أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-12-2016
2045
التاريخ: 17-9-2016
3968
التاريخ: 10-9-2020
2610
التاريخ: 17-9-2016
2266
|
الدولة البابلية الثانية (دولة الاقليم البحري):
قام مؤسسها إيلوما – ايلو شق عصا الطاعة على حكم سمسو ايلونا في بابل وأسس على الشواطئ الشمالية للخليج العربي حكم سلالة جديرة في لارسا التي انسلخت عن جسد الدولة البابلية حوالي في العام الثالث والعشرين من حكم سمسو ايلونا.
وعلى الرغم من امتداد حكم هذه الاسرة لحوالي ثلاثة قرون ونصف الا اننا نفتقد للمصادر التاريخية التي تتعلق بإنجازات ملوكها، حيث لا نملك منها الا النذر اليسير. ويمكن القول في المجمل ان مراجعة قوائم الملوك تشير إلى اسماء عشرة او احد عشر ملكا، ويلاحظ في بعضها الطابع السامي في حين اتسم البعض الاخر بالطابع السومري.
واهم ملوك هذه الاسر بالطبع هو مؤسسها ايلوما – اليو، الذي تشير المصادر المعاصرة له من عهد سمسو ايلونا، ان هذا الاخير قد بذل جهودا جبارة للحيلولة دون اقتطاع هذا الجزء الجنوبي وقيام دولة الاقليم البحري. ولكن جهوده ذهبت ادراج الرياح بل ان ايلوما – ايلو قد حاول ربما على عهد او عهد خلفه أبي – أيشوح ان يغزو بابل نفسها. ولرغم جنوح هذا الطموح الا ان قيام هذه الدولة كان فاتحة سوء على بابل التي خرجت من حظيرة نفوذها المدينة تلو الاخرى حسبما اسلفنا.
ولقد جابه ثالث ملوك هذه الاسرة وهو دامق ايليشو ملك بابل إيمي ديتانا حيث نجح هذا الاخير في إحراز نصر لم يلبث ان خسرت بابل نتائجه حيث استعاد حاكم الاقليم البحري سطوته على ايسين حيث قام بتحصينها وإعادة تسويرها.
ومن أهم ملوك هذه الاسرة أيضاً جلوكي شار، وهو سادس حاكم لها والمعاصر لأحداث سقوط بابل على يد الحيثيين وظهور قوة الكاشيين. ويبدو انه حاول السيطرة على بابل في المرحلة ما بين انسحاب الحيثيين منها واستيلاء الكاشيين عليها. حيث اشارت احدى لوحات قوائم ملوك بابل إلى اسره جولكي شار كأسرة تالية لأسرة حمورابي في حكم بابل. واللوح ذاته يذكر في نهايته انه كتب في بابل (في العام الذي اصبح فيه جولكي شار ملكاً. وبالرغم من غموض عهد هذا الملك، الا انه مما لا شك فيه ان المائة عام التالية له لعبت فيها اسرة الاقليم البحري دورا فعالا في اوضاع المنطقة السياسية، كما نجحت في الحفاظ على استقلالية المنطقة الجنوبية للرافدين امام الاجتياح الكاشي الذي اعتلى عرش بابل.
وقد ظل هذا الوضع قائما حتى عهد آخر حكامها ايا جميل الذي استسلم للكاشيين وفر إلى عيلام تاركا من يقوم الثورة ضد الكاشيين، ولكنها كانت محاولات فاشلة لإصرار الكاشيين على انهاء هذا الوضع في الجنوب. وتم لهم ما ارادوا اذ دخلوا اهم مدن الاقليم البحري على يد حاكمهم اجوم الثاني (كاكريم)، الذي دمر معبد الإله ايا معبود الإقليم الرئيسي.
وهكذا أتاحت لنا المصادر في المجمل القاء الضوء على بداية هذه الاسماء ونهايتها، وان كان استمرارها مستقلة ثلاثة قرون يستوجب المزيد من البحث عن المصادر التي من شانها كشف الحجب التي تغلف الاحداث التاريخية لهذه الاسرة.
وجدير بالذكر، أنه من الأهمية بمكان التوكيد على ان هذه الاسرة لم تنسب إلى بابل الا اصطلاحا اذ انها لم تكن بابلية بحال من الاحوال، بل ان حكامها حرصوا كل الحرص على الانتساب لمجد اسرة ايسين البائد، ونستشف من اسمائهم كونهم خليطا بين العناصر السامية والسومرية وليسوا اموريين خلص.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|