أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-11-2016
268
التاريخ: 14-11-2016
271
التاريخ: 14-11-2016
356
التاريخ: 14-11-2016
586
|
كان يخدم ملوك حمير أبناء الأشراف من حمير و غيرهم و كان ممن يخدم حسان بن تبع عمرو بن حجر سيد كندة لوقته و أبوه حجر هو الذي تسميه العرب آكل المرار و هو حجر بن عمرو بن معاوية بن الحرث الأصغر ابن معاوية بن الحرث الأكبر ابن معاوية بن كندة و كان أخا حسان بن تبع لأمه فلما دوخ حسان بلاد العرب و سار في الحجاز و هم بالانصراف ولى عليهم معد بن عدنان كلها أخا حجر بن عمرو هذا و هو آكل المرار فدانوا له و سار فيهم أحسن سيرة ثم هلك و ملك من بعده ابنه عمرو المقصور.
قال الطبري عن هشام : و لما سار حسان إلى جديس خلفه على بعض أمور ملكه في حمير فلما قتل حسان و ولي بعده أخوه عمرو بن تبع و كان ذا رأي و نبل فأراد أن يكرم عمرو بن حجر بما نقصه من ابن أخيه حسان فزوجه بنت أخيه حسان بن تبع و تكلمت حمير في ذلك و كان عندهم من الأحداث التي ابتلوا بها أن يتزوج في ذلك البيت أحد من العرب سواهم فولدت بنت حسان لعمرو بن حجر الحرث بن عمرو و ملك بعد عمرو بن تبع عبد كلال بن متون أصغر أولاد حسان و استهوت الجن منهم تبع بن حسان فولوا عبد كلال مخافة أن يطمع في ملكهم أحد من بيت الملك فولي عبد كلال لسر ورحمة و كان على دين النصرانية الأولى و كان ذلك يسوء قومه و دعا إليه رجل من غسان قدم عليه من الشام و وثب حمير بالغساني فقتلوه ثم رجع تبع بن حسان من استهواء الجن وهو أعلم الناس بنجم و أعقل من يعلم في زمانه و أكثرهم حديثا عما كان و يكون فملك على حمير و هابته حمير و العرب و بعث بابن أخته الحرث بن عمرو بن حجر الكندي في جيش عظيم إلى بلاد معد و الحيرة و ما والاها فسار إلى النعمان بن امرئ القيس بن الشقيقة فقاتله فقتل النعمان و عدة من أهل بيته و هزم أصحابه و أفلت المنذر بن النعمان الأكبر و أمه ماء السماء امرأة من النمر بن قاسط و ذهب ملك آل النعمان و ملك الحرث بن عمرو و ما كانوا يملكون
و في كتاب الأغاني قال : لما ملك قباذ و كان ضعيف الملك توثبت العرب على المنذر الأكبر ابن ماء السماء و هو ذو القرنين ابن النعمان بن الشقيقة فأخرجوه و إنما سمي ذا القرنين لذؤابتين كانتا له فخرج هاربا منهم حتى مات في إياد و ترك ابنه المنذر الأصغر فيهم و كان أنكى ولده و جاءوا بالحرث بن عمرو بن حجر آكل المرار فملكوه على بكر و حشدوا له و قاتلوا معه و ظهر على من قاتله من العرب و أبى قباذ أن يمد المنذر بجيش فلما رأى ذلك كتب إلى الحرث بن عمرو : إني في غير قومي و أنت أحق من ضمني و أنا متحول إليك فحوله و زوجه بنته هندا.
