المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6255 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



مراتب حب المدح و كراهة الذم‏  
  
2651   09:36 صباحاً   التاريخ: 11-10-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج2 , ص379-380.
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-3-2021 2441
التاريخ: 20-2-2019 1961
التاريخ: 2024-07-08 548
التاريخ: 14-2-2021 2096

لحب المدح و كراهة الذم مرتبتين : أولاهما : أن يفرح بالمدح و يشكر المادح ، و يغضب من الذم و يحقد على الذام ، و يكافيه او يحب مكافاته , و هذا حال أكثر الخلق ، و لا حد لأتمها.

واخراهما : أن يفرح باطنه و يرتاح للمادح ، و لكن يحفظ ظاهره من إظهار السرور، و يتبغض في الباطن على الذام ، ولكن يمسك لسانه و جوارحه عن مكافاته و هذه و ان كانت نقصانا ، إلا أنها بالنظر إلى الأولى كمال.

وباعتبار آخر، لحب المدح درجات : الأولى - أن يتمنى المدح و انتشار الصيت بحيث يتوصل إلى نيلهما بكل ممكن ، حتى يرائي بالعبادات و لا يبالي بمفارقة المحظورات ، لاستمالة قلوب الناس و استنطاق ألسنتهم بالمدح , و هذا من الهالكين.

الثانية - أن يريد ذلك و بطلبه بالمباحات لا بالعبادات و ارتكاب المحظورات ، و هذا على شفا جرف الهلاك , اذ حدود الكلام و الأعمال التي يستميل بها القلوب لا يمكنه أن يضبطها فيوشك أن يقع فيما لا يحل له ليتوصل به إلى نيل المدح , فهو قريب من الهالكين.

الثالثة - ألا يريد المدح و لا يسعى لطلبه ، و لكن إذا مدح سر و ارتاح ، من غير وجدان كراهة في نفسه لهذا السرور و الارتياح ، و هذا أيضا نقصان ، و إن كان أقل اثما بالإضافة إلى ما قبله.

الرابعة - أن يسر و يرتاح ، و لكن كره هذا السرور و الارتياح ، وكلف قلبه كراهة المدح و بغضه ، و هو في مقام المجاهدة ، و لعل اللّه يسامحه اذا بذل جهده , و مع ذلك لم يقدر على ربط نفسه على كراهة المدح دائما.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.