هو ثعلبة بن سلامة بن مجدم بن عمرو بن الاجذم بن ثعلبة بن مازن بن مزيذن بن ابي مالك بن ابي عزم بن عوكلان بن الزهد بن سعد بن الحارث وهم العاملون ومسكنهم مدينة "رية" (*) وكانوا حلفاء مع قبيلة كلب العربية اذ غزت معهم الى طيء. (1)

وعامله هم بنو الحارث بن عدي بن الحارث بن مرة بن أدد بن زيد ابن يشجب. (2)

وثعلبة من الذين دخلوا الاندلس مع بلج بن بشر في طالعه بلج بعد معاركهم في أفريقية ثم دخولهم طنجة ثم الجزيرة الخضراء ثم بلاد الاندلس، وتولى الامر بعد بلج ثعلبة الذي قدمهُ أصحابه عليهم. وحدث هذا العهد في زمن هشام بن عبد الملك اثناء سيرهم من دمشق الى افريقية ثم الى الاندلس وكان كلثوم عليهم. (3)

حارب القوط بنواحي ماردة (*) فقتل منهم الكثير، واخذ منهم الف أسير الى قرطبة. (4)

أقر الخليفة هشام بن عبد الملك ولاية ثعلبة حتى وان كان هذا الوالي من المتعصبين لليمانية، ونلاحظ حصول انحلال وتفكك في السلطة الأدارية في الاندلس. ولكن زعم هذا فكان التقديس والاحترام للخلفاء ما زال موجوداً عن طريق الولاة الذين يعينهم الخليفة أو عماله في أجزاء الامبراطورية الاسلامية. (5)

ودامت ولايته اكثر من عشرة أشهر. (6) ، وتولى أمر البلاد أبو الخطار المسام بن حزار الكلبي، أما ثعلبة فقد خرج الى المشرق ويحدد البعض بأنه رجع الى الشام. (7)

_____________

(*)      رية، مدينة بالأندلس حاضرتها مدينة "أرشذونه" وهي أعظم حواضر الاندلس لها سهلٌ متسع، ومدنها كثيرة.

(1)     ابن حزم، جمهرة انساب العرب، ص419.

(2)     ابن حزم، من، ص420.

(3)     الضبي ، بغية الملتمس، ص255؛ المقريزي ، المقفى، ج2، ص640.

(*)      ماردة: مدينة عظيمة كثيرة الحذق جامعة للخلق ولها أقاليم عدة، وبينها وبين قرطبة ستة أيام. ينظر، ابن ابي غالب، فرصة الانفس، ص21.

(4)     المقري، نفح الطيب، ج4، ص21، المقريزي، من، ج2، ص640.

(5)     سيد امير علي، مختصر تاريخ العرب، ص139.

(6)     ابن عذارى، البيان، المغرب، ج2،ص 33؛ موسوعة التاريخ في الغرب والاندلس، ص81.

(7)     المقري، نفح الطيب، ج4، ص21، سيد أمير علي، من، ص139.