أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-06-14
1064
التاريخ: 24-11-2014
5220
التاريخ: 7/10/2022
1739
التاريخ: 21-12-2015
4779
|
قال تعالى : {وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ} [الأعراف : 156].
يطلق القرآن رحمة اللَّه على عنايته ، وعلى ثوابه ، ومعنى العناية منه جل ثناؤه ان الموجودات بكاملها ، حتى إبليس تفتقر إليه سبحانه في بقائها واستمرارها ، كما تفتقر إليه في أصل وجودها ، وانه هو الذي يمدها بالبقاء في كل لحظة من لحظات استمرارها في الوجود ، بحيث لو تخلى عنها طرفة عين فما دونها لم تكن شيئا مذكورا ، وأوضح تفسير لهذه الرحمة والعناية الآية 45 من سورة فاطر :
{ولَوْ يُؤاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِما كَسَبُوا ما تَرَكَ عَلى ظَهْرِها مِنْ دَابَّةٍ }[فاطر : 45].
وهذه الرحمة هي المراد من قوله تعالى : { ورَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ } [ الاعراف : 156]. حتى إبليس اللعين . أما الرحمة بمعنى الثواب فان اللَّه سبحانه يمنحها لمن آمن واتقى ، وإليها أشار بقوله : { فَسَأَكْتُبُها لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ } المعاصي ، ويمتثلون أمر اللَّه ونهيه { ويُؤْتُونَ الزَّكاةَ }وذكر الزكاة دون الصلاة ، لأن الإنسان يطغى ان رآه استغنى .
{ والَّذِينَ هُمْ بِآياتِنا يُؤْمِنُونَ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ } . أي ان رحمة اللَّه التي هي بمعنى الثواب لا ينالها إلا من اتقى اللَّه ، وآتى المال على حبه ، وآمن بنبوة محمد (صلى الله عليه واله)إذا بلغت إليه رسالته . . وخص المال بالذكر لما أشرنا إليه ، ولأن الحديث عن اليهود ، والمال ربهم الذي لا إله سواه عندهم وقد وصف اللَّه محمدا (صلى الله عليه واله) في هذه الآية بالصفات التالية :
1 – { الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ }[الاعراف : 157]. والأمية وصف خاص به ، دون الأنبياء إشعارا بأنه على أميته أخرج الناس من الظلمات إلى النور ، وأثر في حياة الأمم في كل عصر ومصر .
2 – { الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي التَّوْراةِ والإِنْجِيلِ }[الاعراف : 157. . راجع تفسير الآية 146 من سورة البقرة ج 1 ص 233 . وفقرة هل الأنبياء كلهم شرقيون ؟
ج 2 ص 492 الآية 163 من سورة النساء .
3 – { يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ ويَنْهاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ }. راجع ج 2 ص 123 و 132 الآية 104 و 110 من آل عمران .
4 – { ويُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّباتِ ويُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبائِثَ }.
5 – { ويَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ والأَغْلالَ الَّتِي كانَتْ عَلَيْهِمْ } . الإصر الثقل الذي يمنع من الحركة ، والمراد بالأغلال المشقة . . لقد حرم اللَّه على بني إسرائيل بعض الطيبات التي أشار إليها في الآية 146 من سورة الأنعام ، كما ان شريعة موسى كانت شديدة وشاقة ، حتى ان التائب من بني إسرائيل لا تقبل توبته الا إذا قتل نفسه { فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ } [البقرة : 54]. ويقول اللَّه لبني إسرائيل الذين أدركوا محمدا (صلى الله عليه واله) : انهم إذا أسلموا تحل لهم طيبات ما حرم عليهم ، وترتفع عنهم المشقة في التكليف ، لأن محمدا قد بعث بالشريعة السهلة السمحة .
« فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ » المراد من آمن بمحمد (صلى الله عليه واله)من اليهود وغيرهم { وعَزَّرُوهُ } أعانوه في دعوته ، ووقروه لعظمته « ونَصَرُوهُ » على عدوه { واتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ } أي عملوا بالقرآن { أُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ } في الدنيا والآخرة .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|