المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4880 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
أنـواع اتـجاهـات المـستهـلك
2024-11-28
المحرر العلمي
2024-11-28
المحرر في الصحافة المتخصصة
2024-11-28
مـراحل تكويـن اتجاهات المـستهـلك
2024-11-28
عوامـل تكويـن اتـجاهات المـستهـلك
2024-11-28
وسـائـل قـيـاس اتـجاهـات المستهلـك
2024-11-28



عدم مشروعية التوسل بالأنبياء والأولياء  
  
629   08:38 صباحاً   التاريخ: 18-11-2016
المؤلف : آية الله الشيخ أبوطالب التبريزي
الكتاب أو المصدر : شبهات حول الشيعة
الجزء والصفحة : ص42-48
القسم : العقائد الاسلامية / شبهات و ردود / الشفاعة والدعاء والتوسل والاستغاثة /

الشبهة :

يشكل بعضهم على الشيعة بأنهم يتوسلون بالأنبياء والأئمة عليهم السلام ، وبالأولياء والصالحين، وأنهم يقسمون على الله تعالى بحقهم ، ويعتقدون بأن ذلك مؤثر في استجابة الدعاء.

الجواب :

إن تحريم التوسل بالنبي الأكرم صلى الله عليه وآله ، وبسائر الأنبياء والأئمة عليهم السلام وكذا بالأولياء الصالحين ، هو من مبتدعات الوهابيين . قال الله تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ} سورة المائدة – 35.

قال السمهودي الشافعي في كتابه : وفاء الوفا بأخبار دار المصطفى ( قد يكون التوسل به صلى الله عليه وآله وسلم بطلب ذلك الأمر منه بمعنى أنه صلى الله عليه وآله وسلم قادر على التسبب فيه بسؤاله وشفاعته إلى ربه ، فيعود إلى طلب دعائه ، وإن اختلفت العبارة ، ومنه قول القائل : له أسألك مرافقتك في الجنة . . . الحديث ، ولا يقصد به إلا كونه صلى الله عليه وآله وسلم سببا وشافعا ) .

وفي كتاب كشف الارتياب ص 252 . ( روى النسائي والترمذي وغيرهما إنه صلى الله عليه وآله وسلم علم بعض أصحابه أن يدعو ويقول : اللهم إني أسئلك وأتوسل إليك بنبيك نبي الرحمة، يا محمد يا رسول الله ، إني أتوسل بك إلى ربي في حاجتي ليقضيها لي ، اللهم فشفعه لي) ونقل السمهودي في وفاء الوفا ج 2 ص 422 عن القاضي عياض في الشفاء بسند جيد عن أبي حميد ، قال : ناظر أبو جعفر أمير المؤمنين مالكا في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال مالك : يا أمير المؤمنين، لا ترفع صوتك في هذا المسجد ، فإن الله تعالى أدب قوما فقال {لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ. . . الآية } [الحجرات: 2] ومدح قوما فقال {إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ. . . الآية } [الحجرات: 3]  وذم قوما فقال {إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ. . . الآية } [الحجرات: 4] وإن حرمته ميتا كحرمته حيا ، فاستكان لها أبو جعفر ، فقال يا أبا عبد الله أستقبل القبلة وأدعو أم أستقبل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم . فقال : لم تصرف وجهك عنه ، وهو وسيلتك ووسيلة أبيك آدم عليه السلام إلى الله يوم القيامة ؟ بل استقبله واستشفع به فيشفعك الله ، قال الله تعالى {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ. . . الآية } [النساء: 64] انتهى .

وقد ذكر صاحب كتاب خلاصة الكلام أن هذا الحديث أورده السبكي في كتابه شفاء السقام في زيارة خير الأنام ، والسمهودي في كتابه خلاصة الوفا ، والقسطلاني ، في المواهب اللدنية ، وابن حجر في تحفة الزوار والجوهر المنظم ، وذكر كثيره من مؤلفي كتب المناسك في آداب زيارة النبي صلى الله عليه وآله وسلم . قال ابن حجر في كتابه الجوهر المنظم ( رواية ذلك عن الإمام مالك جاءت بالسند الصحيح الذي لا مطعن فيه .

