المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الزراعة
عدد المواضيع في هذا القسم 13748 موضوعاً
الفاكهة والاشجار المثمرة
المحاصيل
نباتات الزينة والنباتات الطبية والعطرية
الحشرات النافعة
تقنيات زراعية
التصنيع الزراعي
الانتاج الحيواني
آفات وامراض النبات وطرق مكافحتها

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01



تربية وانتاج الأسماك  
  
3402   01:53 مساءً   التاريخ: 16-5-2017
المؤلف : د. عبد الحميد محمد عبد الحميد
الكتاب أو المصدر : اسس انتاج واستزراع الاسماك
الجزء والصفحة : ص 384-391
القسم : الزراعة / الانتاج الحيواني / الاسماك / الاسماك /

تربية وانتاج الأسماك

بعد تخطيط وإنشاء الأحواض يلى ذلك الحصول على الزريعة من مصادرها الموثوق بها ، ومن أقرب هذه المصادر لتقليل مشاكل النقل ، وتستقبل الزريعة ( البذرة ) في أحواض تحضين صغيرة المساحة (حوالى ربع فدان ) على أن يحضن كل نوع على حدة في حوض مستقل. وينبغي أن يكون حوض الحضانة أقرب الأحواض إلى مصدر الري وأسهل الأحواض ريا وصرفا وأكثرها إحكاماً. ومساحة فدان واحد تكفي لحضانة زريعة تفرد في أربعة أحواض تربية سعة كل منها خمسة أفدنة.

ويبدأ الموسم بحوض جاف تماماً لدرجة التشقق، ويجهز بنثر طن سماد ببلدي جاف هوائياً مع 10 كجم يوريا على الأرضية الجافة. تسد فتحة الري بشبكة سلك نملية من الألمونيوم ، ويحكم غلق بوابة الصرف ، ويتم الري لغمر السماد إلى ارتفاع 3٠ سم ويترك الحوض حتى يتلون الماء باللون الأخضر الداكن فيفتح الماء ثانية حتى منسوب 60 سم ويصبح الحوض جاهزاً لاستقبال الزريعة، وللتأكد من ذلك اغمس شبكة صغيرة ناعمة لمدة ٢٤ ساعة ببعض الزريعة ولاحظ حيويتها استعداداً لنقل الزريعة في اليوم التالي، أما إذا مات عدد كبير من العينة الأولى فانتظر يومين وزود الماء 10 سم أخرى لتكوين اللون المرغوب وبعدها انقل الزريعة إلى حوض التحضين. ومن المهم أن تبدأ الدورة مبكراً في الربيع حتى يمكن حصادها قبل موسم الأمطار في ديسمبر . ففي أول مايو يمكن الحصول على زريعة عمر شهر من المبروك والبلطي بينما الطوبار يبدا موسمه من يناير وان كان يمكن الحصول علي زريعة البوري البكر في شهري أغسطس وسبتمبر وزريعة المبروك الخريفي والبلطي الناتج في نهاية الصيف (نوفمبر) ليتم تشتيتها في أحواض الحضانة. ويلزم  200 ألف زريعة / فدان حضانة للبلطي أو المبروك (80 ألف زريعة / فدان من الطوبار) بينما في أحواض الحضانة المكثفة تصل حمولتها 100 –600 زريعة / م٢ لكنها تتطلب تركيز البلانكتون والعلف التكميلي بحجم صفير (5۰-۲۰۰ ميكرون) من مسحوق فول صويا ومسحوق قمح ومسحوق سمك ومسحوق دم وغيرها. وتبلغ حيوية الزريعة في نهاية تحضينها 3٠-70 ٪ ، تنقل الزريعة في الصباح المبكر بأعداد مناسبة في كيس النقل حسب مسافة النقل ، وتوضع الأكياس البلاستيك بالزريعة على فرشة مبتلة من القش أو الحشائش الطرية وتغطى بقماش مبلل بالماء ، وممنوع التدخين بجوار الأكياس خوفاً من اشتعال أوكسجين الأكياس التي قد تكون منافسة أو مثقوبة.

