المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تربية الماشية في روسيا الفيدرالية
2024-11-06
تربية ماشية اللبن في البلاد الأفريقية
2024-11-06
تربية الماشية في جمهورية مصر العربية
2024-11-06
The structure of the tone-unit
2024-11-06
IIntonation The tone-unit
2024-11-06
Tones on other words
2024-11-06

صفات وخصائص المتعصبين
2023-02-16
 الموجات المتناهية القصر Microwaves
6-3-2016
Proton-Proton Cycle
6-11-2016
الامام يجب ان يكون معصوما
30-07-2015
احكام المساجد
19-10-2016
Set Closure
28-7-2021


التخلي عن موانع الفهم‏ للقران  
  
2211   09:12 صباحاً   التاريخ: 20-2-2019
المؤلف : العلامة المحدث الفيض الكاشاني
الكتاب أو المصدر : الحقائق في محاسن الاخلاق
الجزء والصفحة : ‏255- 256
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-4-2019 1804
التاريخ: 19-2-2021 1902
التاريخ: 7-10-2016 1817
التاريخ: 30-4-2021 2084

أكثر النّاس منعوا عن فهم معاني القرآن لأسباب و حجب أسدلها(1) , الشيطان على قلوبهم  فعمت عليهم عجايب أسرار القرآن , قال النبي (صلى الله عليه واله): «لو لا أن الشياطين يحومون‏(2) , على قلوب بني آدم لنظروا إلى الملكوت»(3)، و معاني القرآن من جملة الملكوت لأنها إنما تدرك بنور البصيرة دون الحواس ، و حجب الفهم أربعة : اولها أن يكون الهم منصرفا إلى تحقيق الحروف باخراجها من مخارجه ؛ و هذا يتولى حفظه شيطان و كل بالقرآن ليصرف الناس عن فهم معاني كلام اللّه ، و لا يزال يحملهم على ترديد الحروف يخيل اليهم انه لم يخرج من مخرجه ، فهذا يكون تأمله مقصورا على مخارج الحروف ، فأنى تنكشف له المعاني ، وأعظم ضحكة للشيطان من كان مطيعا له بمثل هذا التلبيس.

ثانيها أن يكون مقلدا لمذهب سمعه بالتقليد و جمد عليه و ثبت في نفسه التعصب له بمجرّد الاتباع للمسموع من غير وصول إليه ببصيرة و مشاهدة فهذا شخص قد قيده معتقده عن أن يجاوزه فلا يمكنه أن يخطر بباله غير معتقده، فان لمع برق على بعد و بدا له معنى من المعاني التي تباين مسموعه حمل عليه الشيطان التقليد حملة ، و قال كيف تخطر هذا ببالك و هو خلاف معتقد آبائك.

ثالثها ان يكون مصرا على ذنب أو متّصفا بكبر أو مبتلى على الجملة بهوى في الدّنيا مطاع ، فان ذلك سبب ظلمة القلب و صداه‏(3) , و هو كالخبث على المرآة.

ولذلك قال النبي (صلى الله عليه واله): «إذا عظمت امتي الدينار و الدّرهم نزع منها هيبة الاسلام ، و إذا تركوا الأمر بالمعروف حرموا بركة الوحي»(4) , و قد شرط اللّه الانابة في الفهم و التدكر قال : {تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ} [ق : 8] , و قال : {وَمَا يَتَذَكَّرُ إِلَّا مَنْ يُنِيبُ } [غافر : 13] , و قال : { إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ} [الرعد : 19] , و الذي آثر غرور الدّنيا على نعيم الآخرة فليس من ذوي الألباب فلذلك لا ينكشف له أسرار الكتاب.

رابعها أن يكون قد قرأ تفسيرا ظاهرا و اعتقد أنه لا معنى لكلمات القرآن إلا ما تناوله النقل و ان ما وراء ذلك تفسير بالرأي و انّ من فسر القرآن برايه فقد تبوأ مقعده من النار  وهذا لا يدري ما معنى التفسير بالرأي و لا يفهم معنى قول أمير المؤمنين (عليه السلام): إلا أن يؤتى اللّه العبد فهما في القرآن ، و أنه لو كان هو الظاهر المنقول لما اختلف الناس فيه.

______________

(1) سدلت الثوب سدلا من باب نصر ارخيته و ارسلته , قال في مجمع البحرين : و لا يخفى على من تدبر كتب اللغة أن اسدل لم يأت في كلامهم و انما المستعمل سدل بدون الف حتى قال بعضهم : و أسدلته بالالف غلط.

(2) حام الطاير حول الشي‏ء حوما : اذا دار.

(3) احياء علوم الدين : ج 1, ص 206.

(4) صدى الحديد صدء من باب تعب اذا علاه الجرب و في الخبر : ان القلب يصدأ كما يصدأ الحديد أي يركبه الرين بمباشرة المعاصي و الاثام فيذهب بجلائه. م.

(5) احياء علوم الدين : ج 1 ص 251.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.