و قال غير هشام بن محمد : أن الحرث بن عمرو لما ولي على العرب بعد أبيه اشتدت وطأته و عظم بأسه و نازع ملوك الحيرة و عليهم يومئذ المنذر بن امرئ القيس و بين لهم إذ ولي كسرى قباذ بعد أبيه فيروز بن يزدجرد و كان زنديقا على رأي ماني فدعا المنذر إلى رأيه فأبى عليه و أجابه الحرث بن عمرو فملكه على العرب و أنزله بالحيرة ثم هلك قباذ و ولي ابنه أنوشروان فرد ملك الحيرة إلى المنذر و صالحه الحرث على أن له ما وراء نهر السواد فاقتسما ملك العرب و فرق الحرث ولده في معد فملك حجرا على بني أسد و شرحبيل على بني سعد و الرباب و سلمة على بكر و تغلب و معد يكرب على قيس و كنانة و يقال : بل كان سلمة على حنظلة و تغلب و شرحبيل على سعد و الرباب و بكر و كان قيس بن الحرث سيارة أي قوم نزل بهم فهو ملكهم و في كتاب الأغاني إنه ملك ابنه شرحبيل على بكر بن وائل و حنظلة على بني أسد و طوائف من بني عمرو بن تميم و الرباب و غلفا و هو معد يكرب على قيس و سلمة بن الحرث على بني تغلب و النمر بن قاسط و النمر بن زيد مناة أه كلام الأغاني فأما شرحبيل : فإنه فسد ما بينه و بين أخيه سلمة و اقتتلوا بالكلاب ما بين البصرة و الكوفة على سبع من اليمامة و على تغلب السفاح و هو سلمة بن خالد بن كعب بن زهير بن تميم بن أسامة بن مالك بن بكر بن حبيب و سبق إلى الكلاب سفيان بن مجاشع بن دارم من أصحاب سلمة في تغلب مع إخوته لأمه ثم ورد سلمة و أصحابه فاقتتلوا عامة يومهم و خذلت بنو حنظلة و عمرو بن تميم و الرباب بكر بن وائل و انصرف بنو سعد و أتباعها عن تغلب و صبر بنو بكر و تغلب ليس معهم غيرهم إلى الليل و نادى منادي سلمة في ذلك اليوم من يقتل شرحبيل و لقاتله مائة من الإبل فقتل شرحبيل في ذلك اليوم قتله عصيم بن النعمان بن مالك بن غياث بن سعد بن زهير بن بكر بن حبيب التغلبي و بلغ الخبر إلى أخيه معد يكرب فاشتد جزعه و حزنه على أخيه وزاد ذلك حتى اعتراه منه وسواس هلك به و كان معتزلا عن الحرث و منع بنو سعد بن زيد مناة عيال شرحبيل و بعثوا بهم إلى قومهم فعل ذلك عوف بن شحنة بن الحرث بن عطارد بن عوف بن معد بن كعب و أما سلمة فإنه فلج فمات.
و أما حجر بن الحرث : فلم يزل أميرا على بني أسد إلى أن بعث رسله في بعض الأيام لطلب الإتاوة من بني أسد فمنعوها و ضربوا الرسل و كان حجر بتهامة فبلغه الخبر فسار إليهم في ربيعة و قيس و كنانة فاستباحهم و قتل أشرافهم و سرواتهم و حبس عبيد ابن الأبرص في جمع منهم فاستعطفه بشعر بعث به إليه فسرحه و أصحابه و أوفدهم فلما بلغوا إليه هجموا عليه ببيته فقتلوه و تولى قتله علباء بن الحرث الكاهلي كان حجر قتل أباه و بلغ الخبر امرئ القيس فحلف أن لا يقرب لذة حتى يدرك بثأره من بني أسد و سار صريخا إلى بني بكر و تغلب فنصروه و أقبل بهم فأجفل بنو أسد و سار إلى المنذر بن امرئ القيس ملك الحيرة و أوقع امرؤ القيس في كنانة فأثخن فيهم ثم سار في اتباع بني أسد إلى أن أعيا و لم يظفر منهم بشيء و رجعت عنه بكر و تغلب فسار إلى مؤثر الخبر بن ذي جدن من ملوك حمير صريخا بنصره بخمسمائة رجل من حمير و بجمع من العرب سواهم و جمع المنذر لامرئ القيس و من معه و أمده كسرى أنوشروان بجيش من الأساورة و التقوا فانهزم امرؤ القيس و فرت حمير و من كان معه و نجا بدمه و ما زال يتنقل في القبائل و المنذر في طلبه و سار إلى قيصر صريخا فأمده ثم سعى به الطماح عند قيصر أنه يشبب ببنته فبعث إليه بحلة مسمومة كان فيها هلاكه و دفن بأنقرة.