عند وصول الزريعة إلى الأحواض يتم أقلمتها على البيئة الجديدة من حيث درجة الحرارة ( بوضع الكيس نصف ساعة في الماء) والبيئة المائية (بالسماح للماء بدخول الكيس تدريجياً بعمل ثقب أو إضافته بكوب تدريجياً)، وعند امتلاء الكيس تترك الزريعة تخرج وحدها. الأقلمة ضرورية لزيادة حيوية الزريعة وخفض نفوقها. وبعد التأكد من حيوية الزريعة بعد نقلها إلى الأحواض بيومين يمكن بدأ برنامج التسميد من اليوم الثالث بإضافة 4 كجم سوبر فوسفات كالسيوم مذابة في 4 صفائح ماء وذلك رشا على أكبر مساحة من سطح الحوض صباحاً، كرر التسميد الفوسفوري يوماً بعد يوم، يضاف 5 كجم زرق دواجن مبتل نثراً من جوانب الحوض يوماً بعد يوم بالتبادل مع سوبر فوسفات الكالسيوم ، يضاف 1 كجم يورياً نثراً زرق الدواجن. وحافظ على مستوى رؤية 30-50 سم بجهاز قرص الشفافية وذلك بالتحكم في كميات الأسمدة المستخدمة.

تراقب عمليات النمو والحالة العامة بوزن عينة من الأسماك بعد أسبوعين. أضف غذاءاً مصنعاً ناعماً نثراً على سطح الحوض في العاشرة صباحاً والواحدة ظهراً بمعدل ۱۲ كجم يومياً تزاد كيلو جراما كل يوم بعد يوم حتى تصل إلى ٢٧ كجم / يوم قبل نهاية شهر من وضع الزريعة (بلوغ الأسماك طور الإصبعيات بعد شهر تحضين) وقد يضاف رجيع الأرز لزريعة المبروك والبلطي بمعدل 5 ٪ على الأقل من وزن السمك يومياً، على أن يكون العلف مبتل في صورة عجينة. ويجب ألا تجاوز فترة التحضين عن شهرين خوفاً من الكثافة العالية للزريعة في الحوض مما يعرضها للإصابة بالأمراض.

تنقل الإصبعيات من حوض الحضانة إلى حوض التربية التي تظل فيه حتى تصل حجم التسويق. وعادة تكون أحواض التربية متعددة الأنواع السمكية في نظام إنتاج متعدد الأنواع للاستفادة من أكبر قدر ممكن من القاعدة الغذائية بالماء، فأسماك العائلة البورية تآكل الفضلات المتحللة على القاع بما عليها من كائنات دقيقة نباتية وحيوانية، وأسماك المبروك إما أن تآكل يرقات بعض الحشرات ( مبروك لامع أو عادى ) أو تأكل النباتات الدقيقة الهائمة ( مبروك فضي ) أو تأكل الحيوانات الدقيقة الهائمة ( مبروك كبير الرأس ) أو تأكل النباتات الطرية (مبروك الحشائش )، بينما أسماك البلطي فمنه ما يأكل الكائنات النباتية الهائمة الدقيقة والفضلات المتحللة ( بلطي نيلي وجليلي وحساني) آواي آكل النباتات الطرية ( بلطي اخضر) ، وأسماك القاروص وقشر البياض أكل لحوم أسماك ( مفترسة).. وأهم خلطات الأسماك الطوبار والبلطي والمبروك والتي تتغذى على الكائنات الدقيقة المتوافرة في الأحواض جيدة التسميد، كما أنها تقبل التغذية الصناعية ويتم تخزين حوض التربية ذو الماء العذب بارتفاع 1.25 م مع التسميد والتغذية المكملة بالأعداد التالية من الإصبعيات للفدان:

طوبار

مبروك لامع

بلطي نيلي

1000-3000

600-700

3000-5000

 

وأحياناً قد يضاف 30 أصبعية قاروص للتحكم في تكاثر البلطي (أو 30 وحدة قشر بياض) أو 20-50 واحدة مبروك حشائش التحكم في حشائش الحوض مع 50 اصبعية مبروك فضي الكل فدان. ويلاحظ أن زيادة معدل التخزين لا يزيد الإنتاج بل المحصول هو نفس الوزن لكن من أسماك أكثر عدداً وأصغر حجماً. ونظراً لأن التربية في الشتاء تشكل عبئاً شديداً على المزرعة فيفضل الحصاد بعد موسم نمو واحد ينتهى في الخريف، ويمكن الحصول على الإصبعيات (إن لم تكن من إنتاج المزرعة) من المفرخات ومراكز التجميع لو توافرت وإن كان الأفضل كثيراً أن تحصل عليها من مزرعتك من أحواض الحضانة. فقد تتواجد أصبعيات مبروك وبلطى مخزنة في أحواض تشتيه من عام سابق في المفرخات.