وقال الزرقاني في شرح المواهب ورواها ابن فهد بإسناد جيد ( ورواها القاضي عياض في الشفا با سناد صحيح رجاله ثقات، ليس في إسنادها وضاع ولا كذاب . وقال : ومراده بذلك الرد على من نسب إلى مالك كراهية استقبال القبر ).

وفي الصواعق المحرقة ، لابن حجر أن الإمام الشافعي توسل بأهل البيت النبوي حيث قال : آل النبي ذريعتي * وهم إليه وسيلتي أرجو بهم أعطى غدا * بيدي اليمين صحيفتي.

وزاد في كشف الارتياب ص 260 : ( أما أئمة أهل البيت الطاهر النبوي فأدعيتهم المأثورة عنهم التي تبلغ حد التواتر طافحة بالتوسل بجدهم صلى الله عليه وآله وسلم وبآله وبحقه وحقهم ، والأقسام عليه تعالى بهم ، وهم أعرف بسنة جدهم وبأحكام ربهم ، من ابن تيمية وابن عبد الوهاب وأتباعهما من أعراب نجد ، فهم باب مدينة علم المصطفى وورثة علمه الذين أمرنا بأن نتعلم منهم ) .

وقال في كشف الارتياب ص 260 : ( ومن أنواع التوسل به صلى الله عليه وآله وسلم استقبال قبره الشريف وقت الدعاء ، فإنه في الحقيقة توسل به صلى الله عليه وآله وسلم وبقبره الشريف، وقد جرت عليه سنة المسلمين خلفا عن سلف وقرنا بعد قرن وجيلا بعد جيل ، وأفتى باستحبابه الإمام مالك إمام دار الهجرة في قوله للمنصور : لم تصرف وجهك عنه وهو وسيلتك ووسيلة أبيك آدم إلى الله تعالى ، بل استقبله واستشفع به قال في كتاب خلاصة الكلام : ذكر علماء المناسك أن استقبال قبره الشريف صلى الله عليه وآله وسلم وقت الزيارة والدعاء أفضل من استقبال القبلة قال في الجوهر المنظم : ويستدل لاستقبال القبر أيضا بأنا متفقون على أنه صلى الله عليه وآله وسلم حي في قبره يعلم زائره ، وهو صلى الله عليه وآله وسلم لو كان حيا لم يسع الزائر إلا استقباله واستدبار القبلة ، فكذا يكون الأمر حين زيارته في قبره الشريف .

ثم نقل قول مالك للمنصور المشار إليه آنفا . ثم قال : قال العلامة الزرقاني في شرح المواهب : إن كتب المالكية طافحة باستحباب الدعاء عند القبر مستقبلا له مستدبرا للقبلة .

ثم نقل عن مذهب الإمام أبي حنيفة والشافعي والجمهور مثل ذلك وقال : وأما مذهب الإمام أحمد ففيه اختلاف بين علماء مذهبه ، والراجح عند المحققين منهم أنه يستقبل القبر الشريف كبقية المذاهب ).

وقال في ص 258 : ( قال السمهودي : ذكر كثير من علماء المذاهب الأربعة في كتب المناسك عند ذكرهم زيارة النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه يسن للزائر أن يستقبل القبر الشريف ويتوسل إلى الله تعالى في غفران ذنوبه وقضاء حاجاته ويستشفع به صلى الله عليه وآله وسلم .

وفي ص 263 : روى أبو حنيفة في مسنده عن ابن عمر قال من السنة أن تأتي قبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من قبل القبلة ، وتجعل ظهرك إلى القبلة وتستقبل القبر وتسلم . وقال ابن جماعة في منسكه الكبير : ومذهب الحنفية . . . إلى أن قال : ثم يدور إلى أن يقف قبالة الوجه المقدس مستدبر القبلة فيسلم ) .

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.