المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4870 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31

حساسية للبطاطا Potato Allergy
12-9-2019
دور الأم في حياة ابنتها الزوجية
21-4-2016
الفرق بين المسألة الأُصولية والقاعدة الفقهية
2-9-2016
Sleep
30-10-2015
مسائل في أحكام الأمان
10-9-2018
نتائج الهجرة - النتائج الاجتماعية
3-6-2022


الإمام لا يعلم بموته لان الباري تعالى فقط هو يعلم بذلك  
  
328   09:16 صباحاً   التاريخ: 14-11-2016
المؤلف : السيد جعفر مرتضى العاملي
الكتاب أو المصدر : مختصر مفيد أسئلة وأجوبة في الدين والعقيدة
الجزء والصفحة : ج9
القسم : العقائد الاسلامية / شبهات و ردود / الامامـــــــة /

الجواب :

بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالى : {إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَداً وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ}[ الآية 34 من سورة لقمان].

فهذه الآية تدل على أن أي نفس لا تعرف بأي أرض تموت، والمراد: أنها لا تعلم بذلك بصورة ذاتية، ولكن لا مانع من أن يخبر الله بعض عباده بذلك، سواء بالنسبة إليه، أو بالنسبة لآجال غيره من العباد..

وهذا ما دلت عليه الروايات الشريفة، ودل بعضها أيضاً على تخيير الإمام عليه السلام في أمر موته، فمن ذلك:

1 ـ ما روي عن الإمام الكاظم عليه السلام: أنه أخبر الجماعة التي أحضرها السندي بن شاهك فقال: «إني قد سقيت السم في سبع تمرات، وأنا غداً أخضرُّ، وبعد غد أموت»..(1).

2 ـ كما أن الإمام السجاد عليه السلام قد أخبر الإمام الباقر عليه السلام بموته ليلة مات صلوات الله عليه(2).

3 ـ إن الإمام الحسين عليه السلام قد خُيِّر النصر، أو لقاء الله تعالى، فاختار لقاء الله تعالى..(3).

وهناك ما يدل على أن الإمام علياً عليه السلام قد خُيِّر في ليلة استشهاده..(4) ونحوه غيره فراجع.

4 ـ وعن الإمام الصادق عليه السلام قال: إن أبي مرض مرضاً شديداً، حتى خفنا عليه، فبكى بعض أهله عند رأسه، فنظر فقال: إني لست بميت من وجعي هذا، إنه أتاني اثنان فأخبراني أني لست بميت من وجعي هذا.

قال: فبرئ، ومكث ما شاء الله أن يمكث، فبينا هو صحيح ليس به بأس قال: يا بني، إن اللذين أتياني من وجعي ذلك، أتياني، فأخبراني أني ميت يوم كذا وكذا..

قال: فمات في ذلك اليوم..(5).

5 ـ وفي رواية: أن أحدهم قال: قلت للرضا عليه السلام: الإمام يعلم إذا مات؟

قال: نعم، يعلم بالتعليم، حتى يتقدم في الأمر.

قلت: علم أبو الحسن بالرطب والريحان المسمومين، الذين بعث إليه يحيى بن خالد؟

قال: نعم.

قلت: فأكله وهو يعلم؟

قال: أنساه لينفذ فيه الحكم..(6).

6 ـ وعن أبي عبد الله عليه السلام في حديث: أنه أتى أبا جعفر بليلة قبض، وهو يناجي، فأومأ إليه بيده: أن تأخر، فتأخر حتى فرغ من المناجاة، ثم أتاه، فقال: يا بني، إن هذه الليلة التي أقبض فيها، وهي الليلة التي قبض فيها رسول الله صلى الله عليه وآله..

قال: وحدثني: أن أباه علي بن الحسين أتاه بشراب في الليلة التي قبض فيها، وقال: اشرب هذا.

فقال: يا بني إن هذه الليلة التي وعدت أن أقبض فيها، فقبض فيها..(7) .

والأحاديث التي تفيد هذا المعنى كثيرة..

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

_________________

(1) الكافي ج1 ص259.

(2) الكافي ج1 ص259 وبصائر الدرجات ص483.

(3) الكافي ج1 ص260 والبحار ج45 ص12 ، واللهوف في قتلى الطفوف ص61.

(4) الكافي ج1 ص259 ونور الثقلين ج4 ص221.

(5) بصائر الدرجات ص481 والبحار ج27 ص287.

(6) بصائر الدرجات ص481 و483 والبحار ج27 ص285 و286.

(7) بصائر الدرجات ص482.

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.