ويجهز حوض التربية بنفس الطريقة بأن يجفف الحوض حتى يتشقق ويخربش ويحرث فقط لاقتلاع البوص وخلافه، وقد يغسل إذا كان مملحاً، ويعاد تجفيفه، ينثر طن سماد بلدي / فدان مع 10 كجم يوريا ويغمر الحوض بالماء حتي ارتفاع 40 سم ، ويضاف ۳۰ كجم سوبر فوسفات كالسيوم مذابة في اكبر كمية من الماء رشاً على سطح الحوض فيعمل السماد الفوسفاتى على كبت نمو النباتات الجذرية مبكراً لنمو الهوائم النباتية بغزارة وحجبها الضوء الشمس عن نباتات القاع غير المرغوبة. يزال الريم كلما تجمع في أحد جوانب الحوض، يرفع مستوى الماء إلى المعدل المطلوب ( 1.25 م ) إذا كان هناك احتمال نمو نباتات مائية مع العناية بالتسمي الفوسفاتي ( إذ يمكن تكرار التسميد الفوسفاتى بعد 15 يوماً بنفس المعدل ) والتبكير في خدمة الحوض قبل موسم نمو هذه النباتات. ولا يصلح الحوض لاستقبال الأصبعيات إلا بعد أن يميل لون الماء إلى الإخضرار. يرفع منسوب الماء في الحوض إلى ٨٠ سم قبل نقل الأصبعيات.

وتسمى عملية نقل الأصبعيات إلى حوض التربية بعملية الشتل على افتراض أن حوض الحضانة هو المشتل. ويصل وزن الأصبعيات تقريبا 5-20 جم. وكلما احتجنا أصبعيات أكبر نحتاج مساحات تحضين أكبر. ويفقد في مرحلة التربية حوالى 10 ٪ من عدد الأصبعيات مع التداول الجيد.

ويتم الشتل بصيد الأصبعيات من حوض الحضانة بشبكة من طبقة واحدة ضيقة العيون تسمح بحجز الأسماك في أحد جوانب الحوض ثم تنقل بالملاقيف إلى وعاء النقل البلاستيك دون الإمساك بالأيدي، وبعد صيد معظم الأسماك يصفي الحوض في حوض الصيد وتنقل الأسماك بالملاقيف من حوض الصيد إلى وعاء النقل. وتخزن الأسماك بالعدد باستخدام منضدة الفرز لاستبعاد الأسماك الغريبة والمريضة، وتنقل الأسماك التي تعد أولاً بأول لأحواض التربية. يتم وزن عينه (100 سمكة) في جردل معلوم الوزن بما فيه من ماء ويكرر الوزن كل أسبوعين، لتحديد برنامج التغذية، الأقلمة في هذه المرحلة غير مطلوبة لتساوى ظروف المزرعة فمياهها واحدة ودرجة الحرارة واحدة، فيكفي ترك الأصبعيات تخرج براحتها إلى الماء.

وتتم التغذية علي عليقة جاهزة أو مكونة من رجيع أرز وكسب بذرة قطن بنسبة 4 : 1 وذلك بمعدل 1 ٪ من وزن السمك يومياً تزاد إلى 3٪ حسب إقبال السمك على التغذية، على أن تقدم العليقة في صورة عجينة طرية وقت الظهيرة في أماكن ثابتة بداية من ثاني يوم للتخزين.

أحواض التشتية لكل نوع سمكي على حدة لتشتية أصبعيات البوري والمبروك والبلطي المخزنة في سبتمبر وأكتوبر، وهى عبارة عن أحواض الحضانة بعد رفع منسوب مياهها إلى ٢ م وعمل مصدات رياح في الجانب الشمالي والغربي، وتزود بالرجيعة بمعدل 1 ٪ فقط من وزن السمك في الأيام الدافئة فقط.

بالنسبة للأحواض التي لا يتم صرفها تماماً عقب صيدها فيمكن القضاء على ما تبقى بها من أسماك أو حشرات باستخدام أحد المبيدات الحشرية الفوسفورية كميثيل باراثيون بتركيز ٢٥ جم / م3 (50 ٪ مادة فعالة ) ويزول تأثيرها في مدة أسبوع. وبالنسبة للسوبر فوسفات يمكن وضع الكمية المقرة منه للحوض أمام فتحة الري عندما يصل منسوب الماء في الحوض 40-50 سم ( بدلا من إذابتها في صفائح ).

