أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-12-2015
4965
التاريخ: 25-09-2014
4928
التاريخ: 10/9/2022
1330
التاريخ: 6-05-2015
5105
|
قال تعالى : {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [آل عمران : 18]
في هذه الآية يدور الحديث حول شهادة اللَّه سبحانه على وحدانيته ثمّ شهادة الملائكة والعلماء حيث تقول : {شَهِدَ اللَّهُ انَّهُ لَا إِله إِلَّا هُوَ وَالمَلَائِكَةُ وَاولُوا العِلْمِ} ، وتضيف : أنّ ذلك يكون مع قيام اللَّه سبحانه بالعدل وإدارة العالم على محور العدل : {قَائِمَاً بِالقِسطِ}.
وبما أنّ القيام بالقسط والعدل يحتاج إلى أصلين هما : القدرة والعلم لكي تتحدّد موازين العدل بالعلم أوّلًا وتطبّق بالقدرة ثانياً ، أضافت الآية في ذيلها : {لَا إِلهَ إِلَّا هُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُ}.
والمراد من شهادة الملائكة واولو العلم واضح ، ولكن ما هو المراد من شهادة اللَّه؟
هناك خلاف بين المفسّرين ، حيث اعتقد البعض أنّ المراد هو الشهادة (الفعلية) و (القولية) أي أنّه شهد على وحدانيته بعرض آيات عظمته في عالم الوجود وفي الآفاق وفي الأنفس من جهة ، وكذلك من خلال آيات التوحيد النازلة في الكتب السماوية من جهة اخرى.
في حين ذكر بعض المفسرين الشهادة القولية وحدها ، وذكر بعض آخر الشهادة الفعلية ، بيد أنّ مفهوم الآية يتضمّن- بالتأكيد- شهادة أعلى وأرفع من هذه ، بل هي أهمّ مصداق للشهادة وهي أنّ ذاته شاهدة على ذاته كمصداق لما ورد : «يامن دلّ على ذاته بذاته» انّه سبحانه أفضل دليل على وجوده وهو الهدف الذي يقصده برهان الصدّيقين.
ولا مانع من اجتماع المعاني الثلاثة (الشهادة الذاتية والفعلية والقولية) في مفهوم الآية.
وقد استنتج البعض من عبارة (قائماً بالقسط) بأنّ آيات العدل والنظم والتقدير في عالم المخلوقات هي مصداق بيّن لشهادته سبحانه وتعالى على وحدانيته ، وهو استدلال جيّد (ولا ضير في انفصال الملائكة عن (اولو العلم) كما يشير تفسير الميزان إلى هذا المعنى) ، كما لا يمنع من عمومية الآية وسعة مفهومها وشمول ما قلنا.
وكما ذكرنا من قبل فإنّ القائم بالعدل يحتاج إلى العلم والقدرة ، وهاتان الصفتان موجودتان في ذاته المقدّسة واتّصاف الباري ب (العزيز الحكيم) في ذيل الآية إشارة إلى هذا المعنى الدقيق.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|