المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تربية الماشية في جمهورية مصر العربية
2024-11-06
The structure of the tone-unit
2024-11-06
IIntonation The tone-unit
2024-11-06
Tones on other words
2024-11-06
Level _yes_ no
2024-11-06
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05

نغمات خفيضة الطبقة bass
4-1-2018
Malolactic Acid Fermentations
26-12-2018
معنى كلمة جبن
9-12-2015
القول في كلام الجوارح ونطقها وشهادتها
9-08-2015
مدرك قاعدة المسلمون عند شروطهم
2024-08-04
علاقات العرب مع القوى الغربية قبل الإسلام
27-8-2018


ترك التفكير بمستقبل الأولاد الدراسي والجامعي والمهني  
  
1750   11:44 صباحاً   التاريخ: 14-11-2016
المؤلف : الشيخ ياسين عيسى
الكتاب أو المصدر : التربية الفاشلة وطرق علاجها
الجزء والصفحة : ص139-140
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الأبناء /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-08-24 311
التاريخ: 12-1-2016 2407
التاريخ: 7-12-2016 2069
التاريخ: 2024-02-18 998

إن عدم تفكير الأهل في مستقبل الأولاد من الأمور التي توقع الأولاد في متاهات الحياة وتنعكس سلبا على بعدهم التربوي وذلك عندما يفسرون ذلك بقساوة القلب أو الإهمال, وعندما تنقطع أواصر الثقة بين الموجِّه والموجَّه .

وعليه فإن من الأمور التي يهملها بعض الأهل العناية بدراسة أولادهم وتوعيتهم على أهمية الدراسة والعلم وأنه سلاح كل إنسان من ذكر وأنثى, وقد يؤدي هذا الإهمال الى فشل في شخصية الأبناء خصوصا إذا ما أضيف إليه عدم التوجيه الأخلاقي والديني , والجهل أكبر عدوٍّ للإنسان فرداً وجماعات ومن الإهمال توجه الأولاد الى مدارس غير إسلامية أو منحرفة أو الى أفكار خطيرة على صعيد العقيدة والدين .

وقد أثبتت التجارب أن المتعلم والمتخصص غالبا ما تكون لديه فرص العمل أكثر من غيره بحيث يكون ذلك مدعاة للاستقرار والراحة .

فعلى الأهل توعية أبنائهم الى نوعية الدراسة والاختصاص الذي لا بد أن يسلكوه... بالإضافة الى السعي الدؤوب لتأمين العمل المناسب .

هذا عند الأبناء الذين يسلكون المنهج التعليمي , اما من يرغب منهم في التوجه الى الزراعة أو التجارة أو الصناعة أو الحرفية , فعلى الوالدين توجيه أبنائهم الى ما فيه صلاح حالهم وما يتناسب مع طبائعهم وميولهم , مع ملاحظة حاجة المجتمع لذلك , وبالطبع هذا محكوم للواقع الخارجي .

ويمكن القول : إنه في الزمن الصعب كزماننا إن لم تتكاتف الأسر ويقف بعضهم الى جانب البعض الآخر متعاونين على السراء والضراء سوف يواجه الفرد الكثير من المتاعب والمعاناة وصعاب الحياة, مما يعكس القلق والانحراف وعدم التعاون التربوي, وأكثر تأخر الزواج راجع الى هذه الضغوطات الكبيرة والتي أورثتنا اياها الانظمة السياسية والاقتصادية الفاشلة لدى الحكومات. ولا يبقى الأمل إلا على النشاطات المؤسساتية والفردية .

وعليه ينبغي للأهل التفكير في حياة أبنائهم الزوجية أيضا وما يتعلق بها من تأمين السكن, وذلك يحثهم على سياسة اقتصادية توفق بين المصروف وبين ادخار ما يكفي لتهيئة مكان السكن ونفقة الزواج ...




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.