يجب التأكد يومياً من صلاحية الماء باستخدام قرص الشفافية للتحكم في جودة الماء من خلال معدلات التسميد والتغذية. وتكفي 4 شهور لتربية المبروك والبلطي لأقل وزن تسويق، لذا قبل الحصاد الجزئي ( في يوليو وأغسطس ) تمنع التغذية يوما ثم يوم الصيد تجذب الأسماك في أحد أركان الحوض بالتغذية فيتم صيدها بشبك متسع العيون لصيد الأسماك الكبيرة ولا يخشى على البوري إذ يتفادى الشبك إذ لم يرتفع فوق سطح الماء ، وتترك أسماك القاروص لمقاومة زريعة البلطي الناتجة في الحوض، وتترك أسماك مبروك الحشائش والمبروك الفضي. ويتم صيد باقي المبروك والبلطي مع البوري والطوبار ( خلال شهري نوفمبر و ديسسامبر).

وعلى ذلك فالمزرعة السميكة في حالة عمل مستمر طوال العام بداية من إعداد الأحواض لاستقبال الزريعة في أوقات متفرقة من السنة (حسب نوع السمك)، وفي إعداد أحواض التربية والتشتية والحصاد الجزئي، ومتابعة يومية لنظافة غربال الري ومنع انسداده، وملاحظة منسوب الماء وحالة الماء والتغذية، وملاحظة حالة الجسور وبوابات الصرف وعدم تسريبها للماء، وهناك أعمال أسبوعية بشأن التسميد العضوي والكيماوي ووزن عينات سمك لتعديل برنامج التغذية ، وأعمال شهرية لإزالة النباتات والأعشاب والحصاد الجزئي للأحواض المزدحمة بالسمك، وأعمال سنوية من تجفيف الأحواض وتجييرها وصيانة مرافقها من جسور وقناة الصرف والبوابات والميول وغيرها. وعند تكاثر البعوض وانتشار يرقاته والخنافس فتقاوم في أحواض الحضانة برش السولار والمازوت ( ٢٠ لتر + 5 لترات على الترتيب / فدان ) على سطح الماء لخنق الحشرات دون تأثير على الأسماك.

ويتم تخزين البلطي في احواض التسمين بمعدل ۱٫۲ – 1.5 آصبعية / م۲ ليعطي الفدان ۱٫۸ - ۲,۲ طن ، بينما في الاحواض المختلطة ( مع المبروك الفاضي ۲۰۰ أصبعية، مبروك الحشائش ۱۰۰ أصبعية ، مبروك كبير الرأس 200 أصبعية ، مبروك عادى 50 أصبعية إضافة إلى البوري) يعطى البلطي 500–600 كجم / فدان، لكن بالتغذية المكثفة والتهوية الميكانيكية وبكثافة 3-4 أصبعية / م٢ مع استزراع البط (40– 50 بطة صغيرة / فدان ) يصل الإنتاج إلى 5 طن سنوي وفي الإنتاج نصف المكثف فإن الحوض سعة 100 م٢ بكثافة 60-٨٠ زريعة / م٢ مع التهوية (مروحة بموتور قوة حصان) في حوض الحضانة لمدة 45 يوما واستمرار التغذية تنقل بعدها إلى حوض تربية مساحته 1– ٢ فدان بكثافة 3 - 5 اصبعيات / م۲ واستمرار التهوية ( بمروحة بموتور قوة ۲ حصان ) فيعطي الفدان ۱۰ اطنان (إضافة إلى 500 كجم أسماك أخرى خلاف البلطي). أما الإنتاج المكثف فيتم في أحواض أسمنتية مساحتها ۱۰۰ م۲ بعمق ۱.۲ م تتصل بمواسير مرور المياه من حوض لأخر، وتتصل الأحواض بحوض رئيسي سعته تقريباً ٢ فدان لإمداد الأحواض الإسمنتية بالماء الفلوري (الأخضر) ويجرى صرف مياه قاع كل حوض مرتين يومياً (في الصباح الباكر وبعد الظهيرة) لطرد المخلفات، وتستمر حركة مياة الأحواض مع استمرار تزويدها جزئياً بالمياة الخضراء الطازجة من الحوض الأم ، ويزود كل حوض أسمنتي بمروحتين بدالة هوائية قوة كل منها واحد حصان، وتخزن الاسماك وزن ۱۰۰ - ۲۰۰ جم بكثافة 50-100 سمكة / م۲ ( اي يسع الحوض حوالي 5-10 آلاف سمكة) وتتم التغذية ۳-4 مرات يومياً حتي وزن سمك 6۰۰ جم في 3 - 4 شهور فيكون معدل التحويل الغذائي 1.2 – 1.5 ويعطي الحوض 3-4 طن / دورة اي 6- 8 طن في السنة.

