المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
زكاة الغلات
2024-11-05
تربية أنواع ماشية اللحم
2024-11-05
زكاة الذهب والفضة
2024-11-05
ماشية اللحم في الولايات المتحدة الأمريكية
2024-11-05
أوجه الاستعانة بالخبير
2024-11-05
زكاة البقر
2024-11-05

الإنتاج الحيواني - التوزيع الجغرافي للأغنام - قارة الأمريكيتين
3-6-2021
أوصاف المرأة الصالحة
15-8-2020
أهل اليقين سِمات ومعالم.
2023-03-06
حيوانات الحقول
2023-07-20
الخبر الصحفي في الصحيفة الإلكترونية
12-2-2022
سنة قيام القائم (عليه السلام)
3-08-2015


توضيح حول آفات التنمية والوقاية منها  
  
1476   12:51 مساءاً   التاريخ: 23-12-2016
المؤلف : محمد الريشهري
الكتاب أو المصدر : التنمية الاقتصادية في الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : ص613-615
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / النظام المالي والانتاج /

 بغية التعرف على مفاهيم النصوص... حول موضوع ‏آفات التنمية على نحو أفضل، ومن أجل إدراك الأهداف التي تتوخاها، تجدر العناية بالملاحظات التالية:

1- لا يمكن تحليل ما جاء في هذا الفصل حول آفات التنمية وسبل الوقاية منها وفهمه إلا في إطار العلاقة مع التنمية المستديمة الشاملة، كما سلفت الإشارة إلى ذلك(1). أما لو اقتصر مفهوم التنمية على الاحتياجات المادية والعاجلة، فلن يكون ثمة معنى للحديث عن آفات التنمية في هذا القسم، وكذلك الحال بالنسبة إلى موانع التنمية بالطريقة التي نهض بها القسم الرابع.

2- تكمن أخطر آفات التنمية المستديمة في الرؤية الكونية المادية، وهذه الآفة هي في حدٍّ من الخطورة بحيث تقلب التنمية إلى ضدها حتى في مفهومها المحدود والدنيوي.

تقطع الرؤية الكونية المادية صلة الإنسان بخالق الوجود وبعالم الأبدية،(2) والغفلة عن ذكر الله سبحانه وعن الآخرة هي منشأ ضروب المفاسد والآفات، وهي من بين الآفات الاقتصادية.

في إطار المرجعية الفكرية المادية لا معنى‏ لمبادئ التنمية الاعتقادية ولا محل لها من الإعراب، ومن ثم لن يبقى‏ أي إنسان بانتظار ما تسفر عنه جهوده المشروعة من ثمار على صعيد بلوغ الأهداف الاقتصادية، بل يكفي أن تتباطأ تلك الجهود في تحقيق غايتها،(3) أو تأتي النتائج دون الطموح،(4) لكي يتحول ذلك إلى حافز يدفع الإنسان صوب المبادرات غير المشروعة(5).

من الممكن أن تحقق الجهود غير المشروعة مكاسب عاجلة على صعيد الأهداف الاقتصادية، بيد أنها لن تفضي - دون ريب - إلى التنمية الشاملة والمستديمة.

3-  تبرز الرؤية الكونية الإلهية بوصفها العامل الرئيسي الأول في الوقاية من آفات التنمية. لما كان الارتباط بخالق الوجود والإيمان بالحياة الأبدية يردعان عن التورط في الممارسات غير المشروعة، ويحولان دون التوسل بالأدوات المنحرفة في سبيل تحقق الأهداف الاقتصادية، فمن الطبيعي أن يتحول ذلك إلى رادع وقائي يحول دون بروز آفات التنمية.

على أساس المرجعية الفكرية التوحيدية، يفضي الإيمان بالتقدير(6) بمفهومه الصحيح والبناء - إلى جوار التدبير والعمل - إلى أن يعيش الإنسان الهدوء والاستقرار. فإذا آمن الإنسان بأن الله هو الرزاق، فلن يغتم لأمر الرزق ويحزن له؛(7) انطلاقا من إيمانه بأن الله ضمن رزق كل إنسان يسعى في طلبه، كما أنه لا يحرص، ولا يرمي بنفسه في لهوات المخاطر وفي لجة الآلام والمشاق بأكثر مما ينبغي، بل يقنع بالحياة الكريمة،(8) ثم تراه يبادر إلى إنفاق ما يزيد على حاجته لما يحقق الازدهار العام ويخدم أبناء نوعه(9).

_____________

1ـ انظر: ص 313 (التكاثر والتنمية) .

2ـ انظر: ص 585، (الغفلة عن الآخرة) .

3ـ انظر: ص 586 (استبطاء الرزق) .

4ـ انظر: ص 588 (استقلال الرزق) .

5ـ انظر: ص 590 (طلب الحرام) .

6ـ انظر: ص 303 (التقدير والتنمية).

7ـ انظر: ص 307 (التقدير وتقسيم الأرزاق).

8ـ انظر: ص 312 (القناعة والتنمية).

9ـ انظر: ص 310، (الزهد والتنمية).

 

 

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.