأطباء قديما وحديثا.

2- الضرر الخُلُقي : فانه يشوّه الخُلُق ويدفع الإنسان إلى الفواحش والاضرار والجناية والقتل وافشاء السر وهتك الحرمات ويبطل النواميس الإنسانية التي هي أساس السعادة كناموس العفّة في الأعراض والنفوس والأموال، وكل جناية نغَّصت عيشة الإنسان الا وللخمر دور فيها.

3- الضرر الادراكي : فان الخمر يسلب العقل حين الإسكار وبعده، وهذا من أعظم المفاسد والآثام وهو منشأ كل فساد وإثم. وكفى بالإسلام فخرا ان يكون دوره هو تحريم الخمر للحفاظ على دور العقل والادراك والذي هو المِنعَة من كل فساد، بل هو قيمة الإنسان الحقيقية المميزة له عن الحيوان.

إن العجب في هذا الزمن الحضاري الذي ثبت بالدليل والبرهان لديهم في مختبراتهم وعلى لسان علمائهم ان الخمر مضرٌ بالإنسان ومع ذلك لم يقدروا من الناحية القانونية اصدار حكم تشريعي يمنع من شرب الخمر ومن تصنيعه، بل لم يقدروا على مواجهة شركات الخمر وأصحابها الرأسماليين.

إن الإسلام العزيز منذ أيامه الأولى قام بخطوة جبارة على المنع من شرب الخمر ـ رغم تجذره في الحياة الاجتماعية آنذاك ـ واستعمل المنع التدريجي في خطوات مدروسة تمهيدا للمنع الكلي:

1ـ حرّم الاثم والفواحش بشكل عام.

2- المنع منه حال الصلاة.

3- اظهار ان الاثم في الخمر كبير.

4- الأمر باجتنابه كلياً(1).

وعمّم الإسلام الحرمة لكل مُسكر ضمن قاعدة (ما أسكر كثيره فقليله حرام) ولذا فان البيرة المسماة بالفقاع هي محرمة لأنها تحتوي على نسبة ضئيلة من الكحول المحرّم، وليست هي ماء الشعير الحلال الخالي من التخمير والكحول.

وقال الإمام الصادق (عليه السلام) فيها :(لا تشربه فانه خمرٌ مجهول، فاذا أصاب ثوبك فاغسله)(2).

هذا مع ان مادة (أسيد ساليسيليك) الحافظة للزجاجة المختومة والمضافة للبيرة وللخمر بأنواعه

تؤذي الكلى وتخدشها بينما يظن الشارب انها مدرّة للبول.

والبحث عن الخمر وتحريمه المطلق في الإسلام واحد من المؤيدات الكبرى على قيمة قوانين الإسلام في حياة الإنسان، إلا أن تجبّر الإنسان وغروره وعصبيته تدفعه لعدم الاعتراف بالحقيقة ولكنه سوء اختيار وعن سابق اصرار وتصميم، يتحمل كامل المسؤولية أمام عواقبها، ساعدنا الله واياكم على اتباع التي هي احسن.

______________

1ـ راجع الميزان في تفسير القرآن، ج2 ص191 – 196.

2ـ وسائل الشيعة، ج2 ص1056.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.