أما المبروك فيتم إنتاجه في أوربا بعد مروره على عدة أحواض على مدار ثلاثة سنوات لذا تنقسم أحواض المزرعة إلى أحواض وضع (0.25 ٪ من مساحة المزرعة) وأحواض رعاية أولى حتى ٦ أسابيع (2.75 ٪) ثم أحواض رعاية ثانية حتى أول صيف أو أول موسم نمو (10%) ثم أحواض مبروك الصيفين (23 ٪) وأحواض تشتيه (3٪) وأحواض تسمين 2-3 صيف أو موسم نمو (60%) وأخيراً أحواض صيد (1 ٪ من جملة مساحة المزرعة) . لكنه يربى الآن بطرق مكثفة جداً. ولرعاية الفقس حتى طور الإصبعيات في حوض واحد يخزن بكثافة 40 ألف / هكتار ، وتتوقف فترات التسمين ووزن التسويق على الذوق الاستهلاكي للشعوب. وتتوقف إنتاجية الأحواض على طريقة الإنتاج والتغذية الإضافية والتسميد وظروف المياة ، ولا يرتبط كل تسميد بتحسن في الإنتاج ، إذ ينبغي معرفة ظروف المياه قبل تقرير تسميدها من عدمه، فقد يؤدى التسميد إلى خفض الإنتاج ، خاصة وأن قدرة التحميل Carrying capacity للأحواض أقل ثباتاً عما هو معتقد عموماً، إذ لا يوجد عامل بيئي يحتفظ بثباته، فالتأثير مستمر وإنتاج كل موسم محكوم بتركيبة عوامل في ذات الموسم. وعموماً فتنمو أسماك المبروك أسرع عند فصل الجنسين عن بعضهما، وتنمو الإناث أسرع من الذكور.

والبوري زاد انتاجه من 5.6 الف طن عام ۱۹۷۹ الي ۳۷٫۲ الف طن عام ۱۹۸۸ وذل لانتشار المزارع (26.9 ألف طن). وتتغذى أصبعياته وأسماكه الكبيرة بواقع 1 ٪ من وزن السمك في الأحواض الأرضية لاستفادتها من التسميد غير المكلف الذى يوفر لها الهوائم والطحالب والكائنات القاعية، ويخزن فقس البوري في احواض بمعدل 25- 30 / م۲ فتنمو ببطء حتي تصل 2- 4 جم و تفقد 20-30%.

ويتغذى فقس البوري على العوالق النباتية والحيوانية والغطاء البيولوجي ، وأخيراً تتغذى على ما في القاع من طحالب وفضلات مختلفة ونباتات متحللة كما تتقبل التغذية الصناعية كالتي توزع للمبروك. وخلال السنة الأولى قد يبلغ النمو 200 – 300 جم و 550 جم خلال السنة الثانية وذلك حسب النوع والكثافة وكمية الغذاء المتوفر طبيعياً وصناعياً، وتحت ظروف الإنتاج المكثف قد يصل النمو 700 جم في أول سنة وحتى ما يزيد عن 1 كجم في المناطق الاستوائية وفي البحر حسب النوع قد يصل الطول 5۰-۷۰ سم.

ويتم تخزين الإصبعيات ( في المزارع مختلطة الأنواع ) بمعدل 700-10000 / هكتار وفي هونج كونج قد يصل الي 15 الف / هكتار.

مراقبة وزيادة إنتاج السمك المستزرع

 يهتم الإنتاج السمكي بصور ثلاثة لإنتاج الأسماك سواء للمائدة أو لإعادة تخزينها في أجسام الماء وهي:

۱- انتاج كمي: ويستهدف انتاج اقصي كمية من الس ملي بغض النظر عن جودتها كما في انتاج البلطي في إفريقيا بنظام مجموعة الأعمار المختلفة.

٢- إنتاج نوعى: ويستهدف انتاج كمية قصوى من الأسماك المدّرجة graded بغض النظر عن بلوغ أقصى مستوى يمكن إنتاجه بل المهم تجانس حجم ووزن السمك عالي القيمة التجارية. وهذا يتأتى من رعاية كل عمر علي حدة وهذه الطريقة تنتج ثلثي وزن الإنتاج الكمي المتحصل عليه من رعاية الأعمار المختلطة.

