أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-02-04
2227
التاريخ: 17/11/2022
1167
التاريخ: 1-6-2018
2025
التاريخ: 21-10-2020
2341
|
يجب ان نعرف كيفية نشوء هذا المرض الأخلاقي ومن أين ينشأ. وها نحن نذكر بعض العوامل:
1ـ نجد أحياناً ان التلوث الروحي للإنسان نفسه يوجب ظنه السيء بالآخرين تماماً كما ان الكثير من حسن الظن قائم على أساس الصفاء الباطني والطهارة القلبية ذلك ان الإنسان وفقاً للمبدأ العام (القياس على النفس) يتصور الناس خيرين أو شريرين ويجعل نفسه مقياس حسن الناس وقبحهم وهكذا الحوادث ومن هنا قيل: (ان الكافر يتصور الناس على دينه).
2ـ وقد يحصل ظن السوء على أثر الحكم المسبق على الأشياء فمثلاً: نجد شخصاً يمر عليه صديقه مرة فلا يهتم به.. وبدل أن يجعل ذلك على محمل حسن كأن يكون الصديق في حالة تفكر في أمر قد أهمه فلم يلتفت ... يجد هذا الشخص يحكم على صديقه حكماً جائراً بانه غير صادق في صداقته وانه لم يعتن به لخبث باطني لديه وانه كذا وكذا... في حين انه لو تأمل قليلا فعسى يتوضح له ان عدم الاعتناء المذكور كان على أساس عدم الإلتفات لا عدم الاعتناء.
3ـ ان التكبر والأنانية يمكن ان يكونا عاملين أساسين لظن السوء، فان التمايل نحو العظمة والشموخ على الآخرين موجود لدى الكثير من الأشخاص ولان الناس لا يستطيعون ان يحرزوا العظمة والتوافق في كل مكان وبالنسبة لكل الآخرين فان هؤلاء يسعون لإثبات عظمتهم وتعاليهم عن طريق تحطيم الآخرين وتصغيرهم، وارضاء هذا الميل الخبيث لديهم بذلك وهم بالتالي يصوغون في أذهانهم للآخرين نقاط ضعف تجعلهم هم أعلى منهم.
4ـ كما ان لمجالسة أهل السوء والفساد أثر مباشر في تكوين هذا الإنحراف، فان نفس الإنسان تتلون بصفة الجليس فهي بالتالي تظن السوء بالنسبة لكل أولئك الخيرين الذين لا ينسجمون معها... وجاء في الرواية ان (مجالسة الأشرار تورث سوء الظن بالأخيار) (1).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ بحار الأنوار، ج 74، ص 197.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|