قال الجرجاني و لا يعلم لكندة بعد هؤلاء ملوك اجتمع لهم أمرها و أطيع فيها سوى أنهم قد كان لهم رياسة و نباهة و فيهم سؤدد حتى كانت العرب تسميهم كندة الملوك و كانت الرياسة يوم جبلة على العساكر لهم فكان حسان بن عمرو بن الجور على تميم و معاوية بن شرحبيل بن حصن على بني عامر و الجور هو معاوية بن حجر آكل المرار اخو الملك المقصور عمرو بن حجر.
و في كتاب الأغاني : أن امرئ القيس لما سار إلى الشام نزل على السموأل بن عاديا بالأبلق بعد إيقاعه ببني كنانة على أنهم بنو أسد و تفرق عنه أصحابه كراهية لفعله و احتاج إلى الهرب فطلبه المنذر بن ماء السماء و بعث في طلبه جموعا من إياد و بهرا و تنوخ و جيوشا من الأساورة أمده بهم أنوشروان و خذلته حمير و تفرقوا عنه فالتجأ إلى السموأل و معه ادراع خمسة مسماة كانت لبني آكل المرار يتوارثونها و معه بنته هند و ابن عمه يزيد بن الحرث بن معاوية بن الحرث و مال و سلاح كان بقي معه و الربيع بن ضبع بن نزارة و أشار عليه الربيع بمدح السموأل فمدحه و نزل به فضرب لابنته قبة و أنزل القوم في مجلس له براح فمكثوا ما شاء الله و سأله امرؤ القيس أن يكتب له إن الحرث بن أبي شمر يوصله إلى قيصر ففعل و استصحب رجلا يدله على الطريق و أودع ابنته و ماله و أدراعه السموأل و خلف ابن عمه يزيد بن الحرث مع ابنته هند و نزل الحرث بن ظالم غازيا على الأبلق و يقال الحرث بن أبي شمر و يقال ابن المنذر و بعث الحرث بن ظالم ابنه يتصيد و يهدده بقتله فأبى من إخفار ذمته و قتل ابنه فضرب به المثل في الوفاء بذلك.
و قال ابن سعيد : كندة لقب لثور بن عفير بن الحرث بن مرة بن أدد بن يشجب بن عبيد الله بن زيد بن كهلان و بلادهم في شرقي اليمن و مدينة ملكهم دمون و توالى الملك منهم في بني معاوية بن عنزة و كان التبابعة يصاهرونهم و يولونهم على بني معد ابن عدنان بالحجاز فأول من ولي منهم حجر آكل المرار ابن عمرو بن معاوية الأكبر و ولاه تبع بن كرب الذي كسا الكعبة و ولي بعده ابنه عمرو بن حجر ثم ابنه الحرث المقصور و هو الذي أبى أن يتزندق مع قباذ ملك الفرس فقتل في بني كلب و نهب ماله و كان قد ولى أولاده على بني معد فقتل أكثرهم و كان على بني أسد منهم حجر بن الحرث فجار عليهم فقتلوه و تجرد للطلب بثأره ابنه امرؤ القيس و سار إلى قيصر فأغراه به الطماح الأسدي و قال : إنه يتغزل ببنات فألبسه حلة مسموح تقطع بها.
و قال صاحب التواريخ إن الملك انتقل بعدهم إلى بني جبلة بن عدي بن ربيعة بن معاوية الأكرمين و اشتهر منهم قيس بن معد يكرب بن جبلة و منه الأعشى و ابنته العمردة من مردة الإنس و لها في قتال المسلمين أخبار في الردة و أسلم أخوها الأشعث ثم ارتد بعد الوفاة و اعتصم بالحبر ففتحه جيش أبي بكر و جيء به إليه أسيرا فمن عليه و زوجه أخته و خرج من نسله بنو الأشعث المذكورون في الدولة الأموية.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|