3- انتاج اقتصادي: ويستهدف انتاج اقصى كمية من المسك عالي القيمة التجارية او التسويقية قدر الإمكان. ووحدة الإنتاج ليس من الضروري في الوزن لكن في الأسماك الفردية.

ولزيادة الإنتاج بصورة الثلاثة السابقة فهناك نظم عديدة للتحكم في زيادة الإنتاج، منها نظم بيولوجية واخري غير بيولوجية.

1– النظم غير البيولوجية لزيادة الإنتاج:

أ– طرق صحية وفنية متبعة في المزارع لتوفير الأوكسجين ومقاومة الأمراض والأوبئة.

ب– صيانة وتحسين الأحواض من جسور وتركيبات ومقاومة النباتات المائية (بإزالة النباتات الراقية والتسميد الذى ينتج عوالق نباتية تعوق وصول الضوء اللازم لنمو النباتات ) وخدمة القاع وتطهيره.

حـ– تجييرliming وتسميد الأحواض لتوفير الظروف الصحية للحوض والسمك وتوفير الغذاء الطبيعي للسمك ومنع النباتات الراقية.

د - تغذية السمك صناعياً لزيادة إنتاجه.

٢- طرق بيولوجية لزيادة الإنتاج:

أ– اختيار دقيق للأنواع.

ب– مراقبة تخزين السمك بالأحواض.

ح- مراقبة حرارة وأوكسجين الأحواض.

د - تحسين التناسل والانتخاب.

هـ- خلط الأعمار والأنواع.

و- تعاقب الإنتاج على مدار السنة.

ز- ازدواج الانتاج ( حيواني / حيواني أو حيواني / نباتي) في نفس الوقت مثل السمك والبط، الارز والسمك، سمك وقشريات، محار وقشريات.

ح- صيد بيني عطي فترات عند زيادة الكثافة لحدها الأقصى فيجرى خف الحوض لزيادة الإنتاج.

ط– مقاومة الطفيليات والأمراض والأعداء.

ى– اتباع دورة زراعية مثل زراعة البرسيم أو أي علف أخضر كل 4 سنوات مثلاً في حوض السمك لمكافحة امراض السمك.




الإنتاج الحيواني هو عبارة عن استغلال الحيوانات الزراعية ورعايتها من جميع الجوانب رعاية علمية صحيحة وذلك بهدف الحصول على أعلى إنتاجية يمكن الوصول إليها وذلك بأقل التكاليف, والانتاج الحيواني يشمل كل ما نحصل عليه من الحيوانات المزرعية من ( لحم ، لبن ، صوف ، جلد ، شعر ، وبر ، سماد) بالإضافة إلى استخدام بعض الحيوانات في العمل.ويشمل مجال الإنتاج الحيواني كل من الحيوانات التالية: الأبقـار Cattle والجاموس و غيرها .



الاستزراع السمكي هو تربية الأسماك بأنواعها المختلفة سواء أسماك المياه المالحة أو العذبة والتي تستخدم كغذاء للإنسان تحت ظروف محكمة وتحت سيطرة الإنسان، وفي مساحات معينة سواء أحواض تربية أو أقفاص، بقصد تطوير الإنتاج وتثبيت ملكية المزارع للمنتجات. يعتبر مجال الاستزراع السمكي من أنشطة القطاعات المنتجة للغذاء في العالم خلال العقدين الأخيرين، ولذا فإن الاستزراع السمكي يعتبر أحد أهم الحلول لمواجهة مشكلة نقص الغذاء التي تهدد العالم خاصة الدول النامية ذات الموارد المحدودة حيث يوفر مصدراً بروتينياً ذا قيمة غذائية عالية ورخيص نسبياً مقارنة مع مصادر بروتينية أخرى.



الحشرات النافعة هي الحشرات التي تقدم خدمات قيمة للإنسان ولبقية الاحياء كإنتاج المواد الغذائية والتجارية والصناعية ومنها ما يقوم بتلقيح النباتات وكذلك القضاء على الكائنات والمواد الضارة. وتشمل الحشرات النافعة النحل والزنابير والذباب والفراشات والعثّات وما يلحق بها من ملقِّحات النباتات.ومن اهم الحشرات النافعة نحل العسل التي تنتج المواد الغذائية وكذلك تعتبر من احسن الحشرات الملقحة للنباتات, حيث تعتمد العديد من اشجار الفاكهة والخضروات على الحشرات الملقِّحة لإنتاج الثمار. وكذلك دودة الحريري التي تقوم بإنتاج الحرير الطبيعي.